الجمعة، 24 مارس 2017

شخصية من بلادي /// ناهدة الرماح // اعداد الاستاذ موفق الربيعي // العراق

من بلادي. 263
ناهده الرماح
ناهده اسماعيل القريشي ولدت في بغداد منطقة الحيدرخانة عام 1938 كانت اول فتاة (من عائلة) تمثل في السينما، حيث كان دخول المرأة في العمل الفني، المسرح والسينما خصوصا، امر صعب بسبب تعارضه مع المفاهيم السائدة آنذاك .
• اعتلت خشبة المسرح في عام 1956 جاءت وهي شابه متزوجة حديثا ، بعد فتره قصيرة نسبيا من دخول آزادوهي للمسرح .
• في عام 1956 بالتحديد عندما مثلت في فرقة المسرح الحديث مسرحية ( الرجل الذي تزوج امرأة خرساء ) من إخراج سامي عبد الحميد ، وقدمت على قاعة مسرح الأمير عبد الله في الاعظمية كانت ناهده الرماح .
• في تلك الفترة قد انتهت توا من تمثيل بطولة فيلم ( من المسئول ) ، الذي عرض فيما بعد في عام 1957 . فهي ولجت مجال السينما أولا ، كزميلتها زينب ، قبل أن تصعدا خشبة المسرح . ودخلتا كلتيهما هذا المجال عن طريق إعلانات كانت منشوره من قبل الشركتين السينمائيتين في الجرائد تطلبان فيها وجوه نسائيه جديدة للعمل في الفلمين .( من المسئول ) و( سعيد افندي ) على التوالي .
• هناك اشخاص ساعدوها في دخول مجال المسرح ، من عائلتها وشجعوها لتحقيق حلمها ، أولهم زوجها شوكت الرماح المتفتح والمتنور الذي وقف بحزم إلى جانبها ووالدتها ، كان زوجها يرافقها في التمارين ، وأحيانا والدتها المساندة الثانية لها في العائلة و التي كانت ترافقها اثناء تصوير ( من المسئول) وظهرت في الفيلم معها ببعض اللقطات .
• تعلمت فنون المسرح على أصوله ( كما تقول ) على يد أساتذتها الأوائل في الفرقة ، ابراهيم جلال وسامي عبد الحميد ويوسف العاني . ومع إرساء أصول هذا الفن تعلمت قيمه ومثله الراقية
• في الفرقة بدأت تدرس وتتعلم قواعد اللغة العربية وسلامة النطق بمساعدة زميلتها ( زينب ) التي كانت مدرسه للغة العربية ، والزملاء الآخرين المجيدين في اللغة العربية. كانت الفرقة بمثابة أستوديو ومدرسه حقيقية في تثقيف موهبتها الفنية .
• نشأت ناهده الرماح في بيت ، كان فيها أخيها ناشطا سياسيا تعرضت ناهده الرماح للاعتقال من قبل الحرس القومي بعد انقلاب 1963 ، وفصلت من وظيفتها التي كانت تشغلها في احد البنوك ، لكنها ظلت متعلقة بالمسرح ، الذي سرعان ما عادت إليه بعد إعادة تشكيل ( فرقة المسرح الفني الحديث)
• أعيد تعيينها بعد عام 1968 كموظفه في مصلحة السينما والمسرح بعد ان شملها أيضا قرار إعادة المفصولين السياسيين إلى وظائفهم الذي صدر من الدولة آنذاك.
• أهم أعمالها في فرقة المسرح الحديث والتي يتذكرها فيه جمهورها
- آني أمك ياشاكر
- الخال فانيا
- مسرحية(مسألة شرف ) لعبدالجبار ولي 1966 اخراج بدري حسون فريد على احد مسارح الكويت 
- النخلة والجيران
- الخرابه
- المفتاح
- القربان
- الصوت الإنساني 
- ايراد ومصرف
- القناع ( مع طلبة معهد الفنون الجميلة ) 
- حفلة زواج ( مع طلبة معهد الفنون الجميلة )
• أشهر الأفلام التي اشتغلت فيها
- من المسئول
- الظامئون
- يوم اخر
• في التلفاز والاذاعة قدمت الكثير ربما كان اشهرها تمثيلية (مسألة خاصة في مكتبة عامة )
• حصلت خلال مسيرتها الفنية في المسرح على عدد من الجوائز لنشاطها الإبداعي في المسرح ، وجوائز تقديريه .
- جائزة احسن ممثلة عن دورها في مسرحية (النخلة والجيران).
- جائزة في مهرجان دمشق الدولي عن دورها في (الضمير المتكلم).
- جائزة عن دورها في مسرحية (القربان).
- جائزة احسن ممثلة تلفزيونية عن دورها في تمثيلية (مسألة خاصة في مكتبة عامة).
- عام 1977 كرمت كرائدة للسينما العراقية.
- جائزة الجواهري للإبداع من مؤسسة المدى في أسبوعها الثقافي.
• أصيبت بتلف في شبكية العين أثناء أدائها دور زنوبه في مسرحية القربان ،إعداد ياسين النصير عن رواية لغائب طعمه فرمان ، إخراج فاروق فياض عام 1976 ، وعلى اثر ذلك ارسلها رئيس الجمهورية في ذلك الوقت احمد حسن البكر الى لندن للعلاج على نفقته الخاصة وخضعت لعدد من عمليات ترقيع الشبكية ، إلا انه لم يجدي نفعا
• إضطرت الى الهرب من الوطن عام 1979 من خلال مضايقة الحكومة انذاك وفقدت كل ما تملك، خلال عدة سنوات ظلت تتنقل من بلد الى بلد حتى استقرت في لندن عام 1983.
• بقيت تحن للمسرح الذي نذرت نفسها إليه وأرغمت على أن تبعد عنه وهي في عز عطاءها الناضج ، ولم تنقطع في غربتها عن اجترار ذكرياتها عنه ، وحاولت أن تعوض عن هذا البعاد بالقيام بفعاليات مسرحيه عديدة للجالية العراقية ومحبيها في الخارج أشبه بالمونودراما تعيد تقديم مشاهد من أشهر ما أدته على المسرح طوال نصف قرن تقريبا هو عمرها الفني .،
• كشفت بجدارة عن ممثلة عراقية ـ شعبية، تتمتع بمرونة ذهنية غير عادية، جعلتها تجرب الخوض بمسرحيات تجريبية مركبة مثل :
- مسرحية (حكاية الرجل الذي صار كلبا) للكاتب: اوزوالدو دراجون، وإخراج: قاسم محمد، شاركها التمثيل: صلاح القصب، روميو يوسف، خليل عبد القادر
- مسرحية (بغداد الأزل بين الجد والهزل) للمخرج الراحل : قاسم محمد
ـ مسرحية (الخرابة) ليوسف العاني وإخراج مشترك: لقاسم محمد وسامي عبد الحميد.
ـ مسرحية (النخلة والجيران) للكاتب: غائب طعمة فرمان، وإخراج: قاسم محمد. ـ مسرحية (الشريعة) ليوسف العاني، وإخراج: قاسم محمد.
- مسرحية (نفوس) اعداد وإخراج: قاسم محمد
• كرست ناهدة الرماح حياتها وفنها في خدمة المسرح العراقي، وفي مختلف الظروف، بل وفي أكثر تلك الظروف قساوة فقد قدمت عروضا مسرحية في بلدان مختلفة رغم محنتها في النفي والغربة، وفقدان البصر.
• عادت الرماح لأول مرة إلى بلدها، بعد غياب أكثر من 33 عاما، وتم تكريمها من قبل مهرجان المدى الثقافي . وقدمت بعد عودتها من المنفى عددا من الاعمال في المسرح والتلفزيون منها : حيث لعبت دورا رئيسيا في مسرحية(صورة وصوت) التي اخرجها الفنان القدير سامي قفطان ، وذلك احتفاء بيوم المسرح العالمي في بغداد، الذي يقترب من تفاصيل معاناتها الصعبة طيلة إقامتها في الخارج بسبب المرض.
• قدمت للدراما العراقية مسلسل (الباشا) للمخرج : فارس طعمة التميمي ، والذي يتحدث عن حياة الزعيم الوطني الراحل نوري السعيد ، والتي شارك بها العديد من الفنانين العراقيين والعرب من مصر وسوريا .
• وصفتها الشاعرة راهبة الخميسي بنخلة العراق الشامخة التي أهدت( تمرها البرحي العسلي) بكل سخاء للمسرح العراقي وللعراقيين.
• قال عنها التشكيلي احمد النعمان إنها أول فتاة شقت عصا الطاعة على التقاليد البالية وصعدت على مسرح معهد الفنون الجميلة في بغداد.
توفيت رحمها الله في يوم الاربعاء 22/ 3/ 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق