الاثنين، 28 مارس 2016

الأستاذ وصفي المشهراوي / دروس في النحو /


أشتاق لدرس النحو اشتياقي لشربة ماءٍ في يوم تذوب الجلود من حرارته وسأكمل ما قد سبق وبدأناه (فإن عرفنا معنى المبتدأ ومعنى الخبر) نشرع في ذكر أعاريب لجملٍ محدودة..ثم..نفصّل الدرس...
أعراب بعض الجمل:
( هيَ أمٌّ كريمةٌ.)..هي..ضميرمبني على الفتح في محل رفع مبتدأ..أمٌّ..خبر مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.. كريمةٌ...صفة(نعت)...مرفوع علامته الضمة الظاهرة على آخره..!
(الطالبان مجِدّانِ.)..الطالبان..مبتدأ مرفوع علامة رفعه الالف لانه مثنى.. مجدان...خبر مرفوع علامة رفعه الألف !
لجمالُ في الادبِ.)..الجمال مبتدأمرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره... في..حرف جر...الادب...اسم مجرور بحرف الجر (في)وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره..وشبه الجملة من الجار والمجرور(في الادب) في محل رفع خبر.. للمبتدأ(الجمال)..
إذن كما نرى فيما سلف من جمل...أن المبتدأ يحتاج دائما الى ما يكمل ويتمم معناه وهذا الذي يتمم معناه..هو الذي نسميه (خبرا)..
والخبر....يكون على أصناف..
فان كان الخبر متكونا من كلمة واحدة أسميناه...( خبراً مفرداً.)...مثل....الجهل فقر...البلبلانِ مغردانِ...
الامهات رحيماتٌ...المعلمون مخلصون...
فان الخبر فيما سبق من جمل ذكرت...
يسمى خبرا مفرداً...لانه متألف من كلمة..واحدة... ولا نقصد في وصفه..بالخبر المفرد..لانقصد من كلمة المفرد...واحد المثنى والجمع..وانما نقصد..انه مؤلف من كلمة..واحدة وليس مؤلفا من جملة..او شبه جملة كما يستبين ذلك فيما يُكمل من درسنا هذا...
فعندما نرى أخبارا..مثل ما ورد..في الجمل السابقات...وفيها الخبر هو وعلى التوالي.. (فقر...مغردان...رحيمات...مخلصون)
نعلم ان كل خبر على مثل صفة هذه الاخبار متكونا من كلمة واحدة لاغير نعلم انه خبر مفرد..فنسمي نوع الخبر فيه خبراًمفرداً...
اما النوع الثاني من الخبر.فهو (الخبر الجملة.).وهو نوعان...الخبر الجملة الاسمية والخبر الجملة الفعلية...وذلك في درس قادم باذن الله..! والآن أهديكم خاطرة المساء ( أفواهُها مجاسّها ) هذا مثلٌ عربيّ قديم نشتم منه تجارب الآباء حين أعلمونا من خلال تجربتهم أن الإبل وجميع ما يدب على الأرض اذا أردت أن تعرف حالته دون مختبرات أو تجارب فعليك أن تنظر الى أكله وشربه تعرف من خلال ذلك صحته ! لكن رحمهم الله نسوا أن يعلمونا عن دواءٍ ناجعٍ للقلوب اذا اختلفت وتقاتل أصحابها كيف نردّهم الى العقل والصواب ! لقد أصبحت الأفواه تعمل جهدها في مضغ كل شيء حتى لحوم الأخ لا توفره من غيبة ونميمة ! ولم تظلم من ذلك المضغ شيئا أي أنها تلوكه وتجترّه دون هوادة وأمست الأجسام كالخُشُب المسنّدة ! وقست القلوب حتى شكت الحجارة وتساءلت كيف يكون القلب الإنساني أقسى من صفوان عليه تراب ؟! متمنياً أن تعود الدنيا الى زمنها الجميل لئلا نقول ( قلوبها أنجاسها ) الأديب وصفي المشهراوي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق