الخميس، 31 مارس 2016

نص / حين يموت الشعر / الأستاذ أسامة الزهيري / العراق


حين يموتُ الشعر
وتنتهي الاحداق في شوارعِ العيونِ
يستيقظُ من لدنِ الموجةِ السوداءِ
شاعرْ
يعرفُ كيفَ يصبُ الرسوم المتحركة من اشجارٍ خاويةٍ
ويميلُ كثيراً
حتى يُصيرُ خطَ الاستواءِ مسافةَ الورقةِ المعنيةْ
ولا يكترث كثيراً بمن قتلوهُ كثيرا ً .. !
ويبتسم قليلاً
ويسير . . .

هكذا تصببَّ الموردُ الأخيرِ قصيدةَ قديمةً
تحدثت عن مجريات المستقبلِ الأخيرِ
عن مجريات مختلفات ٍ ، عن كلماتٍ عن حروفٍ
عن امٍ ليتيمٍ
فقدت يُتمها فتيممت بالدمِ

عن صبيةٍ اختلجت بالعشقِ قصيدة ، ونزفت حبيبها
في دولبةٍ اخرى ، كانَ انتِ على عقلٍ وقلبٍ منهُ
الا انه ُ في دولبتهِ كان َ على قدمٍ وساقٍ عنها
غير ذلكَ كله ، كانَ الموجُ اسوداً
وكانَ البحرُ ابيضاً
فـيولدُ الخبثُ من الطيبِ ولادةً طبيعيةً
النخلُ الأبيضُ الخاوي ، خاويٍ من نخلٍ
ولم يعد الا قليلاً
الا انهُ عادَ
قبلَ ان يموتَ الشعرْ
وقبل ان تنتهي الاحداقَ في شوارعِ العيونِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق