عيناك آيةٌ أرتلها صلاةً لزادي
والليلُ يأتي ولا يغدو سهادي
كأنه عَشِقَ المقامَ في لبِّ فؤادي
عيناك فجرٌ وفرحُ المرج ُ
ينشد في السهل والوادي
وعيناي بكاءتا بمرِّ الدمعِ
على النوى ووجدِ ودادي
غدونا في الحب منسكا
على شواطئ العشقِ منادي
حبيبةً لم تزلْ في طبقاتِ الليل ِ
أنةٌ حرى وحزنٌ شادي
بالله عليك ردي عليَّ بعضَ فَكَّرِ
قد أضعته ولم يزل أليك مدادي
أعتصر من سويداءِ القلب ِ بقيةَ روحٍ
علَّك تهطلينَ وتشهدي ما عليَّ بادي
من أطيافِ الحزنِ وهلالاتِ السهادِ
وصدى شوقي في القلبِ ينادي
أنا عشق للحب في قلبي رياضٌ
ومَنهل ٌعيناك دائي ودوائي
أرفقي بحقِ غسقِ شفتيك
وأشرقي على عذابِ رقادي
تحنني على عاشقٍ بلمس هامَ
ودفئ تمنى الموتَ فنامَ
أرحمي عاشقا لولا همسُ حبه
ما وجدَّ لروحِ الحياة وئامَ
فقد أبلاهُ فرطَ الحبِ
وغدا وشاحا يلمُ عظامَ
وأمست عيناه نبعا رملِ
لولا دمعُ جرى وصمتٌ صام
قد كانت للأرضِ خطاي زاجرةً
وأمضي هجيع الليلِ ساكنا مُستهامَ
وما صُمتُ عاما ألا وقد
فُرِّط َما بين نُسكٍ وغرامَ
وما رمتني لحاضُك بسهامٍ
حتى جنَّ غرامَ الليلِ آهَّ وآلامَ
# ستار مجبل طالع -العراق 1984#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق