الأربعاء، 27 أبريل 2016

مقال / للاستاذة منى الصراف / العراق

كيفية النهوض بالواقع الثقافي
حتى ننهض بالثقافة بشكل عام لابد ان نتكلم بكل صراحة ودقة .. الأمر الاول الذي سنحتاجه هو الخروج من الحفرة ولكي نخرج لابد ان نحفر اولا حتى تكون عندنا حفرة حقيقية .. بعدها التعيين مالذي نحتاجه مثلا ؟ 
الفرع الاول هو اللغة والحفر هو التحليل وتنمية الملكة النقدية .. لايمكن ان يكون هناك تغير مالم يكن وعي بالخراب .. شعوبنا متناقضة ( معمم ينادي بالمدنية ، فتاة محجبة تطالب بدولة مدنية ) .. 
اذن يجب ان نحفر حفرة بدل ظلال الحفرة وهذه ينبغي ان تكون عندنا مشكلة حقيقية او ورطه نوقف الجميع امام ضرورة التعديل ، المشكلة في الناس تراها تلهج بالتغير ولكن الذي تصرخ لاجله هي منفعة شخصية وليس تغير برؤية عامة لذلك اقول ينبغي علينا اولا ان نحدث تغير في اللغة .. المتلقي لا يفهم لغة الكتب لذلك لابد من شارحين للكتب حتى السهله منها .. وايجاد برامج لتوعية النقد او رؤية الخطأ واداء تجارب مثلاً على فكرة صحيحة لدى العامة وكشف زيفها حتى تكون لغة الحوار مفهومة وكذلك ليروا كيف ان الانسان مجرور من حيث لا يدري .. 
الناس في تناقض ولا تعلم بحالها .. يجب احداث تطوير باللغة التي يتناولها القرآن مثلاً اللغة الفرنسية لكل كلمة معناها الوحيد المختص بها في حين لو دخلنا على اي قاموس عربي سوى كان لسان العرب او المنجد سنجد كلمة احترام على سبيل المثال لها اكثر من 10 معان وكلمة ضير لها اكثر من 19 معنى ... الخ . لذلك يجب ان تكون اللغة واضحة المعنى كي لا يصير القرآن حمال وجوه وهنا سوف ندخل معاناة لان المتديينين يسترزقون من قضية اللغة حمال اوجه او الكلمة لها عدة معان .. وهنا لا اقصد التخلي عن لغة القرآن بقدر ما توظيف الكلمة بمعنى واحد بعد ذلك سوف نحل اشكالية جدا كبيرة بمجال اللغة وستكون لغة بحث علمي . 
ثانيا : تطوير ملكة النقد وادخال المشروع الصوفي كبداية للدخول للعلمية بدل ان الدين عند الله الاسلام يكون الله جميل افضل .. نبدأ من الصوفية الى الدخول في الحساب والفيزياء الى ان نصل في فهم النسبية وما الى ذلك والدخول في المدنية الحقيقية وتتحول مدننا الى مدن اوربية ويصير الانسان سلعة او اي شيء اخر يعمل الفرد من 10 - 13 ساعة العلمانية فرد يعمل 14 ساعة ولا يجلس بحديقة وفي رأسة احلام مقتولة بل برنامج عمل .. اذن اللغة هي وسيلة التواصل الاولى تحتاجها في الكتابة او في اعداد برنامج فضائي وفي الحديث مع الطفل والكبير .. هناك اناس لديها افكار لكنها لا تستطيع ايصالها بسبب تعدد المعاني للكلمة الواحدة لذلك نرى ان الفكرة تتلون بلون الشعوب .. 
وهنا يأتي دور انشاء مجلات ودور صحف كذلك منتديات وجلسات ونوادي وووو الخ وهنا تشعر الناس مدى اهمية التغير ويشعروا بالمعضلة الحقيقية او نشتغل وفق نظام المنفعية اوربا جعلت الفرد حر وعبد بنفس الوقت والناس في الشرق عبيد فقط ويتظاهرون بالحرية .. علينا فهم المشكلة الحقيقية وتشخيص العلة .. 
وهناك ضرورة العمل على حرية الفرد والتخلي عن الوعود الكاذبة وعلى سبيل المثال ( الحوريات ) وانتظار الجنة فتعديل اللغة وحرية الفرد هي افضل من الاحلام المقتولة ولابد من استحداث برامج والعمل بها لتحويل الشرقي - غربي او تكون غربية جديدة اكيد سنخرج بعد هذا بغربي متشرنق ولكن في النهاية سيخرج منها .
منى الصراف / بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق