الأربعاء، 27 أبريل 2016

وجه بلا وجه / الاستاذ صلاح النبهاني / العراق

وجهٌ بلا وجه .

مرتّقاً عباآت المجون 
أدعوا..
ولم اعرفْ أن الداعي كفيف اليدان
وأن المدعوا بعيد المنال
ولم يخن حرفي ..
وحرفُ الدعاةِ خِدْرُ العاجزين 
ظننتُ ولمّا يكن يقيناً
لماذا تسألي البحرَ عنّي؟
ومرساي في مآقي الجدار
ونديمي بعضٌ من الذكرى 
وغيابات جبّ الظنون 
فكيف أحيا نبيّاً؟
وكعبتي لم تطأها قدمي 
يلوذُ بِحمائها فجرةُ السّعاة 
وتُسالُ بِواديها رجفةُ الحنين 
خائنةُ الأعين ولعنة الحادي 
أدعوا.......
ألا رحمةً بالنبيء
وأنتِ ..
كيف أكونُ نبيّاً؟
كتابي لم تحملهُ يميني .
وما تُليتْ آياتهُ
أدعوا ...
بوجهٍ لا وجهَ لهُ
وصوتٍ صدى صقيعٍ كئيب 
ما عزّاهُ الربيع ولم تؤبّنهُ بهجته
أدعوا...
ومالي غير سوءةِ الدعاء
أنا المبشّرُ بالأنثى وهو كظيم 
دعي التهليلَ فدعائي 
موتٌ بطيء 
أنا المنتظرُ حتمَ الضياع ..
لم أكنْ يوماً نبيّاً..

---صلاح النبهاني---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق