الاثنين، 25 يوليو 2016

نار تلهم بالاخضرار ! قصص قصيرة جدا // د . حمد حاجي // تونس

نــــارُُ تـُـــلْهِمُ بالاخضرار 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصص قصيرة جدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ ولادة أخرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه قبلتي الاخيرة على شفتيك، ومادمنا سنفترق، دعيني أعترف لك بهذا..
( تذكرين على الساحل جرينا، تسابقنا، وسط مكاسر الموج سبحنا، تعانقنا طويلا، 
كذبتُ عليك : أن بوسعي يا حبيبتي ان أصُدَّ عنك عاتيات الموج ..!
ولمَّا أتت هائجة ، انحنيتُ..)..
ورميتِ حبات رمل ذهبي بوجهي .. استويتُ..شربتُ البحر..وحبلتْ تلك الموجة.. !
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 ـ كسرُُ لا يجبرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحملتُ من أذاها أقصى ما أستطيع، 
نظرتُ، وجدت قطرات تلمع في عينيها، 
حين أهانتني أقسمتُ ان أنتقم..
من صفِّ طويل يقبع في القبو، سحبتُها، 
ضربتُ رأسها على الحائط؛ أطحتُ برقبتها..
... ومضيتُ على عادتي أبتسم في وجهها... 
ظلَّ رضابها عالقا بشفتي زجاجة النَّبيذ تلك..!
ــــــــــــــــــــــــــ
3 ـ شلال يتدفق في نفسه
ــــــــــــــــــــــــــــ
قالوا لنا من البحر ياتي الغرباء و المطر، 
كنا صغيرين، عثرتُ عليها..
متجمدة كانت على هيئة واحدة ، 
أجنحتها ممزقة ، تنام على ظهرها رافعة قدميها المنشارتين لأعلى 
من فمها، تخرج سوائل خضراء ، 
هي هامدة بلا حركة .. يداي المبتورتان بأرذل العمر...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق