الخميس، 28 يوليو 2016

شعر // بقلم حامد محضاوي // تونس

لم أكن هناك
حين دوى الإنفجار
لكنها مني تلك الصرخات
الدماء و الدموع و الأشلاء
في كل لحظة أتفقد نفسي
كل عضو يدعوني إلى الإنتباه
هذا التراب الذي نحب
أصبح مخدعا للألغام
هذه السيارات المتوقفة
تخفي لهيبا تحت الرماد
أماكن الإزدحام
أضحت بؤر خوف
مصيدة للعباد
هؤلاء الناس
كم فيهم من حامل حزام
ناسفا للواقع و الأحلام
لم أكن هناك
حين دوى الإنفجار
ألف مرة نحمد الله
و نرفع أيدينا بالدعاء
و لكن إلى متى!!؟
غدا أو بعد غد
يحدث أن نكون 
في المكان الخطأ
يحمد غيرنا الله
و يرفعون أيديهم بالدعاء.
متى يرسم واقع حب لي و لك
للطفل الصغير أماكن لهوه
و للورود منابع الماء
و للإنسانية درب نقاء !!؟
*حامد محضاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق