أخترت لـــــــــــــــــــكم
الشـــــــاعر: الحــــــيص بيـــــــــــــص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبيات خالدة ذاع صيتها فأختلف الرواة في نسبها ...واشتهر عجز البيت الثالث على كل لسان فسار مسار الحكمة ونسي صاحبه عند الكثير
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل الأسارى وطالما غدونا عن الأسرى نعف ونصفح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا (وكل إناء بالذي فيه ينضح...)
الشــــــــــــاعر\ الحيـــص بــيـــص
أبو الفوارس سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي الملقب شهاب الدين المعروف بحيص بيص هو شاعر مشهور؛ كان فقيها شافعي المذهب، تفقه بالري على القاضي محمد بن عبد الكريم الوزان، وتكلم في مسائل الخلاف، إلا أنه غلب عليه الأدب ونظم الشعر، وأجاد فيه مع جزالة لفظه، وله رسائل فصيحة بليغة. كان من أخبر الناس بأشعار العرب واختلاف لغاتهم. كان لا يخاطب أحداً إلا بالكلام العربي وكان يلبس زي العرب ويتقلد سيفا.
(التسمــــية)
سمي (حيص بيص) لأنه رأى الناس يوماً في حركة مزعجة وأمر شديد فقال: «ما للناس في حيص بيص»، فبقي عليه هذا اللقب، ومعنى هاتين الكلمتين الشدة والاختلاط، تقول العرب: وقع الناس في حيص بيص، أي في شدة واختلاط.
كان إذا سئل عن عمره يقول: «أنا أعيش في الدنيا مجازفة»، لأنه كان لا يحفظ مولده، وكان يزعم أنه من ولد أكثم بن صيفي التميمي حكيم العرب. ولم يترك أبو الفوارس عقبا.
قصة هذه الابيات كما رواها أبن خلكان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن خلكان قال الشيخ نصر الله بن مجلي مشارف الصناعة بالمخزن وكان من ثقاة أهل السنة:
رأيت في المنام علي بن أبي طالب فقلت له يا اميرالمؤمنين تفتحون مكة فتقولون: من دخل دار ابي سفيان فهو آمن، ثم يتم على ولدك الحسين في يوم الطف ما تم، فقال: أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا، فقلت لا فقال اسمعها منه ثم استيقظت فبادرت إلى دار (حيص بيص) فخرج الي فذكرت له الرؤيا فشهق وأجهش بالبكاء وحلف بالله بان كانت خرجت من فمي أو خطى إلى أحد وإن كنت نظمتها إلا في ليلتي هذه ثم انشدني الأبيات:
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل الأسارى وطالما غدونا عن الأسرى نعف ونصفح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح
ومن أبياته في مدح الخليفة العباسي المستضئ بأمر الله:[1]
يا امام الهدى علوت على الجو د بمال و فضة نضار
فوهبت الاعمار و الامن و البل دان في ساعة مضت من نهار
فماذا يثني عليك و قد جا وزت فضل البحور و الامطار
توفي ليلة 6 شعبان 574 هـ ببغداد، ودفن بالجانب الغربي في مقابر قريش.
والــــــى اختيار أخر إن أعجبـــــــكم
....................................................................
علي حمادي الناموس
24\7\2016
الشـــــــاعر: الحــــــيص بيـــــــــــــص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبيات خالدة ذاع صيتها فأختلف الرواة في نسبها ...واشتهر عجز البيت الثالث على كل لسان فسار مسار الحكمة ونسي صاحبه عند الكثير
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل الأسارى وطالما غدونا عن الأسرى نعف ونصفح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا (وكل إناء بالذي فيه ينضح...)
الشــــــــــــاعر\ الحيـــص بــيـــص
أبو الفوارس سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي الملقب شهاب الدين المعروف بحيص بيص هو شاعر مشهور؛ كان فقيها شافعي المذهب، تفقه بالري على القاضي محمد بن عبد الكريم الوزان، وتكلم في مسائل الخلاف، إلا أنه غلب عليه الأدب ونظم الشعر، وأجاد فيه مع جزالة لفظه، وله رسائل فصيحة بليغة. كان من أخبر الناس بأشعار العرب واختلاف لغاتهم. كان لا يخاطب أحداً إلا بالكلام العربي وكان يلبس زي العرب ويتقلد سيفا.
(التسمــــية)
سمي (حيص بيص) لأنه رأى الناس يوماً في حركة مزعجة وأمر شديد فقال: «ما للناس في حيص بيص»، فبقي عليه هذا اللقب، ومعنى هاتين الكلمتين الشدة والاختلاط، تقول العرب: وقع الناس في حيص بيص، أي في شدة واختلاط.
كان إذا سئل عن عمره يقول: «أنا أعيش في الدنيا مجازفة»، لأنه كان لا يحفظ مولده، وكان يزعم أنه من ولد أكثم بن صيفي التميمي حكيم العرب. ولم يترك أبو الفوارس عقبا.
قصة هذه الابيات كما رواها أبن خلكان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن خلكان قال الشيخ نصر الله بن مجلي مشارف الصناعة بالمخزن وكان من ثقاة أهل السنة:
رأيت في المنام علي بن أبي طالب فقلت له يا اميرالمؤمنين تفتحون مكة فتقولون: من دخل دار ابي سفيان فهو آمن، ثم يتم على ولدك الحسين في يوم الطف ما تم، فقال: أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا، فقلت لا فقال اسمعها منه ثم استيقظت فبادرت إلى دار (حيص بيص) فخرج الي فذكرت له الرؤيا فشهق وأجهش بالبكاء وحلف بالله بان كانت خرجت من فمي أو خطى إلى أحد وإن كنت نظمتها إلا في ليلتي هذه ثم انشدني الأبيات:
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل الأسارى وطالما غدونا عن الأسرى نعف ونصفح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح
ومن أبياته في مدح الخليفة العباسي المستضئ بأمر الله:[1]
يا امام الهدى علوت على الجو د بمال و فضة نضار
فوهبت الاعمار و الامن و البل دان في ساعة مضت من نهار
فماذا يثني عليك و قد جا وزت فضل البحور و الامطار
توفي ليلة 6 شعبان 574 هـ ببغداد، ودفن بالجانب الغربي في مقابر قريش.
والــــــى اختيار أخر إن أعجبـــــــكم
....................................................................
علي حمادي الناموس
24\7\2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق