الأربعاء، 29 مارس 2017

نص // للاستاذ عبد القادر الغريبل // المغرب الشقيق

تضحك الشمس على أحلام البائسين 
على أحلام الحالمين 
بأحلام الليل 
أو الحالمين بأحلام باليقظة 
وحين تشرق وتدفء أجساد المتشردين 
مفترشين قطع الكرتون في زوايا الأزقة 
وتدغدغ وجوه السكارى 
المسترخين على كراسي بعض الحانات 
و تمتص بأناملها الذهبية 
قطرات الندى في كؤوس الورود 
وتمسح بخيوطها الدافئة
سطوح البيوت الحزينة 
وسقوف أكواخ البؤس
التي تبدو بين العمارات العالية 
والبنايات الشاهقة في المدينة 
كنباتات الفطر بين سيقان أشجار الغابة 
هي وحدها تعامل كل الأشياء 
وكل الكائنات سواسية 
لا تمييز بين هذا وذاك 
تعاملهم بمساواة لا شطط فيها 
والشمس وحدها لحاف ومأوى
للذين لا سقف يحميهم غائلة البرد 
وهي حمام مجاني للقطط
التي تنظف أجسادها تحت أشعتها 
ولكل الحيوانات التي تدفء أجسادها 
وتقتل طفيلياتها 
الشمس وحدها تدخل لكل المساكن 
تتسلل عبر نافذة 
أو كوة ولو فجوة 
لتطرد روائح العفونة العطنة 
وتمد كل النباتات والاشجار 
بشحنات من الطاقة الحيوية الضرورية للحياة 
~~~~أشعة الشمس ~~~~~~
عبدالقادر محمدالغريبل 
من المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق