الاثنين، 25 يوليو 2016

مرثية // الحنين للاستاذة وفاء تقي الدين // سورية

الحنين
اصطبري وجاهدي ياروح
ودعي الدموع في المقل تبوح
حين يتزاحم الحنين
ويثور الشوق
و يغلي في العروق
فتتصلب أطرافي
وأكتب في أوراقي
عله يهدأ توقي
أبحث وأفتش عنك في المرايا
أراها قد غشتها الرزايا
وكثرة الأطياف المترنحة 
تتلوا قصائدها وهي تائهة
من الحزن و ألم الفراق
فلا ملامح للوجوه 
واختفت البسمات
ووجهي غابت عنه نضرته
ياللكآبة اللعينة 
لقد آلمتني وتكاد تخنقني
واختفى من مقلي ذاك الوميض 
ولم يبق إلا العبرات الأجاج تحرقني
تشق مسيرها على الطريق
طريق محفوف بالقدر 
حاولت عناقه 
بعد تقبله ابتداء من الأعماق
فأزهرت أشواك الفراق
وانغرزت في جنباتي
وأدمت فؤادي
وسال اليأس من عناقك أماه
رحلت ولم يبق شاهدا عليك 
إلا ......... الذكريات 
ذكريات كثيرة استثنائية
يا لبصمتك المختلفة 
وجهودك وجهادك حقيقة ناصعة
تتحدث عن قوة الإصرار
والشموخ والعنفوان 
كم كنت حكيمةمع الصغار والكبار 
وكم كانت إرادتك صلبة
وكم هي الدروس والعبر 
ستبقي الآسرة لكل كياني 
وستبقي نبراسي مادمت أحيا
وحتى بعد دفنك في الثرى
؛~~~~~~~~~~~~~~~
أنت ياذاك.... أخاطبك 
يالحدها
أودعتك أمي
لاتكن قاسيا
كحجر الرخام
كم أكرهك يالحد المرار
لأنك حاجز............... بيننا
حرمتني من لمسات حنانها
وبسمتها الدافئة وضحكاتها الرنانة
ياأيها التراب
أغمرها بحنان
ودع الدفء يتسرب لأطرافها
كن حنونا
ودع لمساتك حانية
وأنبت لها ماتتمناه
وكن روضة من رياض الجنان
يطمئن لها قلبها وارعاها
وداعا............................ أماه
سأشتاق للمسة.............منك
لضمة حنان من............يديك
لنظرة من.....................عينيك
أقرأ بهما لغة الحوار....... بيننا 
أنت الآن بين يدي......الرحمن
وداعا..... أماه
تركتك عند من لاتضيع عنده الودائع 
لن يطول زمن اللقاء أماه...........أماه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق