الأربعاء، 27 أبريل 2016

تنفرد مجلتنا بنشر قصيدة الشاعر /أقبل/ حامد جابر ابو طبرة / العراق /

ق
صيدة كتبت في الايام السود عام1999 للاستاذ الاديب (حامد جابر ابو طبرة)من العراق لم تنشر من قبل في اي موقع او جريدة
..........أَقْبِلْ........
أقْبِلْ كعاشوراء يا عيد أحمرُ
لاعدت لا أقبلتَ بئسَ المنظرُ
أَقبلْ فما سودُ الثياب تضُرُني
للهِ دُرّي حيثُ أنيَّ صابرُ
أقبلْ فأيتامٌ لخطوكَ سارعت
ترجو العطاءَ كسائلٍ يتعثرُ
أقْبِلْ ولو سرقوكَ خَيرَ سميةٍ
كانت بكَ الاجيال دوماً تفخرُ
سرقوكَ بسمات الشفاه كأنما
سرقوا من الشمسِ الضياءِ وأقبرُ
أقْبِلْ سأصمدُ ما بَقيتَ مصافحاً
كفَّ الغرورِ ومن زحيركَ أَسكرُ
أَقبلْ بيوتات الكرام هَجرتَها
أين الاحبةُ أَينَ النورُ والسمرُ
أَقبلْ كليلِ الاسرِ في خطواتهِ
يمشي الهوينَ وتارةً يتقهقرُ
أقبلْ فهذي طفولةٌ ريحانةٌ
ببراءةٍ صورَ الاسير تُحاوِرُ
أقبلْ فأهاتُ الصدورِتصاعدت
تكوي الشفاه ونارها تَتَسعّرُ
أَقبلْ فألامٌ تهيجُ بخاطري
غُلّت يداكَ فلا تُبقي ولا تَذَرُ
أَقْبِلْ وزر بيتَ الفقيرِ لمرةٍ
سترى الاكفَّ قوابضاً تَتَحسرُ
وكذلكَ الآمال في أقفاصِها
رهنُ الكآبةِ لاسمعٌ ولا بصرُ
أقْبِلْ فأيامي ليالٍ تحولت
ودموعي بالوجنات نهراً تحفرُ
أَقْبِلْ ستشهد ما خسأتَ مناظٍراً
فَبِجنب ذاكَ القصر كوخٌ يَصفرُ
خَسئتَ يا عيد حيث الكون منقلبٌ
زُرتَ القصورَ وللاكواخِ تحتَقِرُ 
لَمْا خرجت من السماءِ أَمبصرٌ؟
حتى نزلت الارض حسبُكَ أَعورُ
أَقْبِلْ فسودُ اللافتاتِ كثيرةٌ
ماتَ الاحبة والباقون ينتظروا
سَكَرَ العُتات وراقِصاتُ سقينهم
والبائسون من الآلام قد سكروا
وكذا بيوتات الكرام فشأنها
غُلّ اليدين وللعرفان تعتَذرُ
يا ليتهم عَرِفوا الحياة وطبعها
يومان والاقدار سكرى تأمرُ
يومٌ يدغدغُ للمشاعرِ ناعمٌ
ويُقّطع الاكباد يومٌ آخرُ
ومِنَ الوصي أخي النبي مواعظٌ
كمْ أَقبلت وعليّ عنها يُدبِرُ
بقلم
حامد جابر ابو طبرة
1999مق

هناك تعليق واحد:

  1. تصويب: صدر البيت التاسع الصحيح(طفلةٌ) وليس طفولة....عجز البيت الخامس عشر.الصحيح(يصغرُ) وليس يصفرُ

    ردحذف