السبت، 26 مارس 2016

ملامسات بنصف قبلة / الاستاذ اسامة الزهيري / العراق

ملامسات بنصفِ قُبلة 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحَرفُ ابلغُ مهجةٍ للسائله 
والحزنُ في موجِ الضياعِ لمهزلهْ
يا شاكياً ضيم الزمان وجورهِ
يامفزعاً صوت الرياح بأسئله
ماجئتُ الا كي اراك مقامرا ً 
طيفاً جميلاً في السماءِ مماثله
ولحقتُ وجهَكِ والصياحُ كما انا 
مثل الصباحِ اذْ يدور مسأله
يا غارقاً في الحبِّ لملم طيفكَ 
المرئي وادخل ها هنالك زلزله
ولقد عجبتُ على هواكِ وكم هوى
في ضفتيكِ اللاتي كن القلقله
امضي وحسبي في ليالٍ عِشتُها 
مثل الطيوفِ ومن كمثلكِ هَلهَله
امضي اليكِ ان ليلي حالُكٌ 
يا ذاتَ ذاتي من سواكِ يبدله
امضيك ، لا امضي الليالي وجهها
اهوى ،و من شكوى القليلِ مقتله
لكنما وجهي القريبِ من المُنى 
يهواك بالله العظيمِ – لمعضله
قولي فقد سكن الحدائقُ كلها 
وجهي ففي اي الزهور مؤجله
امضيك يا فيئاً الي ، وكم هنا 
شمساً تبوحُ - وانتِ فيها مُعلعله
هذي القصيدُ وكم كتبتُ كمثلهِ 
لكنما هذي القوافي مُهدله
ولأنني فيكِ كتبتُ وما بدى 
شقي من فحوى وجودك بسمله
اقضي على ذاك الغريقِ بقبلةٍ 
احلاهُ من موتٍ بتلكِ مُقبله
زوري بقايا الريح - هذه جنتي 
زوري بقاياي - اللواتي كأمثله
زوري فقد جاءَ الربيع ، ولست لا 
اُحْمَدْ - ولا اُقْبِل عليكِ ، أمقبله .. !
يا ذاتَ امجادي اللواتي ، والشعور 
اللائي في اوضاعِ وجدك ، منزله
هذي بقايا من حروفي ، فهن كُن 
انتِ ومن انتِ فأنَكِ بــسمله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسامة الزهيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق