الأربعاء، 29 مارس 2017

سيدة الأبرا ..! // للاستاذ وليد جاسم الزبيدي // العراق

سيدةُ ((الأوبرا))..!
د. وليد جاسم الزبيدي
الأضــــــــــــواءُ..
على عينيكِ طيورٌ
تفترشُ رفيفَ جنــــاحْ..
على خُصلاتٍ ينسابُ
كنسمةِ صُبحٍ
وترٌ يعزفُ همسَ
جـــــــــراحْ..
وعلى جيدٍ يشهقُ فيهِ
الرّيقُ صعيداً
يمسكُ طيفَ جنونِ
ريــــــــــاحْ..
الظّلمةُ تتوارى خلفَ ستارٍ
تترقّبُ تصفيقَ
الجمهور،
تتّسعُ دوائرُها الأضــــواءْ..
عليكِ،
على كلّ الأسماءْ..
وما حملَ إزارٌ من ألوانٍ
من أزهارٍ،
من أفياءْ..
عليــــــــــــــــكِ..
تسابقَ نميرُ الماءْ..
على شفتيكِ،
عيونٌ.. واحـــــــــــةْ..
على خدّيكِ،
حياءٌ أحمرُ
كالتّفاحـــــةْ..
إنتبهَ الجمهورُ،
إليكِ،
انبهرَ المسرحُ
شدّ الأحداقْ
أوقفَ كلّ نشيدٍ
للأشواقْ
تجمّدتِ الأعناقْ..
كنتِ قضيّتَهُ الأولى
تأليفاً.. انتاجاً.. إخراج
انحنتِ القاماتُ
إليكِ،
كنتِ اللوحةَ والفنّانْ
كنتِ شرارةَ (كونشرتو)
فقاعةَ عسلٍ في الفنجانْ
كينونةَ (هاملت)
مأساةَ (عُطيلْ)
كنتِ فلسفةً تُنقّبُ في:
(أكونُ أو لا أكونْ)..
هديلَ حمام
صهيلَ سكونْ
كنتِ النجمةَ والأضواء
ارتمتِ (الأوبرا) اكليلاً
بينَ خطاكِ
ابتهلَ المسرحُ، والقاعةْ
خطوتُكِ ... دقّاتُ الساعةْ
سيّدتـــي..
سيّدةَ الضوءِ،
الأوبرا..
صوتُكِ (سوبرانو)، في الروح
يعطّرُ أرجاءَ الأكوانْ
سأصفّقُ.. أصفّقُ.. سيّدتي..
أنتِ: المسرحُ.. 
وأنا: جمهـــــوركِ
في
الأوبــــــــــــــــــــــــرا..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق