قصة قصيرة~حافة الهاوية
بقلم الاستاذ : صالح هشام
بلورتان كبيرتان ،باردتان ،تتسكعان فوق جبيني المثلج خلتهما في البداية : يد ا تمسح على جبهتي ،تحسستها بمهل ،و حذر شديد ،لم تكن لا يد زوجتي ولايد امي ولا يد أي أحد .شعرت بالبلل يجتاحني ، يتسلل باردا بين أضلاعي و قميص النوم و من تم ينحدر إلى أسفل سروالي إلى كاحلي، تمسكت بالحائط ،أسندته !
يداي تلتصقان به مرفوعتان إلى أعلى كالمصلوب ، كمن يستجدي الصدقة، كمن يتضرع إلى خالقه ، حاجتي إليه كانت ماسة .
مررت يدي على ظهره، كان أملس ناعما ، يلتصق به زر كهرباء كالقرادة في مكان ما منه ،لكنه معطل ،تابعت الالتصاق به و التمسك بتلابيبه أرتشف منه رحيق الأمان في سواد الليل القاتم ،يضمني أكثر يكاد يعصر أضلاعي ، كصدر أمي حنانا ، رعاني إلى أن أسلمني إلى الباب يدا بيد . اختلطت علي الأبواب كلها تتشابه ،ولكنها تختلف في الفراغات ٠ لم أعرف أ أنا على الخلفي أم على الأمامي ؟! لايهم،المهم هو أنه دفع بي إلى خارج البيت ٠ خرجت ،انحنيت حتى كدت أقبل التراب ، تحسست الأرض ، أحبو على يدي وركبتي، أحسستني أرنبا تبحث عن عشب ،أو جزرة أو أي شئ . رفعت هامتي /قامتي : قشة يابسة في مهب ريح عاتية، استقمت بصعوبة بالغة ، وبدأت أجس نبض المكان أين أضع رجلي، الثانية تأتي بعد نجاح الأولى .ضممت يدي وأخفيتهما تحت ثيابي ،تحت إبطي ، أنا أموت فرقا من العتمة · يقولون بأنها تقطع اليد الشاردة عن صدر صاحبها .
قست موضع الخطوة الأولى ،فتبتتها ،ثم الثانية ، لكني شعرت أن المسافة بينهما شاسعة جدا ،وكأني سأنط فوق مدينة عملاقة دفعة واحدة · خطوة فاشلة، أبحث من جديد عن نقطة ضعف المكان ،زلت قدمي، وبقيت عالقا استغيث بالفراغ ،أطلب النجدة من لا شئ ·
ألم شديد من الكاحل إلى الحوض يعتصرني ، خلت وركي انتزع من مكانه ،قلت في نفسي ربما أني أصعد ظهر جبل صخري ،لكني لست ( عنكبوتا ) وحتى لو كنته ، لن أنجح في العبور : مقصدي المنحدر وليس عكسه ، على أي حال، كلاهما له مايميزه عن الآخر · حددت هذه المرة موقعي٠٠ لن أخبط العشواء ،لدي أقدام بشرية و ليس أظلاف كائنات أسطورية ،والأقدام ليست مرنة كفاية٠٠ يقولون:
-في تاريخ اللامعقول والهذيان قوم لهم أظلاف الماعز : ينطون ويقفزون كالغزلان ولا يعدون كالبشر !
وما علاقتي أنا بهذا ؟! و لتكن لهم حتى الحوافر ! أظن أني انتابتني نوبة من الهذيان ! مرماي هو المنحدر ،سأهبط ..سانزل ..سأهوي . دلتني بوصلتي على مقصدي ،لكنها كانت صدئة ،لم تكن دقيقة كفاية ،راوغني حدسي كذب علي وخيب ظني : أخطأت الهدف ،زلت قدماي ،لكمة قوية على القفا مباغثة تقدفني في هوة سحيقة عميقة، قرارها العدم.. اللانهاية ،إنها الهاوية ،لكن لماذا هذا الاسم ؟!.لماذا لاتحمل اسما آخر؟ الهاوية :من هوى ضاع، لن يعود أبدا من حيث أتى ٠ أيقنت أني لن أعود من حيث أتيت،أني ضعت !! أسدلت ستار عيني ،ألصقت الرمش على الرمش ، وغبت في حلول صوفي في ذاتي ،ارتخت عضلاتي ،وبدا قلبي يدق عنيفا ثم ببطء و يدق ،،يدق ،،يدق و دقاته ، تضعف، تخبو ، انه على وشك السكون ، يكاد يتوقف ، سأموت إني أهوي ،اني في طريقي الى الهاوية ،اسمع بها لكن ،من هي ؟! ماهي ؟! ماذا تعني ؟! شعرت أن كل شئ في جسمي يترهل و يذوب ،ربما سيمحا بعد دقائق، ،غابت عيناي في محجريهما ،تشابكت أسناني .جف ريقي، ابتلعته شوك زقوم في حلقي شئ ما يضغط على صدري يخنق في النفس ،استغيث :
-جرعة ماء ،! جرعة ماء!
لا من مجيب ،فقط صوتي ،أو قل إنه يصطدم بالفراغ ويعود إلى مصدره ، يعود إلي .سلمت روحي وجسدي للهاوية ،تركته ينساب بسلاسة . تسرقه مني لم أقاوم .جسمي لم يكن مني ،كنت مخدرا تماما : انحدار الهاوية ، جميل ، راقني كثيرا ، تربته رطبة ناعمة : إنه جبل من الزبد أغوص فيه ،أهبطه من القمة إلى السفح ،لا أشعر بالألم بين فخدي ،أنتشي بالهبوط : أهوي من سابع سماء إلى العدم ، إلى الفراغ ،لا شئ إلا الفراغ ، ومن يدري؟! ربما تقدفني الهاوية ،في بحر من عسل شطآنه مخملية ذهبية ،أ و في جنة من جنان الخلد' أو في غابة من زقوم ،أما نهر الوحل فأستبعده تماما ٠ما دمت أنزلق في الزبد ،ولم أشعر بألم ،لم أشعر بغثيان ٠هناك رأيت أو سمعت ،لا ادري كانت حواسي معطلة تماما :
حشود الناس كالجياد يركبهم الخوف ويمسك بالعنان : يركضون يتموجون كأسراب السردين الهاربة من أسماك القرش ،سألت أحدهم :
-ما دهاكم يا قوم ، لماذا تعدون في جميع الاتجاهات ،فأين سيكون مستقركم إن شاء الله؟ أجابني وهو يمعن في العدو :
-يا ضيف ! يا ثقيل ! ،هؤلاء لا أرض ،لا وطن، لا مستقر لهم ، يعدون كالمجانين ،والكل يتبعهم أينما حلوا وارتحلوا في متاهات اللاشئ!
-وما لكم أنتم اتركوهم لحالهم ،يعدو ن أو لا يعدون فذلك شأنهم؟!
-علينا أن نتبعهم وأن نعدو مثلهم ،وإلا فإننا سنموت ،فنحن في الهاوية :في الهوى سوى
-كيف ذلك ،والله إن الفأر بدأ يراودني على نفسي ،ما ذا تعني ؟!
- هؤلاء الهاربون أمامك أصيبوا بمرض الخوف !! - من ماذا ؟!
- من الخوف ؟! سننتصر على هذا الخوف بنظيره بالخوف ؟!
-وما شأنكم انتم ؟!
-نحن أيضا أصبنا بعدوى الخوف (الخوف من اللاشيء) .عندما نعدو جماعة و في كل الاتجاهات نتلف أثرنا ، نحتمي ببعضنا البعض ، ونحمي أجسادنا بأجساد غيرنا ،ولا نترك للخوف مجالا ليحدد الطريدة : إننا نقتدي بعالم الطير والحيوان والأسماك في تكاثفها لمحاربة الخوف وقهره ٠ ألا ترى أن أسراب الطيور لا تحلق في الفضاء إلا بالملايين ، تطير هنا ،،هناك ،،وفي كل مكان ،فتفقد الجوارح تركيزها على تحديد الهدف ، هذا هو سر العدو جماعة وفي كل الاتجاهات ،فقطعان الأبقار الوحشية تشتت انتباه الأسود ،فيفلت جسد بجسد وتنجو روح بروح فالاتحاد في الخوف من الخوف هو سر الاستمرارية إلى الأبد ،أفهمت الآن لماذا تتجمع أسراب الاسماك ، وأسراب الطيور وأسراب الحيوان ؟
-أعد، أعد ، أجر قرب أي جماعة من الجماعات وتظاهر بالخوف فالكل سيجري و راءك بلا هوادة ! ،لأن الخوف يصيبهم بالعدوى .
شعرت برغبة جامحة في العدو في الهروب مع الهاربين من اللاشئ!! يهربون ،بدأت أعدو ،وأعدو مع العدائين ، لكن أعدو في الإسمنت ،أغوص في الإسمنت حد المنكبين أشعربالاختناق وبأنفاسي مكتومة ، أحس بخطواتي ثقيلة ... ثقيلة، كنت أحاول العدو وأنا أجر عربة بدون عجلات ، أو جبلا، أحاول اقتلاعه من على وجه الأرض ،تصوروا جسما نحيلا كجسمي يجر جبلا ويعدو ،اقتلع قدمي بمشقة من الاسمنت فتغوص الثانية ،أريد اللحاق بركب العدائين ، الهاربين مسلوب الإرادة ،أصرخ ، أستغيث و يضيع صراخي في الهاوية .وإذا يد قوية تجرني ، تقتلعني من بركة الاسمنت ، انها قبضة زوجتي تصرخ في وجهي !! قم، قم ،إنها الثامنة صباحا ،مسحت هذه المرة عرقي،، بلوراتي وأنا أرتجف كقصبة في مهب الريح .
الاثنين 13 ابريل 2015
بقلم الأستاذ~صالح هشام
بقلم الاستاذ : صالح هشام
بلورتان كبيرتان ،باردتان ،تتسكعان فوق جبيني المثلج خلتهما في البداية : يد ا تمسح على جبهتي ،تحسستها بمهل ،و حذر شديد ،لم تكن لا يد زوجتي ولايد امي ولا يد أي أحد .شعرت بالبلل يجتاحني ، يتسلل باردا بين أضلاعي و قميص النوم و من تم ينحدر إلى أسفل سروالي إلى كاحلي، تمسكت بالحائط ،أسندته !
يداي تلتصقان به مرفوعتان إلى أعلى كالمصلوب ، كمن يستجدي الصدقة، كمن يتضرع إلى خالقه ، حاجتي إليه كانت ماسة .
مررت يدي على ظهره، كان أملس ناعما ، يلتصق به زر كهرباء كالقرادة في مكان ما منه ،لكنه معطل ،تابعت الالتصاق به و التمسك بتلابيبه أرتشف منه رحيق الأمان في سواد الليل القاتم ،يضمني أكثر يكاد يعصر أضلاعي ، كصدر أمي حنانا ، رعاني إلى أن أسلمني إلى الباب يدا بيد . اختلطت علي الأبواب كلها تتشابه ،ولكنها تختلف في الفراغات ٠ لم أعرف أ أنا على الخلفي أم على الأمامي ؟! لايهم،المهم هو أنه دفع بي إلى خارج البيت ٠ خرجت ،انحنيت حتى كدت أقبل التراب ، تحسست الأرض ، أحبو على يدي وركبتي، أحسستني أرنبا تبحث عن عشب ،أو جزرة أو أي شئ . رفعت هامتي /قامتي : قشة يابسة في مهب ريح عاتية، استقمت بصعوبة بالغة ، وبدأت أجس نبض المكان أين أضع رجلي، الثانية تأتي بعد نجاح الأولى .ضممت يدي وأخفيتهما تحت ثيابي ،تحت إبطي ، أنا أموت فرقا من العتمة · يقولون بأنها تقطع اليد الشاردة عن صدر صاحبها .
قست موضع الخطوة الأولى ،فتبتتها ،ثم الثانية ، لكني شعرت أن المسافة بينهما شاسعة جدا ،وكأني سأنط فوق مدينة عملاقة دفعة واحدة · خطوة فاشلة، أبحث من جديد عن نقطة ضعف المكان ،زلت قدمي، وبقيت عالقا استغيث بالفراغ ،أطلب النجدة من لا شئ ·
ألم شديد من الكاحل إلى الحوض يعتصرني ، خلت وركي انتزع من مكانه ،قلت في نفسي ربما أني أصعد ظهر جبل صخري ،لكني لست ( عنكبوتا ) وحتى لو كنته ، لن أنجح في العبور : مقصدي المنحدر وليس عكسه ، على أي حال، كلاهما له مايميزه عن الآخر · حددت هذه المرة موقعي٠٠ لن أخبط العشواء ،لدي أقدام بشرية و ليس أظلاف كائنات أسطورية ،والأقدام ليست مرنة كفاية٠٠ يقولون:
-في تاريخ اللامعقول والهذيان قوم لهم أظلاف الماعز : ينطون ويقفزون كالغزلان ولا يعدون كالبشر !
وما علاقتي أنا بهذا ؟! و لتكن لهم حتى الحوافر ! أظن أني انتابتني نوبة من الهذيان ! مرماي هو المنحدر ،سأهبط ..سانزل ..سأهوي . دلتني بوصلتي على مقصدي ،لكنها كانت صدئة ،لم تكن دقيقة كفاية ،راوغني حدسي كذب علي وخيب ظني : أخطأت الهدف ،زلت قدماي ،لكمة قوية على القفا مباغثة تقدفني في هوة سحيقة عميقة، قرارها العدم.. اللانهاية ،إنها الهاوية ،لكن لماذا هذا الاسم ؟!.لماذا لاتحمل اسما آخر؟ الهاوية :من هوى ضاع، لن يعود أبدا من حيث أتى ٠ أيقنت أني لن أعود من حيث أتيت،أني ضعت !! أسدلت ستار عيني ،ألصقت الرمش على الرمش ، وغبت في حلول صوفي في ذاتي ،ارتخت عضلاتي ،وبدا قلبي يدق عنيفا ثم ببطء و يدق ،،يدق ،،يدق و دقاته ، تضعف، تخبو ، انه على وشك السكون ، يكاد يتوقف ، سأموت إني أهوي ،اني في طريقي الى الهاوية ،اسمع بها لكن ،من هي ؟! ماهي ؟! ماذا تعني ؟! شعرت أن كل شئ في جسمي يترهل و يذوب ،ربما سيمحا بعد دقائق، ،غابت عيناي في محجريهما ،تشابكت أسناني .جف ريقي، ابتلعته شوك زقوم في حلقي شئ ما يضغط على صدري يخنق في النفس ،استغيث :
-جرعة ماء ،! جرعة ماء!
لا من مجيب ،فقط صوتي ،أو قل إنه يصطدم بالفراغ ويعود إلى مصدره ، يعود إلي .سلمت روحي وجسدي للهاوية ،تركته ينساب بسلاسة . تسرقه مني لم أقاوم .جسمي لم يكن مني ،كنت مخدرا تماما : انحدار الهاوية ، جميل ، راقني كثيرا ، تربته رطبة ناعمة : إنه جبل من الزبد أغوص فيه ،أهبطه من القمة إلى السفح ،لا أشعر بالألم بين فخدي ،أنتشي بالهبوط : أهوي من سابع سماء إلى العدم ، إلى الفراغ ،لا شئ إلا الفراغ ، ومن يدري؟! ربما تقدفني الهاوية ،في بحر من عسل شطآنه مخملية ذهبية ،أ و في جنة من جنان الخلد' أو في غابة من زقوم ،أما نهر الوحل فأستبعده تماما ٠ما دمت أنزلق في الزبد ،ولم أشعر بألم ،لم أشعر بغثيان ٠هناك رأيت أو سمعت ،لا ادري كانت حواسي معطلة تماما :
حشود الناس كالجياد يركبهم الخوف ويمسك بالعنان : يركضون يتموجون كأسراب السردين الهاربة من أسماك القرش ،سألت أحدهم :
-ما دهاكم يا قوم ، لماذا تعدون في جميع الاتجاهات ،فأين سيكون مستقركم إن شاء الله؟ أجابني وهو يمعن في العدو :
-يا ضيف ! يا ثقيل ! ،هؤلاء لا أرض ،لا وطن، لا مستقر لهم ، يعدون كالمجانين ،والكل يتبعهم أينما حلوا وارتحلوا في متاهات اللاشئ!
-وما لكم أنتم اتركوهم لحالهم ،يعدو ن أو لا يعدون فذلك شأنهم؟!
-علينا أن نتبعهم وأن نعدو مثلهم ،وإلا فإننا سنموت ،فنحن في الهاوية :في الهوى سوى
-كيف ذلك ،والله إن الفأر بدأ يراودني على نفسي ،ما ذا تعني ؟!
- هؤلاء الهاربون أمامك أصيبوا بمرض الخوف !! - من ماذا ؟!
- من الخوف ؟! سننتصر على هذا الخوف بنظيره بالخوف ؟!
-وما شأنكم انتم ؟!
-نحن أيضا أصبنا بعدوى الخوف (الخوف من اللاشيء) .عندما نعدو جماعة و في كل الاتجاهات نتلف أثرنا ، نحتمي ببعضنا البعض ، ونحمي أجسادنا بأجساد غيرنا ،ولا نترك للخوف مجالا ليحدد الطريدة : إننا نقتدي بعالم الطير والحيوان والأسماك في تكاثفها لمحاربة الخوف وقهره ٠ ألا ترى أن أسراب الطيور لا تحلق في الفضاء إلا بالملايين ، تطير هنا ،،هناك ،،وفي كل مكان ،فتفقد الجوارح تركيزها على تحديد الهدف ، هذا هو سر العدو جماعة وفي كل الاتجاهات ،فقطعان الأبقار الوحشية تشتت انتباه الأسود ،فيفلت جسد بجسد وتنجو روح بروح فالاتحاد في الخوف من الخوف هو سر الاستمرارية إلى الأبد ،أفهمت الآن لماذا تتجمع أسراب الاسماك ، وأسراب الطيور وأسراب الحيوان ؟
-أعد، أعد ، أجر قرب أي جماعة من الجماعات وتظاهر بالخوف فالكل سيجري و راءك بلا هوادة ! ،لأن الخوف يصيبهم بالعدوى .
شعرت برغبة جامحة في العدو في الهروب مع الهاربين من اللاشئ!! يهربون ،بدأت أعدو ،وأعدو مع العدائين ، لكن أعدو في الإسمنت ،أغوص في الإسمنت حد المنكبين أشعربالاختناق وبأنفاسي مكتومة ، أحس بخطواتي ثقيلة ... ثقيلة، كنت أحاول العدو وأنا أجر عربة بدون عجلات ، أو جبلا، أحاول اقتلاعه من على وجه الأرض ،تصوروا جسما نحيلا كجسمي يجر جبلا ويعدو ،اقتلع قدمي بمشقة من الاسمنت فتغوص الثانية ،أريد اللحاق بركب العدائين ، الهاربين مسلوب الإرادة ،أصرخ ، أستغيث و يضيع صراخي في الهاوية .وإذا يد قوية تجرني ، تقتلعني من بركة الاسمنت ، انها قبضة زوجتي تصرخ في وجهي !! قم، قم ،إنها الثامنة صباحا ،مسحت هذه المرة عرقي،، بلوراتي وأنا أرتجف كقصبة في مهب الريح .
الاثنين 13 ابريل 2015
بقلم الأستاذ~صالح هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق