الأحد، 22 يناير 2017

مشهد مأزوم -1- /// للاستاذ علي حمادي الناموس /// العراق

مَشهد مأزوم ـ 1 ـ)
وماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا كنتَ طيفاً
وكنتَ مُحاقاً
وكنتَ انبلاجَ هزيعَ* الرُقادِ
وكنتَ الحقيقةَ
منها اليقين
أراكَ تلاشيتَ رسماً مُباداً
فلا منكَ اليكَ بشيءٍ
ولا انتَ انتَ..
ولاتَ* عناد
تَجشَمْ* .فما تفرعُ الغادياتُ
ذَهِبْنَّ رسوماً .
وهل عادَ عادْ*؟؟
يقال اصطفاها
وغابَ هباء.
فرملٌ.. وساقيه ذاتَ السرابِ
وعينٌ.. تحدقُ في المنتهى
تُداخلُ كلَّ الرؤى و الغيابِ
تماهيتَ* لُجَّ الظنونِ
وكنتَ شحيحاً
قصيرَ الذراعِ
فَمنْ نَفَرَّ الغيم َ ؟.غير الرياحِ
لواقحُ كالصبحِ
تجلي الثنايا
وتكشفُ طيَّ .خفايا الظلام
فكنتَ كنسفٍ بذاكَ المراحِ
فما من مخيفٍ
لليلٍ غشانا.
بمكرِ ابن اوى وعصرِ الضباع
تَرَنَّحَ من مشهدِ الليلِ بعضَ الستار
فكان رتاجاً* ويحوي خِواءً
تمهلْ فراغٌ بوسطِ فراغٍ
فصرتُ المضيَّعَ فيها تنوءُ بِكُفرِ الضياعِ
فلا منقذاً ترتجيهِ
فَهَشِمْ بفكرِكَ زيفَ الظلامِ
ويسألُني.. ما تريد؟
فكانَ جوابي.. أنبقى نيامْ
فقد سأمَ الموتُ مِنا
وضجَّ الرقادُ
وما سترَ الصُبحُ من عورةٍ
فبانتْ تعاقر جيفاً وتحكي مراء
ونحنُ.. نُرجحُ هذا ونبعدُ ذاك
ونلعنهم كلهم في الخفاء
كفانا نُبررُ جبناً
ونَعلنُهم أتقياء
بقلمي
علي حمادي الناموس\ العراق
*(الهَزِيعُ )من اللَّيل : نحو الثُّلث أَو الرُّبع الأَوَّل منه
)*لات ): أداة تفيد المبالغة في النفي ، وهي من الحروف المشبَّهة بليس
)*تَجشَّمْ): تَجَشُّمُ الامر : التَّعَرُّضُ لَه عَلَى الرَّغْمِ مِنْ خُطُورَتِه
*)عادْ): مُشيّد الجنة التي ذكرها الله في كتابه 
)*تماهى) الممهاه والتماهي هو: التمازج أو الترابط أو الانصهار بين شيئين وجعلهما واحد
)* رتاج) الرِّتَاج : البابُ العظيمُ المغلق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق