السبت، 30 يوليو 2016

قصة قصيرة // حافة الهاوية // بقلم الاستاذ صالح هشام // الرباط المغرب

قصة قصيرة~حافة الهاوية
بقلم الاستاذ : صالح هشام 
بلورتان كبيرتان ،باردتان ،تتسكعان فوق جبيني المثلج خلتهما في البداية : يد ا تمسح على جبهتي ،تحسستها بمهل ،و حذر شديد ،لم تكن لا يد زوجتي ولايد امي ولا يد أي أحد .شعرت بالبلل يجتاحني ، يتسلل باردا بين أضلاعي و قميص النوم و من تم ينحدر إلى أسفل سروالي إلى كاحلي، تمسكت بالحائط ،أسندته !
يداي تلتصقان به مرفوعتان إلى أعلى كالمصلوب ، كمن يستجدي الصدقة، كمن يتضرع إلى خالقه ، حاجتي إليه كانت ماسة .
مررت يدي على ظهره، كان أملس ناعما ، يلتصق به زر كهرباء كالقرادة في مكان ما منه ،لكنه معطل ،تابعت الالتصاق به و التمسك بتلابيبه أرتشف منه رحيق الأمان في سواد الليل القاتم ،يضمني أكثر يكاد يعصر أضلاعي ، كصدر أمي حنانا ، رعاني إلى أن أسلمني إلى الباب يدا بيد . اختلطت علي الأبواب كلها تتشابه ،ولكنها تختلف في الفراغات ٠ لم أعرف أ أنا على الخلفي أم على الأمامي ؟! لايهم،المهم هو أنه دفع بي إلى خارج البيت ٠ خرجت ،انحنيت حتى كدت أقبل التراب ، تحسست الأرض ، أحبو على يدي وركبتي، أحسستني أرنبا تبحث عن عشب ،أو جزرة أو أي شئ . رفعت هامتي /قامتي : قشة يابسة في مهب ريح عاتية، استقمت بصعوبة بالغة ، وبدأت أجس نبض المكان أين أضع رجلي، الثانية تأتي بعد نجاح الأولى .ضممت يدي وأخفيتهما تحت ثيابي ،تحت إبطي ، أنا أموت فرقا من العتمة · يقولون بأنها تقطع اليد الشاردة عن صدر صاحبها .
قست موضع الخطوة الأولى ،فتبتتها ،ثم الثانية ، لكني شعرت أن المسافة بينهما شاسعة جدا ،وكأني سأنط فوق مدينة عملاقة دفعة واحدة · خطوة فاشلة، أبحث من جديد عن نقطة ضعف المكان ،زلت قدمي، وبقيت عالقا استغيث بالفراغ ،أطلب النجدة من لا شئ ·
ألم شديد من الكاحل إلى الحوض يعتصرني ، خلت وركي انتزع من مكانه ،قلت في نفسي ربما أني أصعد ظهر جبل صخري ،لكني لست ( عنكبوتا ) وحتى لو كنته ، لن أنجح في العبور : مقصدي المنحدر وليس عكسه ، على أي حال، كلاهما له مايميزه عن الآخر · حددت هذه المرة موقعي٠٠ لن أخبط العشواء ،لدي أقدام بشرية و ليس أظلاف كائنات أسطورية ،والأقدام ليست مرنة كفاية٠٠ يقولون:
-في تاريخ اللامعقول والهذيان قوم لهم أظلاف الماعز : ينطون ويقفزون كالغزلان ولا يعدون كالبشر !
وما علاقتي أنا بهذا ؟! و لتكن لهم حتى الحوافر ! أظن أني انتابتني نوبة من الهذيان ! مرماي هو المنحدر ،سأهبط ..سانزل ..سأهوي . دلتني بوصلتي على مقصدي ،لكنها كانت صدئة ،لم تكن دقيقة كفاية ،راوغني حدسي كذب علي وخيب ظني : أخطأت الهدف ،زلت قدماي ،لكمة قوية على القفا مباغثة تقدفني في هوة سحيقة عميقة، قرارها العدم.. اللانهاية ،إنها الهاوية ،لكن لماذا هذا الاسم ؟!.لماذا لاتحمل اسما آخر؟ الهاوية :من هوى ضاع، لن يعود أبدا من حيث أتى ٠ أيقنت أني لن أعود من حيث أتيت،أني ضعت !! أسدلت ستار عيني ،ألصقت الرمش على الرمش ، وغبت في حلول صوفي في ذاتي ،ارتخت عضلاتي ،وبدا قلبي يدق عنيفا ثم ببطء و يدق ،،يدق ،،يدق و دقاته ، تضعف، تخبو ، انه على وشك السكون ، يكاد يتوقف ، سأموت إني أهوي ،اني في طريقي الى الهاوية ،اسمع بها لكن ،من هي ؟! ماهي ؟! ماذا تعني ؟! شعرت أن كل شئ في جسمي يترهل و يذوب ،ربما سيمحا بعد دقائق، ،غابت عيناي في محجريهما ،تشابكت أسناني .جف ريقي، ابتلعته شوك زقوم في حلقي شئ ما يضغط على صدري يخنق في النفس ،استغيث :
-جرعة ماء ،! جرعة ماء!
لا من مجيب ،فقط صوتي ،أو قل إنه يصطدم بالفراغ ويعود إلى مصدره ، يعود إلي .سلمت روحي وجسدي للهاوية ،تركته ينساب بسلاسة . تسرقه مني لم أقاوم .جسمي لم يكن مني ،كنت مخدرا تماما : انحدار الهاوية ، جميل ، راقني كثيرا ، تربته رطبة ناعمة : إنه جبل من الزبد أغوص فيه ،أهبطه من القمة إلى السفح ،لا أشعر بالألم بين فخدي ،أنتشي بالهبوط : أهوي من سابع سماء إلى العدم ، إلى الفراغ ،لا شئ إلا الفراغ ، ومن يدري؟! ربما تقدفني الهاوية ،في بحر من عسل شطآنه مخملية ذهبية ،أ و في جنة من جنان الخلد' أو في غابة من زقوم ،أما نهر الوحل فأستبعده تماما ٠ما دمت أنزلق في الزبد ،ولم أشعر بألم ،لم أشعر بغثيان ٠هناك رأيت أو سمعت ،لا ادري كانت حواسي معطلة تماما :
حشود الناس كالجياد يركبهم الخوف ويمسك بالعنان : يركضون يتموجون كأسراب السردين الهاربة من أسماك القرش ،سألت أحدهم :
-ما دهاكم يا قوم ، لماذا تعدون في جميع الاتجاهات ،فأين سيكون مستقركم إن شاء الله؟ أجابني وهو يمعن في العدو : 
-يا ضيف ! يا ثقيل ! ،هؤلاء لا أرض ،لا وطن، لا مستقر لهم ، يعدون كالمجانين ،والكل يتبعهم أينما حلوا وارتحلوا في متاهات اللاشئ!
-وما لكم أنتم اتركوهم لحالهم ،يعدو ن أو لا يعدون فذلك شأنهم؟!
-علينا أن نتبعهم وأن نعدو مثلهم ،وإلا فإننا سنموت ،فنحن في الهاوية :في الهوى سوى 
-كيف ذلك ،والله إن الفأر بدأ يراودني على نفسي ،ما ذا تعني ؟!
- هؤلاء الهاربون أمامك أصيبوا بمرض الخوف !! - من ماذا ؟! 
- من الخوف ؟! سننتصر على هذا الخوف بنظيره بالخوف ؟!
-وما شأنكم انتم ؟! 
-نحن أيضا أصبنا بعدوى الخوف (الخوف من اللاشيء) .عندما نعدو جماعة و في كل الاتجاهات نتلف أثرنا ، نحتمي ببعضنا البعض ، ونحمي أجسادنا بأجساد غيرنا ،ولا نترك للخوف مجالا ليحدد الطريدة : إننا نقتدي بعالم الطير والحيوان والأسماك في تكاثفها لمحاربة الخوف وقهره ٠ ألا ترى أن أسراب الطيور لا تحلق في الفضاء إلا بالملايين ، تطير هنا ،،هناك ،،وفي كل مكان ،فتفقد الجوارح تركيزها على تحديد الهدف ، هذا هو سر العدو جماعة وفي كل الاتجاهات ،فقطعان الأبقار الوحشية تشتت انتباه الأسود ،فيفلت جسد بجسد وتنجو روح بروح فالاتحاد في الخوف من الخوف هو سر الاستمرارية إلى الأبد ،أفهمت الآن لماذا تتجمع أسراب الاسماك ، وأسراب الطيور وأسراب الحيوان ؟
-أعد، أعد ، أجر قرب أي جماعة من الجماعات وتظاهر بالخوف فالكل سيجري و راءك بلا هوادة ! ،لأن الخوف يصيبهم بالعدوى .
شعرت برغبة جامحة في العدو في الهروب مع الهاربين من اللاشئ!! يهربون ،بدأت أعدو ،وأعدو مع العدائين ، لكن أعدو في الإسمنت ،أغوص في الإسمنت حد المنكبين أشعربالاختناق وبأنفاسي مكتومة ، أحس بخطواتي ثقيلة ... ثقيلة، كنت أحاول العدو وأنا أجر عربة بدون عجلات ، أو جبلا، أحاول اقتلاعه من على وجه الأرض ،تصوروا جسما نحيلا كجسمي يجر جبلا ويعدو ،اقتلع قدمي بمشقة من الاسمنت فتغوص الثانية ،أريد اللحاق بركب العدائين ، الهاربين مسلوب الإرادة ،أصرخ ، أستغيث و يضيع صراخي في الهاوية .وإذا يد قوية تجرني ، تقتلعني من بركة الاسمنت ، انها قبضة زوجتي تصرخ في وجهي !! قم، قم ،إنها الثامنة صباحا ،مسحت هذه المرة عرقي،، بلوراتي وأنا أرتجف كقصبة في مهب الريح . 
الاثنين 13 ابريل 2015
بقلم الأستاذ~صالح هشام

الجمعة، 29 يوليو 2016

نص شعري // للاديب د . المصطفى بلعوام // المغرب

أيها الحرف...أشعل نقطك دهرا
وأخبو صريعا
أرقص فوق شهقات الاستفهام..
قالت لي عند أول المسلك : يرعشني حلمي 
قلت لها في آخر الحشرجة : يخيفني ركامي
التاريخ طويل
يفترش ثلوجا تحملها صحراء الشعر
وطفلي عليل
يعد دقات أنفاسه قبل زكام الفجر
أتربع وحيدا في رأسي
أسائل خلاياي : أين طريقي
وأنثاي التي أخذت رماد حريقي
أهرب وطنا
يغني حزنا
فأبكي نقط الحذف
وبعض علامات الحتف..

خواطر ياسمينة // بقلم ريم نبيل // فلسطين

عدت لك يا وحدتي 
أحمل دمع مقلتي
وحنين أحرق مهجتي
غريقة أنا بأشواقي
أبحث عن طوق نجاتي
فأين هو المفر غائبي 
مجرد سراب يعتريني كل مساء
وصور عالقة برحم الذاكرة
مخاضها ألم يعتصر خاصرتي
أعتكفت الأماني
ورسمت الأحلام زاهية
بريشة فنان عنيد
يعبث بألوان الطيف بسخاء
يصورها وطنا وقلبا وحياة
حلم أعيشه بين السماء والارض
بكل لحظة حب لطخها الغياب
ليدق العمر خيبة تلو الخيبة
فيتخلى عني قلمي 
ويعانق الحزن أحرفي
معلنة الخيبة عنواني
ريم نبيل

أغنية من ارشيف الزمان // للاستاذ حسن المهدي // العراق

اغنية من ارشيف الزمان..
تعال..
تعال اضلل عليك الغمام..
والقنك شدو البلابل للهيام..
وزقزقة عصافير البر لندى الفجر ،
في زمن القحط هذا..
تعال اسافر بك ،
لغيمة..
مائها فراتي النبع
طعم سائغ وشراب..
لم يتسنه بعد ب(كركبة) التخلف والنكوص..
ولم يمسسه اصولي النزعة بفم اجوف وانامل رقطاء.
وما دنسته خطايا دكتور فاوست * الابله..
والليل فيه كليالي النيل حين يمخر عباب القاهرة 
او
كدجلة العذب تهيل على ابي نواس فاكهة النساء المتحلقة حول مواقد المسكوف *
ومغنية الحي التي كانت تطرب وهي تشدو :
انا واللي احبو نشبهك بصفاك يانيل *..
والمساءات ليست كالمساءات..
شفيفة ورقيقة كورق مدرسي في اقاصي الريف يتلمسها طفل يرتدي ملابس معونة الشتاء * في مدرسة طينية..
طفل يداه شققها البرد فاصبح وجعها عصيا على عصا المعلم ..
تعال ..
تعال اعرفك على ابي :
لقد كان اسمرا طويل القامة يضع حزاما عريضا فوق دشداشته التي لايغلق (زيقها) حين يعود من البستان و(عبه) مليء بما تجود به المواسم ..
تسكرنا رائحة تعرقه النازف من تحت اليشماغ*
كان اينما يحل تحل البركة باذن الرب وتهرب الشياطين ..
وكنا من تمرة او كسرة خبز ..
نشبع ونحمد الله ...
وحين ننعس ، كنا ننام في عينيه..
تعال 
تعال اقص عليك حكاية ام اسماعيل :
تلك كانت جارتنا 
والتي تعلمت منها ان الحوت عدو القمر ..
وان البئر صديق يوسف
والخضر رفيق الغرقى في شط الهوى..
لهذا توقد الشموع فوق كرب النخيل وتطوف الشطوط ليلا ..
وان النخلة التي في صحن الدار..
تحرسها افعى موكلة بها من عند الله..
فلا تخشى على نفسك جوعا بعد ذلك ..
فاذا سالك سائل فجد بما عندك ولا تقنط..
فالحسنة بعشرة امثالها ويزيد ..
وان لقمة هنية تكفي مائة فم جائع..
وان داحي الباب *تصدق بخاتمه في الصلاة..
فتعال..
تعال وشم معي عطر معتق..
عطر لوردة خجلى ،
تيبست اوراقها الحمراء في باطن دفتر الرسائل..
لكنما رائحتها عبقة ..عبقة وراسخة 
وردة ..
تستمد عمرها من الحرمان والعشق المعتق في دنان قلوب عذراء..
وردة ..عصية على منجل الزمن الغادر..
وردة الحب الاول 
وردة الحب الاخير
وردة حمراء قاني لونها لا يتغير تسر الناظرين..
تعال ...
تعال لاريك :
هذا اخي ..
هل لديك اخ مثله..؟
وهذا صديقي ..
هل لديك صديق مثله..؟
وهذا جاري .. عمي..خالي .. اقاربي....
قل لي :
هل لديك شبيها لهم ...؟
للاسف ...
ستقول لا ..
لا احد يشبههم ..
اذا :
انتظرني قليلا..
ساعيد ارشيف الزمان لمكانه العتيد ،
فهذه الاغنية لم تعد مناسبة .
حسن المهدي
العراق
اللوحة للصديق الفنان انتصار البهرزي ..

هلوسة حرف // للشاعرة زكية محمد // المغرب

هلوسة حرف.
زكية محمد* المغرب*
يحضنني
الصوت 
بلهفة عمياء
يخترق
ضجيج السكون
ينسكب كوثرا 
تثمل مساماتي 
تخشع جوارحي 
تجبر على الولاء
تحترق الأنفاس 
يصرخ القلب
مصفد الشوق
مصلوب الحنين
صوت يعلو 
راجيا العتق
يخترق بصدق
موطن الهمسات
يذوبني 
أقاوم النبض
بحكمة 
يبعثرني
يرحل غاضبا
أناديه
بحلم
يشتتني..
حرف ثائر
بلون الشمس
هلوسة 
يتوجني

جمرة // للدكتور صاحب خليل ابراهيم // العراق

جـمـرة

شعـر: د . صاحب خليل إبراهيم
بين الجوانح جمرةٌ تتقلبُ
شوهاء قد تلهو بها . كي. تَـلـعَـبُ
تستعـذِبُ الّلعِـبَ البذيَ بساحها
ضـجـراً تَدورُ ببؤرةٍ , تترقبُ
فإذا الرماد يثورُ فيها . . يغـضَبُ
تشدو عـلى نار المهانةِ , تطربُ
ما كلُّ من قصد الأذى متأملاً 
ستر العـيوب بعاره يتعـذبُ

ذكريات // للاستاذ صاحب الغرابي // العراق

ذكريات
ومشينا في طريق المساء
بعدها سقطنا من الأعياء
كشتلات شجيرة كستناء
تسقط قبل الذبول قبل الفناء
كانت اجمل لحظات الأنتشاء
هي ذكريات اخذتني بعيداً
صاحب الغرابي

تراتيل عشق // للشاعرة رجاء احمد امير // العراق

**تراتيل عشق**
"اصبت فسحرت بود
خاطري
بطيب القول منك لي
ولناظري
سرا اكابد بريقك على
دفاتري
وضياؤك كالبدر ينير
تراتيلي
بدمي انت عشق يسري
وبشرايني
فازح عني ظما كؤوس 
عشقي
وارويني حد الثمالة
بغرامي "
-بقلم رجاء احمد امير-/المغرب/.

من وحي الامي // الاستاذ احسان الموسوي // العراق

من وحي آلآمي..
إني أكابدُ لوعتي هذا المسا
أزفَ الرحيلُ فأنت الأحشاءُ
وكأن حولي كل شيء باكيا
متألماً في هذه الأرجاءُ
لم يبقَ لي الا فؤادي والهوى
إن مات ماتت بعده الأشياءُ
إحسان الموسوي البصري

شعر الاديب // الهانئ بن عقيل // العراق


فاض بي الحنين // للاستاذ خالد اغبارية // فلسطين

فاض بي الحنين
الشاعر خالد اغبارية
أهمس لك بصوتي لحنًا
وعلى روحك 
يعلن قلبي الاحتلال
قصة شوقي لك
لها بداية 
ولا نهاية لها
يا قيثارة فرح
أعزفها لحن حنين
شوقي لك كطفل يتيم
يتأوه وحيدًا 
يشتاق العناق
رائحة الحنين أشدُّ قسوة
على الروح 
حين تتبخَّر
فاض بي الحنين
وأتلو ما تيسَّر لي
من آيات الحنين بخشوع
عند حضور طيفك
وأبحث عن شوق
بين زوايا صورك
حين أهرب إليك
علَّني أجد خلاصًا
لصمت تلك الحياة
لُعبتك التي أهديتك إيّاها
تتربعُ على الرَّفِّ القديم
تتحدثُ معي عن ذكرياتك
وتنتهي أوجاعي
على صوت ضحكاتك
وإنّي أحبك يومًا وشهرًا
عمرًا ودهرًا
أحبك حتى المشيب

شعر // للاستاذ حميد الساعدي // العراق

يرتعشُ النبض ...
تدنو اللهفة ... بعض شجون
مساءٌ يركلُ غربته
يحتضن ُ حروف الشجن الهارب
ما أدراني بالسُمّار
أشاحوا وجها ً ...
ذاك َ نديمي
عَبَرَ الحُلم
وتلك َ حدودي صارت منفى
للشهقة ِ بعض عبير
لأن الريح َمدار غواية
والتغريد سياج عصافير بلا صيحة
صار حضورك َ بعض غياب
مدينة حلمك 
صارت أفعى
يسكنها الجوالون 
بلا تصريح ...
لدغات تتوالى
ما يدريك َ 
لعلك َ تفنى
حين تكور بعض أماني
وتباغت وجهك بالريح.
----------------
حميد الساعدي / العراق

شذرات // للاستاذ صدام غازي محسن // العراق

شذرات
----------------------------------------------------------------------
1-
أخشى
أن أنفاسكِ تساقطت
أرجعي
ف السوبر ماركت
تخلو من الأنفاس المعلبة
ف ما بالكِ 
في أكشاكِ الطرق الخارجية
أرجعي
خذي أنفاسكِ ثم ارحلي
2-
نبضات
البعض منها لازال على قيد الحياة
و
أغلبها مات 
أو على قيد أنملة أن ...
3-
حقائبكِ فارغة ... أرجعي
فقد نسيتِ كل شيء
فلا زال ثوب نومكِ الأسود هنا
منذ أن أفرغتي حقائبكِ
أول الأمر
4-
حزينان ...
أعرف ...
5-
ملامحكِ
كنت أخشى
الآن
المدمن معذور ... أدمنتكِ .
----------------------------------------------------------------------------------------------- صدام غازي محسن

غابت فرحة العيد // بقلم الاستاذة رفاه زاير // العراق

غابت فرحة العيد
بقلم: رفاه زاير جونه
بغداد العراق
تلبدت سماؤنا بطيور جارحة تتحين الفرص للفتك بنا، تناقلت مواقع الأخبار الحديث عن هجمات إرهابية، أغلق جهاز التلفاز بعد أن تنبه إلى خوف أبنته الصغيرة، أخذها في رحلة ترفيه الى الكرادة علها تنسى. غابت فرحة العيد. الحزن لم يترك للفرح مجالا كي يحلق في القلوب. فغبار ودخان التفجير ملأ الأفق بالفتك و السفك ضرجا بالدماء والتحقا بركب الشهداء..

البيان الرقيق في قصيدة ( طوفان الخوف ) للشاعر مهدي سهم الربيعي / بقلم نبيل الشرع // العراق

كلام لابد منه 
البيان الرقيق في قصيدة (( طوفان الخوف )) للشاعر الكبير (( مهدي سهم الربيبعي ))
بقلم / نبيل طالب علي الشرع / العراق 
...................................................................................................
يقول الاستاذ عبد القاهر الجرجاني :
(( انك لا ترى علما ارسخ اصلا وابسق فرعا واحلى جنى واعذب وردا واكرم نتاجا وانور سراجا من
علم البيان الذي لولاه لم تر لسانا يحوك الوشي ويصوغ الحلي ويلفظ الدر وينفث السحر ويقرى ويريك
بدائع من الزهر ويجنيك الحلو اليانع من الثمر )) ..
بين يدي نص علمني ان أستشعر الحياة ((كما هي بعد رحلة (38) عام )) من جديد ترقبته بعينينٍ من 
دهشة قرأت (( صمتٌ ضوضائي )) فسألت نفسي كيف استطاع الشاعر ان يمزج شيئين متضادين في
روح واحده على شكل نص متالق ... 
انتقلت الى شطر البداية لارى ماذا سيمنحني هذا النثر المتوازي الالفاظ واذا بي اقف اتوشح معرفة
مستنيرة بواقع النفوس وخلجاتها حيث قول الشاعر (( تزاحم مستمر للرغبات ))
هذا الوتر الذي عزف عليه الكبير (( مهدي سهم الربيعي)) صفة الانسانية التي تحكم وجودها من حيث 
دواخلها , ثم ينقلك الى خط سير البشرية بقوله (( والاقدار البشرية ))وهنا تنقدح في الذهن تسأولات :
عدة كيف يمكن ان يكون الفرد معزولا عن الغير وهو في نفس الوقت موجود بينهم ؟؟
أي عزلة هذه التي يقصدها الشاعر ؟؟
ماذا وجد الشاعر من اطوار حياته ؟؟؟
اراه يكتب لنفسه منهج متفرد بفطرة لا يشاركه فيها احد لكن في نفـــــــس الوقت يخاطب ويعاتب الغير
(( اعتذروا عن اخباري )) كانه كان ينتظر في خضم عزلته الفطرية ندوة مع النقاء الذي توقف في 
سيماء البشر او انهم كانوا يخجلون من انفسهم وهربا من الفشل وحسدا له على تواريه بعيدا عن 
ضجيجهم وصخب اطماعهم ..
الخبرة الوجودية التي يرفعها لنا الشاعر هي شعار هذا النص أذ نقرأ للمصلحين والمفكرين لان 
نصوصهم موجهة الى جمهور بحسب ما تعلموه وارادوا ان يوصلوه الى المجتمع في هذا المقطع 
((اعتذروا عن اخباري)) بالذات يصطف التعليم والتعبير والترويح عن النفس ..
لم اعرف مهدي سهم الربيعي الا قبل اقل من سنة لكن عندما ترى كيف يتعامل معي تتوقع ان معرفتنا 
كانت منذ الطفولة كانما قوله (( توقعوا ان اظل مربوطا الى حقولي لعدة اجيال )) هو عينه ما يشرح هذا 
النداء الحركي .. ايها الناظر الى ما وراء العلاقات الى ما وراء الشعر اسقطت الاقنعة عن تواشيح غرور 
البشر كانه يؤسس لمنهج جميل في تحقيق الذات وهو الاحسان الى الغير من خلال عبور نفسه رغم
شجونها الى مضمار الاخر الذي يحتاج ان يشرب شئ من رحيق الشعور بوجوده .
الانتقاله الاخرى برقة البيان (( التاريخ يمر من فوق الرؤوس مثلما تتغير الفصول )) .
يطرح لنا بعض المفكرين (( قانون ترابط الاجيال )) الشاعر عندما وضع عنوان نصه 
(( طوفان الخوف )) لو مزجنا عنوان النص مع المقطع السابق نرى ان العنوان متواطئ مئة بالمئة مع 
مفردات هذا المقطع . تغير الفصول شئ بديهي عرفناه حين وجدنا على هذه الارض لكن لماذا الاتيان
بشئ بديهي معروف في صور تحاول فلسفة الحياة بشئ جديد ؟؟ هذا هو النمط الاستباقي في توضيف
الاشياء المعتادة بحلة مغايره لما تعودنا عليه (( مرور التاريخ )).. ((الرؤوس )) التي تعودت ان
تخضع للموروث تغير الفصول الحركة الجوهرية للتاريخ كاني احاور ( صدر المتألهين ) هذه هي 
النشوة الفكرية التي تشد المتلقي ان يطير مغردا عمق النظر (( الشجاعة )) كيف نتحكم بالفصول 
ونوظف تغيرها لصالح وجودنا ونتحكم بدفة الموارد (( احتقار الموت)) .الايمان بان سنن الوجود ماهي 
الا خدمة تقدمها لنا قوانين السماء .. 
يعرف بعـــــض العرفاء المــــوت بأنـــــه انتقاله مـــن عالــم الى عالم لآخـــــر بـــدلالة الاية الكــــــــريمة 
(( هو الذي خلق الموت والحياة ليبلؤكم )) حسب منطوق الاية الموت اسبق من الحياة هذا معناه ان 
الواسطة التي يتقلب بها الانسان في عوالم الوجود منتقلا من حياة الى اخرى هي آلية الموت لهذا اسمع
الشاعر يقول (( احتقروا الموت )) ولا تفتتنوا به . تنتهي هذه الصورة الجبارة لشؤون الكون .
يبدأ الشاعر حوارا جديد يختلف في ابعاده واطواره عن مقدمة النص ليأخذنا الى حيث انتقاد الواقع 
بنفس النصيحة وأنماط البديع اذ يقول (( الكتمان الذي لا يلبث أن ينقلب الى شقشقة لسان وتفاخر)) 
((خطابات سمجة )) لماذا ايها الشاعر رميتنا الى منصة العناء ؟؟ ارى مسلة ابداعك تجبرنا ان نشرع 
اقلام الغيب المتلون حتى نستطيع كشف رمزية الفاظك .. الحديث الشريف يقول :
(( ان الرياء في امتي اخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ))
ها انت ايها المهدي تؤطر نصك باصول هذا الحديث اذ (( التفاخر )) .. (( الخطابات السمجة)) واخيرا 
(( البصاق في آنية التوبة )) ضياع الاجر بمفهوم اسلامي رغم التعب والجهد لكن يذهب كل شئ هباء
منثورا لمجرد الفكرة بانك قدمت شئ تستحق عليه الجزاء او انك تشيع لناس فضل عملته ..الجمالية 
المجزية في هذه المقاطع تظهر من خلال توضيف الواقع لا الخيال ارى ان الشاعر قد كتب نصه بقلم 
الواقع ولم يستعمل خياله لهذا جائت مفردات النص فردوسية الوقع لا حالمة اللحن .. لماذا نتوب ولماذا
نمزق توبتنا بافعال الجحود ما الداعي الى ارتكاب الخطايا او مخالفة السنن الكونية هل هو الفشل ام 
الرغبة كانما هي عودة الى بداية النص ((تزاحم مستمر للرغبات)) . لهذا (( جميعنا اســــــــفل المثلث )) 
متى نكون قمة ؟؟ اليس هناك غاية من الخلق في كل التعاليم سوى كانت الوضعية او الالهية . متى يكون
الانسان قمة كل شئ وليس تحت كل شئ لماذ يقودنا الخوف ولا نقود الخوف ؟؟ في نفس الوقت نحن 
اسارى افكار الانا تتشضى فينا دعوى الفرعونية لان التربية الى الان لم تتمكن من قتل تنين النفس هكذا 
ارى شروط الشاعر في توزيع نقده الى اختلاف الطبائع الذي يجمعها اصل (( الانا)) .. الامل او الفطرة 
الخالية من الشكوى رغبة الانتصار والخروج من قيود الخوف هي شعيرة اخرى من شعائر هذا النص
البديع البيان اذ يقول الشاعر (( حافز غامض غير قابل للتحليل )) كانه الامتداد الغيبي في حياة الناس 
الافعال لا الاقوال (( الخروج من نطاق الثرثرة)) توضيف المعطيات والعناصر لخلق مجال ممزوج بفرحة 
لكن .(( عتبة النافذة لم تعد مرتع النسائم )) السفر الى الذات شرح ازدواجية الخوف تعبير عن معانات
الوجد والفقد واللقاء والفراق . الخمر الذي لا يذهب بالعقل بأي صيغة جاء المهم ان يمنحنا وجه بسمة 
بين اشتعالات الهموم .. اضاع مهدي مدينته .؟؟ كلا هو يحاول ان يبني ساتر بين خوفه وبين نفسه وبين 
مدينته أي جسده هو ينحب نحيب الاسود ارى مدونته قد حلقت حيث الحزن المتصل بعزيز فقده . اذ يتحد
معه متوسلا الدم الذي اريق فهو من فقد ومن فقده هو .. (( حيث خياشيمي)) أي جسدي المتحد مع 
شهيد كان لي روحا اخرى .. عبر عنه بانه (( وجهي )) ؟؟ .. (( اين هو )) هذا الربط المقنن والانزياح 
المتوهج يرشدنا الى انطباع جديد عن النص الا وهو محاولة الفرح لما حصده العزيز المفقود يترنح 
الفرح بسبب الوحدة التي جائت على اثر الرحيل (( ملامح الف مرت )) رحلت معه وانا انتظر جديد 
الحياة ليعود الخوف سيد الموقف (( تتلوها سنين غامضات )) . المستقبل المجهول .. النبرة الهائمة التي 
ترزح تحت نير الجهل بحقيقة وجود النفس . (( من اكون )) ...
لم يفهم الشاعر من رحلة وجوده شئ سوى ارتشافات الحزن والصبر الموجع واخير هلاك ويصبح 
ذكرى واسم على لوح في مقبرة .. سنة الحياة العودة الى حيث البداية بصورة مجنونة لا يتخيل المتلقي
ثقل معانيها الا اذا جرب ولو بعض شجون الشاعر (( اصابعي تمشط سفح حصى)) معانات مستمرة 
مطر من دموع هذه صورة الحياة يصبح الفرد فيها وسيلة لا غاية وسيلة لغيره تطحنه المصالح الوقتية
متى ما جائت مواسم الاحتفال بقبة الاحلام يصبح الفرد سلعة تباع في اسواق الجهل على يد شرار الخلق 
.. التحكم بالغير (( تميل حيثما ينفخون)) مطابقة للاية الكريمة (( كل حزب بما لديهم فرحون)) ....هكذا 
جاء انطباعي القاصر لهذا النص الرائع ...ارجوا ان اكون قد وفقت في ترتيب مفردات البيان

لحن // للاستاذ محمد رشاد محمود // مصر

(لَحن)
على ضفَّة دجلة بأخَرةٍ من مارِس عام 1978 وكُنتُ في الرابعةِ والعشرين ، في ليلَةٍ وبَصَتْ نجومُها وطابَ نَسيمُها ووَقَّعَ الضوءُ أهازيجَه على أوتار رنيمِ مَوجِهـــا ، تَرَنَّمَ خاطِري بذلِكَ اللَّحن : 
حَبَّــــــذا عَــزفُ المَزاهِـرْ
وجَبينُ الكَــــوْنِ ساهِــــــرْ
ومَسيرُ المَـــوجِ بيـْــنَ الـــ 
ــبَــدرِ والظَّلـمَــاءِ حـَـائِــرْ
رِعْشَـــةٌ تَجْلــــو مُحَيَّـــــا
هُ رُؤًى فـي نَــوْمِ خــائِـــرْ
وسَنًى يَحكي المُنَى في الـ
قَلْـــــبِ والإمـلاقُ دائِــــرْ
تَحتَـــهُ الأسْـــرارُ كَالأشْــ
ـــعَارِ في جَوْفِ السَّرَائِـرْ
وأَريجُ الزَّهْـــــرِ والــرَّيـْــ
ـــحـَــانِ لِلأَجْواءِ غَــــامِرْ
فَتَعَــالَــــي نُـرْقِــدِ الشَّـــكْـ
ـــوَى علَى تَـــلِّ البَيـَـادِرْ
إنَّ قَلـبـِــي يَــــا فَتَــــاتِي
لا تُــراعِي قَلبُ شَــاعِـرْ
يــَـا جَمَــالًا ليـْسَ يُرضِي
حُســــنَهُ فــي أَنْ يُكَـــابِرْ
أنْتِ لَـحْـــــــنٌ عَبـقَـــرِيٌّ
كُــــلُّ مَــا يَحْــوِيهِ سَاحِرْ
عَطْفَةُ الجِيـدِ اهْتِزازُ النــ
ــنَهْـــدِ هـَـفهَـافُ الغَدَائِرْ
رِعشَةُ الهُـدبِ التِفاتَ الــ
ـــخَصْرِ لَألَاءُ المَحَــاجِـرْ 
وقُـــــــوَامٌ سَــمْهَـــــــرِيٌّ
صِيغَ مِنْ نَبْضِ المَزَاهِـرْ
أقْبِـــــلي كالرِّيمِ تَســـتَجْــ
ـــليكِ رَنَّــــاتُ الأَسَـــاوِرْ
ظَمَـــــاُ بِي يَـــــا فَتَـــاتي
لِلَــمـَــــاكِ لا يُغَـــــــادِرْ
وقـِطَافُ الشَّوْقِ لَــوْ تَــــدْ 
رِيــــنَ مَنْــذُورٌ لِنـَــــــاذِرْ
ضَمَّـةً مِنْ مَكْـمَـنِ السَّـــر
رَاءِ مِرْسَــــــاةً لِحَــــــائِـرْ 
(محمد رشاد محمود)

جسد الرماد // الاستاذ قاسم الذيب // العراق

جسد الرماد ..
.............................
أيتها النفس المطمئنة إرجعي
إلى رمادك والدروب ..
.
أحب التمر " الحمراوي " أكثر
من حبات الكرز
وعقال أبي العربي
أبهى من طربوش الأغوات ..
.
جلست اليوم تحت ظل شجرة دفلى
وردها أبيض ..
.
تعالوا إذأ 
وصوروا لقطاتكم التذكارية
المنتجع مفتوح على مصراعية
وكل البلاج 
الذي رسمتموه للعري
مكشوف الآن للعيان ..
.
الشمس ايها الأباطرة
قلبت لون الأرض إلى اللون الأخضر
فلا تمارسوا البغاء بحجة 
الوشم بلون النحاس 
على جسد الرماد ...
28/7/2016 بغداد

شعر // بقلم خديجة ماجد // تونس

هنا حيث كل المعاني ..
تعم كل المساحات ..عطرا..
شذاها يلامس كل اﻷماني ..
سلاما وبشرا ..
هنا ...أين يهتف الصخر ..
باﻷغنيات ..عتوا ..وفخرا ..
يكابد برد الليالي ..
علاها المباني...
وأثلج صدر الحسان ...
علا تمتمات الغرام ..
واستوطن ..عرشا ...
هنا..اين ..تلفح شمس الظهيرة ..
روح الشباب..
ليزداد فيه..بريق العناء ..
وشوق..التحول ..
وتغزوه كل النوايا..
بآت جمييييل ..يدغدغ ..
في القلب ..كل المنى ..
ويفتح عسر الثنايا ..
ورودا وآسا..وزهرا...
هنا...مرتع الوجد ..
هنا..العشق ينساب..
بين الروابي..ليكسوها ..
حلما ..وينسيها ..ظلما..
وكيد السلاطين ...بها قد تجبر ...
هنا موطني...هنا منبتي..
هنا شامخات السنابل ..
تحنوا على التربة ...في سخاء 
ونسر يراقب ..فجر اللقاء...
ويلعن..كل السلاطين ..عمدا..
وكل كلاب السلاطين ..عمدا..
هنا..اين..مات الرعاة ..شتاتا..
هنا..أين مات الحماة ..غباءا..
هنا..ملحمات النضال..تدار ..
عند كل الجبال ..وكل السهول 
وكل الهضاب..ذراعا..وشبرا...
لتحيا ربوعي ..شموخا..
ولا بد ..بعد الليالي ..الشداد 
يكون لها موعد مع اليسر.. فجرا ...!
خديجة ماجد

ألا عطركِ ياسيدتي // الاستاذ كريم خلف النصراوي // العراق

ألا عطرك يا سيدتي
.......................
كيف أختزل العطر الأبهر
أيامي وجعلني الأمهر
صرت نديآ كالأقمار
وتفتح عمري وتناثر
عاد الفرح اليه سريعا
عاد الضوء
عاد الحب
وعادت أورادي تتزهر
هل يعقل أن يفعل عطر
أفراح...نشوى تتطاير
ألا عطرك يا سيدتي
فهو غريب
وهو مريب
وهو طافح بالحب الأكبر
كالثورات أنطلقت مني
صارت تتجمع تتجمهر
وحروفي لونها عطرك
وتلون شكلي وتغير
السمرة باتت شفافة
قبلها كنت اللون الأسمر
أصبحت الدنيا آمال
طرقات ..دروب..بل معبر
يا للعطر القادم منك
يا للحب الصادق منك
يا عمري الطافح خيبات
الأن تهيأ وتحضر
كريم خلف النصراوي

ومضة // للاستاذ مؤيد الشمري // العراق

منذ حرب ،
وأنا ارسم صراخ الأرامل 
على جدران المساجد

مساء محموم // للاستاذة خديجة حراق // المغرب

مساء محموم.....
يتلظى المساء
بحمى الحنين
يختنق صداه
يبدأ بين الأوردة
وينتهي عند النبض
تغريني عيناك
تمد لي نظرة
تشع وتضيء بأمل
يطمسها الغياب
تتحول لرماد
تذروه الرياح
يقتات دمعي 
على آهات 
فتيل اشتياق يحترق
يزرعني الكرى حلما
بين جفنيك
اهطل شوقا
يحنو عليه الفجر
يختبيء وراء القمر
رحيل يطارحني الفراش
يصرخ غيم الحلم
يمطر اشجانا
تغرق ما تبقى من همسات
المساء...
وتفرش صمتا
يطبق على بوح 
يضيق به القلب
ينزوي تحت ضلع
كسره انين الفراق
في الافق..
سال دم المساء.....
خديجة حراق ..., المغرب

أنا نوارة الال // الاستاذة وفاء تقي الدين // سورية

أنا نوارة الآل ..........
حزني شلال في يميني
والآه تشق صدري .....وتمنيني
أبغير الموت .......توهمني ؟
وبغير الذهول...... تصيبني ؟
رحل الحب..... أنت وأمي للهم...... تركتموني 
فما بقي من...... نوارة
غير ليل مدلهم ......يأسرني
و بسكرات الموت....... يدخلني
لو ترى....... ماأراه 
من أنوار........ تجلنني 
وتجليات..... ترجعني..... وتبهرني 
فأعود للنشأة الأولى....... أتذكر
تشكيل آدميتي لأقضي..... سنيني
في دنيا غرارة لم....... تصبني 
أهرب منها ....... وتلاحقني
أمقتها.... لكني راضية بقسمة خالق..... سيرضيني
وتمر الأيام وأبقى في عالم...... يرجمني 
لأني الحق والنور برحمته...... يظلنني
والباطل ساطع بالخبث....... يرميني 
فهل يطغى الباطل..... ويسحقني
والله سيفه مسلط أراه..... ينصرني
لا لن تنالوا........ مني
مهما صنعتم من خبثكم كحلا.... للشيطان
زينتموه ...... يسعى طمس بصيرتي.... وعيني 
فشجرتكم ستجتث وليس لها من قرار....... يخيفني
أنا الشجرة الطيبة مهبط لكلمة بها..... يرثيني 
والفقد رحمة وطامة للقلب....... يشجيني
والقول يصدح والسماء تردد...... يميني
يشهد علي من يشهد........ فاليأتيني
وسيرى منازل الموت مرسومة ........تنتظرني
أماه رحلت........ألا تنتظريني؟
وأبي ينتظر كلمة تعيده......... ليفرحني
من شرق يتفلت يسكر.... و يتغلب عليه...... وينصرني
او تأخذه لبرزخ أعشقه... أخسر وينتصر غروب...... يستقطرني

الخميس، 28 يوليو 2016

أنتماء // للشاعرة الميريام سما // سوريا

انتماء
رصفت ..الحروووووووف
صادقتها.....
راقصتها....
أضحكتها.....
همست.....مبتعدة
صمتت......
أعلنت......استقلالها
وإنتماءها.....لوطنٍ.....
........آخر........
....الميريام....

نجمة // للشاعرة الميريام سما // سورية

نجمة........
أخلد بين حرفه...........
أحلم بنبضه.......
أرقص شوقاً لعطره..
أتوه بين ضفاف....
...أهدابه....
....الميريام

شعر // الاستاذ حسين الساعدي // العراق

كابوس أنت 
حين لا تسمحين أن أحلم بك 
كيف تراني ألثم
ثغرك الظامي
وشفة عليها اللظى يتلألأ
بصمات أصابعي 
تخشى أن تلامس طيفك 
والعين ترنو 
الى أفق الهوى 
أحلامي تملىء جفوني 
تتموج الازمنة بها
تطفح بالشوق 
ملء ثغرك ولهف نفسي 
قديسة أنت
تنساب جداول غيثك في صحرائي 
إنكريني إن شئت 
أو أذكريني 
هذا بعض عزائي

نهر // ومضة // للاستاذة أمينة الوزاني // المغرب

نهر
شق الصخر،
لملم الماء 
قطرة...قطره..!
ليمنحه
هدية للبحر..! %�

همسة // للشاعرة الميريام سما // سوريا

همسة....
همس بصوت خافت رقيق..
بقربك الربيع...
أنشودتي ..أنت..
وعينيك ..أهلتي..
صوتك حكايتي..
وآ آ آ آ آ..ه. آه ..وجهك
عطر الندى...أشتاقك....
ثغرٌ....كرزي ....تتوه به أحرفي..
يا معزوفة.....ملامحي
بحرٌ..أنت...
تتوه ....تتوه أمواجه..
.......بين....آآآآه....أضلعي.....
....الميريام....

شعر // الاستاذ سمير الخياري // تونس

إلى النور
صباح يطلّ
يعطّر أرجاءه ياسمين
وفلّ
وزقرقة للعصافير
تمنحنا
نغما لا يملّ
وورد تبسّم 
فاتحنا عطره بالمنى
وتبسّم طلّ
وشمس تبدّت على خفر
لها النور لحن
يعلّمنا أن نكون
متى سنكون !؟
فهذا نشيد الصباح يناغي الوجود :
"ألا انهض وسر
في سبيل الحياه
فمن نام لم تنتظره الحياه" *
ألا انهض وكن
كالصباح يهلّ
فليلك طال
وعمرك أفناه ظلم
وذلّ
أطلّ الصباح عليك جميلا
متى يا ترى
من وراء ظلامك هذا تطلّ!؟
سمير الخياري
*البيت للشابي

همس قلب // للشاعرة هدى ابو العلا // مصر

همس قلب
.......................
اشتاقك نبضي
الذي لا يعرف هدنه ولاهواده
شوق بربري الهوى...
أخبرني ياأنت..
ماذا أفعل عندما أشتاق إليك..؟!
رست سفينتي المتعبة
من طوول الإبحار
على شاطئ عينيك
فأحتضنتها امواجك 
بحنو أذاب جليد الغربة
وقسوة الحرمان 
المغلف بهما قلبي
الصغير الشفاف
الذي يختزن بحجراته
فيض من المشاعر الجياشة
يحملها بصمت بسخاء العالم
لقلبك أنت....
ياسمينتي نشرت 
عطرا يفوح بين جوانب
صحراء أيامك فتتحول
إلي واحة كأنثي رائعة
الجمال بين يديك...
ياأنت....
أسمعت...
همس قلبي لقلبك
فى سكون الليل..!!
يناجيك
يغني لك
بعذب الحروف بمذاق الشهد
يعزفك
ترنيمة عشق
بمشاعر كحبات المطر
اطربت قلب الكون.
هدى أبو العلا

غدا // للاستاذ عادل قاسم // العراق

غَداً
ً
عادل قاسم
ِ
وغداً قلٗ ليْ تفاءلَ في غَدِ
ِ
وأنا والموتُ نَغليْ في حِطامٍ المَوقِدِ
ٍ
وملايينٌ من الفتيانِ نَجري
باسطينً الكفِّ كي نُحْييْ رُكامً البَلدِِ

الانسان // للاستاذة جميلة عطوي // تونس

...........الإنسان...........
تراتيلُ المساء 
تروي قصَة الأزل...
تحفرُ على جبين اللَيل
شهقة القلب 
وهمس الدَمع للمقل...
والرَُوحُ بين النَُجُوم الزَُهر
تمرحُ
فيلبسُها الكونُ أبهى التَيجان
والحُلل...
وبين هذا وذاك كيان
ترفسُه الأحداثُ...
تتوه منهُ الخُطى 
في مستنقعات الجهل والزَلل...
ذاك هو الإنسانُ...
نصف من الطَُهر يسمُو 
ونصف من الطين 
يغرسهُ في بُؤرة الوحل.
جميلة عطوي 
تونس

الجند // للاستاذ حسين عنون السلطاني // العراق

( الجند )
أغادر بعض الجند قبورهم ؟
عندما أطلقت أشارة الإحتفال 
تركوا الاكفان في المقابر 
يرقصون 
كادوا ان ينسوا مداخل المدن 
واتجاهات الأنهر 
وصورة المهزوم
هل رقص أيضا ؟
كما الدم المنتشر
فوق الجسور 
كم سيلبثون في الحياة ؟
ومتى يعودون
جثث تركها الهاربون 
هل لازالوا عند النوم يعانقون
زوجاتهم 
أو طفل يبكي !

حسين عنون السلطاني

أنتِ // للاستاذ فراس المصطفى // سوريا

أنتِ
/ فراس المصطفى /
..........................
الأقاحي 
هنَّ مرتكز الجمال 
وريقاتهنّ كما فستان ليلة الزفاف
وغبار الطلع كحل 
الأقاحي
لهنّ رائحة الربيع
بعد الشتاء وليالي البرد والثلج
وهنّ محارات يم
الأقاحي
أنتِ يا حبيبتاه
حيث رأيتكِ ذات لحظة زمهرير
وعبرتِ عبر الدم
حبيبتي
يا دفء الشتاء
ووروداً وزهوراً وشقائقاً لحنين
وعطراً لا يمل

شعر // بقلم حامد محضاوي // تونس

لم أكن هناك
حين دوى الإنفجار
لكنها مني تلك الصرخات
الدماء و الدموع و الأشلاء
في كل لحظة أتفقد نفسي
كل عضو يدعوني إلى الإنتباه
هذا التراب الذي نحب
أصبح مخدعا للألغام
هذه السيارات المتوقفة
تخفي لهيبا تحت الرماد
أماكن الإزدحام
أضحت بؤر خوف
مصيدة للعباد
هؤلاء الناس
كم فيهم من حامل حزام
ناسفا للواقع و الأحلام
لم أكن هناك
حين دوى الإنفجار
ألف مرة نحمد الله
و نرفع أيدينا بالدعاء
و لكن إلى متى!!؟
غدا أو بعد غد
يحدث أن نكون 
في المكان الخطأ
يحمد غيرنا الله
و يرفعون أيديهم بالدعاء.
متى يرسم واقع حب لي و لك
للطفل الصغير أماكن لهوه
و للورود منابع الماء
و للإنسانية درب نقاء !!؟
*حامد محضاوي

تين وعسل // بقلم رحيم الربيعي // العراق

تين وعسل 
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
أبتسامة تختزل الاف الكلمات 
شفاهٌ تزركش الحياة بألوان الطيف
تُناديني بلغة ٍ يثمل ُ لها الفؤاد 
آهات تقشع ُ ضباب الحياء 
تعرج ُ الكلمات وتتأرجح بين النهدين 
على عقد ٍ ذو حظٍ عظيم 
أدمن التقبيل في نحر الحبيبة 
ياشهد الجبال وصار في الجنوب 
أنفاس تسبق ُ الخطى 
قبيل الزوال .......................
تين وعسل سواك گيمر ...مربة 
والحسن مامغشوش طبعا ...أمربة 
عا العيني وك لا داد ...صاير أمربة 
اشجابك لهل بغداد يبن الناصرية
رحيم الربيعي ٢٠١٦ 
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

حيرة قلب // للاستاذة صفاء الصالحي // الاردن

حيرى أنا يا صديقتي
هذا المساء
أطوف ومن حولي السبعة الشهب طائفات 
فقد طوقتني ظلال الشك هذا المساء 
فبت حائرة بين القوافي في شقاء 
أتوسد الأشواق مفترشة أرض المقهى 
والأقداح من حولي ذاهلات 
عجباً لقلبي التائه يظل يسبح حائرا
نحو خيال عابر 
هذا المساء 
يطرح الأسئلة في غموض 
دونما جواب 
ويكأني والحيرة تثقل كاهلي 
والشك يقض مضجعي 
والخوف لهيب في دمي 
أتبرد متلذذا في تيه دهشتي 
وارتباك حياتي 
فأنا يا حبيبي ضائع
أبحث عن ضالتي 
هذا المساء

القدح السابع والثلاثين
المقهى القديم اصفاء الصالحي

مقطوع من شجرة // مثل وقصة // للاستاذ الدكتور محمد القصاص // الاردن

(مقطوع من شجرة)
مثلٌ وقصة
بقلم الدكتور محمد القصاص
منذ نعومة أظفاري وأنا أستمع لهذه المقولة ، ولم أستوعب معناها الحقيقي قبل أن أدرك الكثير من الأمثال والمصطلحات اللغوية الشعبية والرسمية .
بعد أن كبرت وبلغت سنا معينة ، أدركت بأن هذا المصطلح له دلالة كبيرة ومهمة ومؤثرة في حياتنا على كافة المستويات . ولقد تبيَّنتُ المعنى وبكل أسف ، وفهمت مَقْصِدَهُ ، وأقول بكل أسف لأن الدلالة محزنة للغاية ، فهي تعني بأنَّ هذا المصطلح يُطلق على الإنسان المفرد ، الذي لا أولاد ولا أخوة ولا عشيرة ولا سند له . فهو يعيش وحيدا لا مكانة له في المجتمع الذي يعيش فيه ، لأنه لا يُعترف بوجوده كإنسان خلقه الله على هذه الأرض ، من والدين ينتسبان لآدم عليه السلام . متجاهلين قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : كلكم لآدم وآدم من تراب .
أدركت أيضا ، بأننا نعيش في مجتمع قريبا إلى حد كبير من مجتمع ما يسمى بمجتمع الكراهية ، جيلٌ تربى على الوحشية والقسوة وعدم احترام إنسانية الإنسان ، ذلك لأن الشعور الغريب الذي ينتاب الكثير من هذا المجتمع ، يخلق منهم نموذجا لا يعترف بمباديء ولا بأخلاق ولا بإنسانية .
قابلت صديقي ذات ليلة بدون سابق تخطيط ، فاضطرني للبقاء معه طوال ليلي ، ورحت أستمع منه بنهم إلى المعاناة والعزلة اللتين يعيشهما ، وأقسم بالله بأغلظ الأيمان وكأنه في محكمة بأنه لن يقول إلا الحق ولا شيء غير الحق . قال : إن لديَّ من الأولاد والبنات عدة أولاد وبنات ، وكل منهم يبقي نفسه على مسافة بعيدة مني ، فهم لا يستمعون لنصحي كأب ناصح لهم ، ولا يفتحون لي قلوبهم ، وكل واحد منهم يحمل مبدأ شاذا متعصبا لرأي يبعده عن والديه ، بل ويقصيه عن كل القيم والأخلاق التي يفترض أن يعيشها معنا .
أضاف صديقي قائلا : عييت منهم وضقت ذرعا بهم ، ولأني لا أريد منهم أي شيء أبدا ولو على مستوى شربةِ ماء . ولكني أريد منهم فقط أن يتخلصوا من طباع اللئام والكراهية الخبيثة ، التي أورثت لهم من عدة جهات ومصادر لا ذنب لي بها ، ويقول : بالرغم من أنني عشت حياة الاغتراب بأبشع صورها وأشكالها وآثارها المؤلمة ، كي أوفر لهم حياة كريمة بعيدا عن الحاجة وذل السؤال ، أدخلتهم المدارس والجامعات ، ولم أبخل على أي منهم بشيء أبدا ، حرمت نفسي من كل متع الحياة وقدمت لهم ما أستطيع ، إلا أن كل ما قدمت لهم ذهب إدراج الرياح ، وكأني لم أصنع شيئا ، والأدهى من كل هذا بأن أحدا منهم لم يحاول أن يسألني عن حالي أبدا وشكواي وعزلتي وآلامي ..
لكن المعاناة التي عايشتها أكثر من عشرين سنة ، أي منذ اللحظة الأولى التي استغنى بعضهم عني وعن خدماتي .
وأردف قائلا ، كنت أحتاج لأكبرهم بمهام بسيطة ، مثل إيصالي بسيارته إلى أي مكان قريب بعضها لا يكاد يبعد سوى بعض كيلو مترات ، إلا أنه كان يرفض وبشدة تلبية حاجتي مهما كانت ، وكان يأتي بحجج واهية وبرد قاسٍ وبغيض .
لكن المطمئنَ الآن ، هو أنني قد رأيت بأم عيني، بعضا من أولادهم والذين ما زالوا بسن السابعة والثانية عشرة ، يتعاملون معهم بنفس الأسلوب والغلظة وبنفس الطريقة التي يتعامل بها آباؤهم معي تماما .
قال لي : بعد قسم غليظ ، قبل أكثر من خمسة عشر عاما ، اضطررت للدعاء على أكبرهم فحقق الله دعوتي ، وقبل ثلاث سنوات ، اضطررت للدعاء عليه مرة أخرى ولم يخيب الله دعوتي ، وهاهو ما زال يعيش لعنة ذلك الدعاء ، ثم أعدت الكرَّة قبل أشهر ، وما زالت الويلات تهبط عليه يوما بعد يوم ، وها هو يعاني ويعاني ويقاسي ، وما زلت أخشى عليه من الله ضربة موجعة . ومن تجاربي بأنني حينما أدعو الله على أحدهم أدعوه بحرارة وصدق ، ووالله لم يردّ الله لي دعوة ، ولم يخيب لي رجاء .
إنَّ من أكبر المشاكل التي تقف الآن في وجوه الأجيال ، هو ذلك العقوق الذي تفشى في مجتمعاتنا ، إنه والله الحالقة التي لا تبقي ولا تذر ، ولا يسلم من أذاه أحد ، فالويل كل الويل لمن عق والديه أحدهما أو كلاهما ، وجعلهما ممن يصدق فيهم المثل القائل (مقطوع من شجرة) .
الإنسان المقطوع من شجرة ، هو كما أسلفت من لم يكن لديه من الأهل والأولاد والعشيرة أي إنسان يحس به أو يشعر بحاله ، ولكن الله سبحانه وتعالى ، يمهل ولا يهمل ، فكل سيذوق طعم الكأس الذي سقى به والديه إن آجلا أم عاجلا ..
ودَّعت صديقي وانصرفتْ ، وأنا أكررُ في قرارة نفسي دعاءً ، اللهم لا تدع لعاقٍّ ذرية ولا ولدا ولا مالا ولا درهم ولا دينارا ، ولا تسعده في الدنيا ولا في الآخرة ، واجعله ممن يمضي عليهم هذا المثل (مقطوع من شجرة ) والله سبحانه وتعالى القادر على ذلك إنه ولينا في الدنيا والآخرة ، وإنه لسميع مجيب ،،،،

شعر // للاستاذ نشأة ابو حمدان // سوريا

للوهلة الأولى
ظننتك،
حبيبتي..
نزفتُ العشقَ قصائد
تلونت الأوراق،
بلون الحروف..
بعد هطول السنين
أيقنت أنكِ،
روحي
فصار دمي بلون
عشقكْ...
‫#‏نشأة‬

إعتذار // للاستاذ باسم الفضلي // العراق

( إعتذار )
يا ...... سيدةَ النهار 
رحماكِ 
فقد بانَ مني هذار
في زحمة المحطات
حاولتُ الإنتظار
ولم اعنيكِ إذ
قطعتُ تذكرةَ البوحِ 
عمّا كان في أعماقي 
من مجازرَ تُدار
في كلَّ ركنٍ من روحي
بين شفاهِ جروحي 
على تخومِ الآتي 
... من قروحي 
وكنتُ فيكِ يتيماً
يبثّكِ أسرارَ ( فَقْدِهِ )
معنى الإنتحااااااااااااااااااااااااار
جباااااااااااااااااااااااااااااااااااااارةٌ أنتِ
لكنكِ أرحمُ من
كلِّ الأقدار 
( ترشدين ) إليَّ روحي
وقد غالَ وجوديَ الشّطّار 
ـــــــــــــــــــــ / باسم الفضلي ـ العراق

قصة قصيرة // ما حدث الليلة // للاستاذ اظم مجبل الخطيب // العراق

قصة قصيرة 
[ما حدث تلك الليلة]
لم يخطر ببالها يوماً ان ينادى عليها بالممرضة سعاد تلك الطالبة الجميلة المجتهدة التي حصلت على درجة تؤهلها لدخول كلية الهندسة لكنها مجبرة على اختصار زمنها بعامين في معهد الطب الفني لضمان التعيين المركزي حين تخرجها بعد وفاة ابيها اثر نوبة قلبية حادة مفاجئة ولم يترك وراءهُ غير دار مؤجرة تمِلؤها الاحزان والهموم واخوين صغيرين وحضن امٍ هدّهُ العوز والفقر 
لم تعش سعاد عمر الفتيات ليبيت جسدها مقدساً بقرار اتخذته
الاحلام تركزت بأن تغيّر حال اهلها اضمحلت الانانية وتغافلت عن رغباتها وهي تكتم هذا الهدير بداخلها فلم تشأ تسمعهُ لأحدٍ، حكايا العشق لا تغادر مسامعها من ايام الاعدادية مروراً بالمعهد بقيت محصّنة لا تخترقها استفزازات زميلاتها وما حرّك جفنها غزل الاخرين ولا توسلهم للوصول اليها ،هي على دراية كاملة بانها ما جاءت لقضاء ترف او رغدٍ او للانشغال بعلاقات سواء عابرة او ما جاءتها تلميحاً بجديتها .هي هنا لتتخرج باسرعٍ وقت ممكن بعد ما داست على احلامها لتبقى غصّةً عميقةً ودفينة ً لا تخرجها .
مرة خاطبها الاستاذ مع بدء العام الدراسي :
-سعاد انت حصلت على معدل عالٍ ما الذي جاء بك هنا؟
اجابته بقوة لكي لا تسمعها من احد غيره :
-هي رغبتي استاذ لم اكن مؤهلة للطب وهنا جزء منه ُ 
انقضى العامان ولم تنقضِ اوجاع ما قبلهما لتبدأ رحلتها مع الوظيفة التي انتظرتها براتبها البسيط الذي تحاول من خلاله ترتيب وضع اسرتها المتعبة 
الوقت لديها صار ينتهي بين صالة الطوارئ والعمليات والردهات وهي متمكنة من اداء عملها بكل تفاصيله متمرسة عليه بتراكم الخبرة لتفرض وجودها الحقيقي حتى على الاطباء وكثيراً ما اشادوا بمهارتها وخفة يدها وانهاحين تلامس جراح المرضى تغدق خلقاً طيباً عليهم قبلما تباشر مداواتهم بالمشرط والضمادات لكن في نفسها جرح كبير من الصعب التئامه ُ فهي مهما بلغت واجتهدت في عملها تبقى تلك الممرضة التي ليس لها مكان ومكتب خاص بها .جميع الكادر الوسطي هنا مهمل ينظر اليهِ بالهامشية والتكميلية وليست بالضرورية والاساسية فصاحب المكتب والقرار والامر والنهي هو الطبيب وان تدنّت خبرته وكثرت اسئلتهُ عن اشياء يجهلها سوى انها مرت عليه في حصص الدروس ايام كليته.
سعاد اصبحت شاغلة الناس ليس لجمالها فحسب ولكن لشخصيتها القوية وحضورها مما دعا الاخرين في توقف واعجاب دائم عندها .كما رصدتها النفوس الدنيئة واللئيمة الحاسدة والحاقدة لتشن عليها حملة دعائية شرسة من قبل احداهن يساعدها بالخفاء طبيب لطالما التمس غراما وهياما كاذبا خادعا منها وهو لم يصرح لها رغبة واضحة بالزواج،فهو مازال يعيش في بيئة ارستقراطية تنظر بعين متدنية لمن هو أقلّ منها شأنا وجاها ومالا ويحسب الفقراء دمىً للّهو واللعب عليها حتى اضطرت بسبب ملاحقتهِ أن تواجههُ:
-ماذا تريد مني دكتور سامي؟
-وماذا اريد منكِ غير الذي في بالي ؟
-ومالذي في بالكَ؟
-ان تكوني لي 
-زواج تقصد؟
-ايّ زواج ؟انا طبيب ،ما بكِ انتِ؟
-اذهب الى غيري جئتَ المكان الخطأ،وان لم تتوقف عن مطاردتي سأخبر مدير المستشفى .
بعد سماعهِ خطابها الاخير تركها كمن كُسر كبرياؤهُ وجبروتهُ وغرورهُ وراح يعدُّ الدسائس والمكائد مع التي ارتضت لنفسها سوء الخلق وباعتها للشيطان حقدا وحسدا على سعاد ،تلك هي الخائنة عهود .
في ليلة خافرة جمعت الثلاثة سوية وبعد تمام مرور سعاد على مرضاها الراقدين وخلودها للنوم تدخل عليها عهود بتوجيهٍ و وتدبير من سامي وبيدها حاوية صغيرة من مادة التخدير تمررها على انف سعاد الجميل لتجلبها بعد ساعة الى غرفة الطبيب ودون وعي منها ، تضعها على السرير لتشهد عديمة الخلق وهي خلف الباب على أنّات الجريمة وهمهمات الرغبات المجنونة للاعتداء على جسد سعاد الطاهر دون شعور وحراك منها ليفتح بعد حين الباب بأشارة منهُ ولتقوم اقبح خلق الله بأعادتها الى مكان نومها وقد تركت خلفها بصمات قطرات الدم التي اسقطت منها والتي لا يمكن ازالة آثارها لو استحمت صباحا .
استيقظت سعاد صباحا لتدرك ما حلَّ بجسدها دون ان تعلم كيف ومتى واين ومن فعلها .تمرُّ الايام ثقيلة عليها ،غابت ابتسامتها ،لا تستطيع البوح لاقرب الناس فهي كمن يمشي بلا دليل وما تقولهُ يصبح ادعاءا فلا شاهد على ما جرى عليها ولو كشفتهُ فهي الفضيحة التي تخشاها ،لكن شكوكها تحوم حول الطبيب ولا وسيلة لاتهامها لهُ بغير برهان وهو لم يترك أثراُ لجريمتهِ تلك الليلة حتى انها ليست على يقين تام بأنهُ هو الفاعل وهل تمكن منها وهي في فراشها ام في غيرهِ لانها مخدرةٌ تذكر فقط انها خلدت للنوم ساعتها حينما غلبها النعاس .
بدأ الحزن على سعاد يتّضح على ملامحها وابواب الحلول امامها مغلقة تماما ،الايام تمضي ،يزداد ما يترتّب على تلك الحادثة بما تشعر فيه بين احشائها ولسان حالها يقول :
-ماهو الحل؟
-اين اذهب؟
-من يصدّقني ؟
-من يخلّصني ؟
أغلقت جميع المنافذ بوجهها وكم صعب ومؤلم حين يفكر الانسان لوحده ،قالت في نفسها :
-مادام كل الظن بانهُ هو من فعلها فلماذا لا اتقرب منهُ متوددةً ولا بأس لو تأكدتُ بأنهُ هو من اغتصبني
الصراعات في داخلها تغلي ثم قالت في نفسها :
-هل تبقّى لديّ شيء اخشى عليه بعد ان فقدتُ عفّتي وشرفي ؟
لم يكن امامها بعد تفكير طويل غير باب مدير المستشفى لتخبرهُ بالتفاصيل عن بدايات تحرّشهِ بها المتكررة ومحاولاتهِ الكثيرة وان شكوكها وظنونها لاتبتعد عنهُ ،قالت للمدير:
-دكتور تساعدني بأن تكون مستمعا وشاهدا لما سيدور بيننا مع تسجيل حوارنا حين اوقعهُ بغرامي من جديد 
-سعاد بابا هذه مسؤولية كبيرة ولأنّي أعرفكِ جيداً فأنا أصدّقكِ ومن اجل الوقوف الى جانبكِ وانت بهذه المحنة الكبيرة.
مدير المستشفى اشركَ معهُ من يثق بهِ وهو ضابط امن المستشفى .
تدخل سعاد الى غرفة الطبيب وفي حقيبتها جهاز التسجيل دون علمٍ منهُ بما يخطّط لانتزاع الاعتراف بجريمتهِ وابتدت سعاد حديثها :
-كنتُ موهومةً انا الان لك جسداً ويمكنكَ ان تأخذ منّي رغباتك المكبوتة 
-سعاد ،لا أصدّق انت هنا 
-لا ،صدّقْ ولكن لا تؤلمني كما فعلتها في المرة السابقة 
-كنتِ فاقدةً للوعي فكيف وصلكِ الالم ؟
-يا سامي الالم وصل اعماق نفسي 
استمرّ الحديث بينهما ليسرد لها تفاصيل تلك الليلة وانها تمّت بمساعدة عهود .
سعاد اتفقت مع مديرها على وقت محدد للدخول عليهما وتمَّ لها ذلك ليواجه الطبيب بجريمته ِ متهماً صريحاً وبوجود ضابط الامن ليذهب مخفوراً ومعهُ عهود في صباح اليوم التالي الى مركز الشرطة .
بعد ثلاثة اشهر يقف سامي وشريكته بالجريمة ليجيب على سؤال المحكمة :
-اجبْ المحكمة هل اغتصبت سعاد الباكر ؟
-نعم سيدي 
-وهل تقبلها زوجة لكَ بعد موافقتها ؟
-نعم سيدي اقبلها 
القاضي ينادي على سعاد الجالسة امامهُ لسؤالها :
-بابا سعاد هل تقبلينهُ زوجاً لكِ
-لا سيدي لا اقبلهُ لانهُ عديم الاخلاق والشرف والغيرة والضمير فكيف اقضي حياتي القادمة معهُ؟
بعد فراغ القاضي منهما يتوجهُ بالسؤال الى المتهمة عهود وهي واقفة في قفص آخر مجاور:
-طيب وانتِ لماذا فعلتِ كل ذلك بسعاد ؟
-نعم لاني حاقدة عليها فهي جميلة وتمتلك محبة الجميع وناجحة في عملها وحديث المنتسبين بأخلاقها مما غاضني فصرت اكرهها وأغار منها ولو تمكنتُ لقتلتها .
استمع القاضي لاعترافات المتهمين وثبوت الادلة عليهما وكذلك سماعهِ للمجني عليها فيرفع الجلسة للتداول ثمّ يصدر حكمهُ حضوريا وعلناً باعدام سامي وبالسجن عشرين عاماً على عهود .
سعاد غادرت المستشفى لتبدأ مرحلة اخرى من حياتها بالعمل مساءً في مختبر للتحليلات المرضية وصباحا تلتحق بكلية الهندسة الاهلية لعلها تجد ما ينسيها تلك الليلة .
.................................................................................................
كاظم مجبل الخطيب -العراق=

زاوية اخترت لكم // بقلم الاستاذ علي حمادي الناموس // العراق // خاص للمجلة

أختــــــــــــــــــــــــــرت لكم
شاعـــــــــر وقصيـــــــــــــدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر العراقي حافظ جميل 
وقصيدته المغناة:
(ياتين ياتوت يارمان ياعنبُ)
ولد الشاعر حافظ جميل في بغداد عام 1908 من اسرة بغدادية عريقة محافظة. اصدراول مجموعة شعرية وهو على مقاعد الدراسة الثانوية تحت اسم( الجميليات).
وبعد ان اكمل دراسته الثانوية سافر عام 1925 الى لبنان ليدرس في الجامعة الامريكية في بيروت ، فانغمر في الحياة الجامعية المختلطة ونظم عام 1927اجمل قصائده الغزلية منها قصيدتنا محل البحث والتي نظمها متغزلا بجمال احدى طالبات جامعته الأخاذوهي فتاة دمشقيةوكان اسم عائلتها تين .
لقد برع بالشعر الوجداني لذلك كان عنوان ديوانه الذي طبع عام 1957 تحت اسم( نبض الوجدان )
ومما كتب عن حبه لبغداد كان ما يلي
لغيرك يابغدادلم يهفُ جانحي 
ولا شاقني في ظلكِ ان اشدو
ولا طاب لي في غير دجلة مرتعٌ 
ولا لذ لي في غير شاطئها ندُ 
وبعد رجوعه الى بغداد تقلد وظائف تدريسية وادارية عدةوكانت آخروظيفة شغلها معاون المدير العام لدائرة البريد والبرق والهاتف، وقد توفي في 4/5/1984
ان قصيدة ياتين لغزليتها الرقيقة فقد اختار المطرب الكبير ناظم الغزالي ابياتا منها ليلحنها له الموسيقار الفذ( ناظم نعيم )من مقام الدشت فقام الغزالي بغنائها .
وفيما يلي القصيدة :
ياتين ياتوت يارمان ياعنبُ 
ياخير ما اجنت الاغصان والكثبُ
يامشتهى كل نفس مسها السغبُ
يا برء كل فؤاد شفه الوصب 
يا تين يا توت يارمان يا عنب 
****
ياتين يا ليت صرح التين يجمعنا 
يا توت يا ليت ظل التوت مضجعنا 
وانت ليتك يارمان ترضعنا 
والكرم يا تين بنت الكرم تصرعنا 
يا تين يا توت يارمان يا عنب
****
ياتين حسبك صحن الخد راووقا 
ولو درى التوت ما تحسو حسى الريقا
وهبَ يجرحك الرمان تحديقا 
واهرق الكرم يا تين الاباريقا
ياتين ياتوت يارمان ياعنب 
****
ياتين سقيا لزاهي فرعك الخضلِ
يا وارف الظل بين الجيد والمقل 
هفا لك التوت فاغمر فاهه بالقبل
فالكرم نشوان والرمان في شغلِ 
ياتين يا توت يا رمان ياعنب
**** 
حدائق الشام عين الله ترعاكِ 
ولا سرت نسمةٌ الا برياكِ 
ملهى العذارى وكم يممن ملهاك 
يشربن بارد طل من ثناياكِ
ياتين يا توت يا رمان يا عنب
****
يا يوم اقبلن امثال التماثيل 
يرفلن في عقص بيض الاكاليل 
تبعت( ليلى) و(ليلى) ذات تضليل 
(ليلى) فديتك ما اقساك ياليلي 
ياتين يا توت يا رمان يا عنب
**** 
حلفت بالكرم يا( ليلى )وبالتوت ِ
وما بصدرك من در وياقوت 
لاجعلن عريش التين تابوتي 
تين الخمائل لا تين الحوانيتِ 
ياتين يا توت يارمان يا عنب 
**** 
ناداك بالتين يا( ليلى) مناديكِ 
والتين بعض جني الاطياب من فيكِ
لو كان يجدي الفدا في عطف اهليكِ
لرحت بالروح افديهم وافديكِ 
يا تين ياتوت يارمان ياعنب 
****
كتمت حبكِ عن اهلي ولو عرفوا 
شددت رحلي الى بغداد لا اقفُ 
هذي دموعي على الخدين تنذرفُ 
يامنية القلب هل وصلٌ وانصرف
يا تين ياتوت يارمان يا عنب
****
يا تين يا خير اثمار البساتين 
يا لاويا جيده فوق الافانين
طلْ الندى لك مخضل الرياحين 
فافتر ثغرك عن ورد ونسرين 
يا تين يا توت يارمان يا عنب
****
يا تين زدني على الاكدار اكدارا 
ولا تزدني تعلات واعذارا 
هبني هزاراً وهب خديك نوارا 
فهل يضيرك طير شم ازهارا ؟
يا تين يا توت يارمان ياعنب 
****
يا تين حسبك ظلاً نشر ريحان 
يهفو على غض اكمام وافنان 
من كل حانٍ العنقود نشوان 
ومشرأبٌ الى توت ورمان
يا تين ياتوت يارمان يا عنب 
**** 
هتفت بالتين فأهتزت له طربا
وقلت للتوت : كن اقراطها ذهبا 
واحذر اذا انتفض الرمان وانتصبا 
ان يأخذ الكرم من حباته الحببا
يا تين يا توت يارمان ياعنب

دوامة اسى // للاستاذة خديجة حراق // المغرب

دوامةأسى...
دوامة أسى ..
تلفني ..,عاتية
أعاصير ضباب
تُغرق سنين آهاتي
وأوردتي في بئر خوف
يرتجف قلبي.....
وحيدا...
لا حنين...
لا إحساس...
يمد يده..يحاول الخروج
من غصة تأسره مع الالم
رياح الأسى....
تصفر في وادي عميق
أقفر غير ذي زرع
أحلامي تعتلي صخور حزن
تنتصب ..تحبس النبض
وتسد الشرايين
دمع أسى..
فراغ ما احمل
على هودج خيبة
تتجدد باستمرار
حرف الاسى...ملاذي
بصمت يسفك دم قصيدة
تفتح منفذ الروح
على حافة حلم...
حلم الاسى..
يدثره الظلام بسواد
يطارد الشوق
يرسم طيف حياة
حراق خديجة

شعر // الاستاذ صاحب الغرابي // العراق

حقائب تنتظر الرحيل
في رحلة المنفى الحزين
حكاية سفر ليل طويل
اطوي بها مسافات رحيلي
في محطات انتظاروزحام ارصفة
هناك حقائب تنتظر الرحيل
رنين روحي حرارة شوق مستعر
كحاطب ليل في ارض يباب
انها لواعج شعلة قنديل في صحراء الآلم
لهوس رجل الجمته الدنيا
حتى رست روحه العطشى قرب مرافئ ذاكرة
آه يا وجعي متى تستقر بك الأرصفة .
صاحب الغرابي

(4) ق. ق. ج./ بقلم الاستاذ علي الناموس // العراق

(4) (ق .ق.ج)
رفعَ يدهُ.أحمَرَّ خدُّها . تكلمت عيناها تناثَرَ هطلٌ من اللؤلؤ.
مَنْ فكَّ
يَنْظمهُ عِقدٌ لِحَدِ اللحظة..ما الفائدة رحلتْ ومعها العمر...
بقلمي
علي حمادي الناموس
27\7\2016

شعر // للاستاذ مؤيد الشمري // العراق

مابين النار... والرماد 
دوي قلب 
مافوق النار... نثيث عطر ،
إغتصبته الوسادة. 
ماتحتها.... سراب. 
ماورائها ،
أمنياتٌ تتراقص على الحائط،
يبتلعها شرخ ٌ ،
الواحدة تلوى الأخرى. 
سأكتب إسمي تحت اللوحة ،
وأطفئ تلك النار ،
بآخر لونٍ في الفرشاة.