الجمعة، 24 مارس 2017

صديقي /// للاستاذ كاظم مجبل الخطيب /// العراق

[ صديقي ]
........................
أتدري صديقي للجراح طبيبُ؟
ولكنّ ما في النفس كيف يطيبُ
**
فسهمكَ أمضى ياصديقي بطعنهِ
وقد زدتَ مكراً حين كنتَ تصيبُ
**
فوا أسفي صدّقتُ ذئباً مخادعاً
اذا الغدرطبعٌ فيه ليس يتوبُ
**
علمتُ بأنّ الحرب ميدان خدعةٍ
وأجهل لو نالَ القصيد نصيبُ
**
أنا الشمس لا تفرحْ بقرب مغيبها 
فما لكَ لو حتى الصباح أغيبُ؟
**
ليَ السحب الزرقاء تأتي منابراً
وهل قبل او بعد الخطيب خطيبُ
**
توهّمتَ يا هذا فأنّي بليغها 
وعندي الذي تسعى اليه قريبُ
**
أغرّكَ دربٌ رحتَ للشعر سالكاً
لقد خضتَ درباً وهو فيه دروبُ
**
وإنّي جعلتُ الريح للشعر مطرباً
أتعجبُ لو منهُ الصخور تذوبُ
**
ملكتُ فريد الدرّ والبحر شاهدٌ
ولم أخشَ موجاً إذ يحينُ ركوبُ
**
تراني غنيّاً دون مالٍ أعيشها 
وحسبكَ من فقري تصيحُ جيوبُ
**
اذا المرءُ في مالٍ يقدّرُ شخصهُ
فسلْ خيرهمْ عنهُ القبور تجيبُ
**
وانْ عدتَ صدقاً لستَ تلقى معاتباً
بل العفو عن كلّ العتاب ينوبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق