الأربعاء، 29 مارس 2017

لكِ .. يامن تعرفين /// للاستاذ محمد الانصاري // العراق

لك .. يا من تعرفين
..............................................
أيتها المرأة التي سرقت سكينتي . رفقا بهذا القلب لم يعد يحتمل العصف فهو مليء بالثقوب . قلب مهتريء كشراع خاض صراعا مع رياح البحار السبعة لم يعد يصلح لستر الحروف . استري عري القلب لا تفضحي بياض الشعر وضعف السواعد المنهكة .كنت أحلم بك كوخا يظم باقي أيامي . أو لوحة تحكي فرح آخر العمر .يا بسمة قصيرة مرت على شفتي . لم أستطع أن أتذوق طعمها أو حتى أن تنفرج شفتاي لتفرح أسناني بملامسة الهواء . لم يكد هذا الزمن أن يفتح عينيه ليغلقهما من جديد . باعثا بالبرد ليسكن أوصالي . كنتِ غيمة كاذبة مرت على صحراء قاحلة تشتاق رائحة ضل . كنت أكذوبة فرح أخترعها حزني ليلبس لون الورد . أنفي يدعي فيك أجمل عطر لكنه يشكو الزكام . كذلك العين التي رأت فيك ما رأت . فأنتج العقل خيالات تبني على سقوف الشعر منابر لتؤذن بالشعراء أن (حي على الضياع) . مكلوم هذا القلب الهرم ولا ضماد في محطات الرحيل اتقي من تعبين فكل الالهة مجمعة على حرمة كسر القلوب لا تحملي ذنبي فذنب انكسار الشيب عظيم .والتوبة لا تمحو خيبات الهوى اني أخاف عليك أن تبوئي بذنبي لذا سأبني بيت أحزاني وأذرف الدموع في محاريب كل الالهة علها تستجيب لي وأنا أتوسل لك المغفرة.
محمد الانصاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق