الخميس، 28 يوليو 2016

الرب // للاستاذ صالح عبد الجياشي // العراق

الربُ
المشغول بتهذيبِ رمال اللغة
انسته الريح ان يتناولَ عند القيامة
حبةً منشطة للغفران
فهرولَ الى بابِ الجنة
لكن الجنة لا تفتح الا قبيل الساعة الواقفة
مد يده في جيبهِ المخرم
فلم يجد غير كارت شحن بأسماء اخوتي
الذين تم شحنهم الى المقبرة
اطلق العنان لبكائهِ
فلقد فاتتهُ الاخرة
فاتهُ الوقوف امام معبدهِ
كي يشرب نخب السخط على رعاياه
الابواب المغلقة
تمنع الارباب السكارى 
ان يشربوا نخبا عند قبورنا
لهذا بعثر الرب قبري 
وتناول مجرفة من الم
ورسم احجية على شكل وطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق