الاثنين، 25 يوليو 2016

لمن تأمن الفراشات // ق . ٌ ق..// للاستاذة أمينة الوزاني // المغرب

.........................
فتحت عيني على أشياء كثيرة ما كنت لأعرفها دونك ، و فتحت أمامي آفاق بعيدة ؛ أتعبني التطلع إليها .. فلم أحلم - يوما - أن أفارق مدينتي التي اعشقها أيما عشق ، و لا أن أرى أبعد من أسوارها التي لطالما أشعرتني بدفء و أمان أفتقدهما الآن .. لماذا لم اعد أشعر بذلك الدفء..؟! لماذا لم اعد اشعر بذلك الأمان..؟! لماذا ضاقت علي دروبها ، و شدت الخناق على نفسي حتى أصبحت أنشد الراحة بعيدا عنها..؟! أتراها تدرك خيانتي..؟! أتراها تدرك خديعتي..؟! 
سامحيني حبيبتي .. سامحيني ..فلا يعرف ألم الخيانة ، و الخديعة إلا من شعر بهما ، و لا يعرف مذاق العلقم ؛إلا من تجرعه .سامحيني .. فلسنا دائما نختار ما نريد ، و لسنا نريد دائما ما نختار ، هو القدر يقودنا إلى مصيرنا شئنا أم أبينا .. فلا شيء اصعب من السيطرة على النفس و كبت جماحها .
سامحيني إن صبت نفسي إلى غيرك ، أو تطلعت روحي إلى ما وراء الحدود ، ففد ضقت درعا بنفسي ؛ حتى اصبحت أتمنى لو كنت طيرا أحط الرحال أينما أشتهي ، و أطير حينما يضيق علي المكان إلى المكان الذي أرغب .
..................................
( يتبع )
من قصة "لمن تأمن الفراشات"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق