الأربعاء، 29 مارس 2017

نص // للاستاذ مؤيد الشمري /// العراق

لهاث عينيك لزرقة البحر
وارتعاش أنفاسك المتكرر،
خوفا 
من ابتلاعه لآخر صورة 
لسمرة الشمس.
تجعلك تمسك باذيال النهر،
تربطها بآخر نخلة ...
كانت تنظر لنفسها فيه ،
تعد التجاعيد التي تركها ،
منجل ...
بيع في احد الحروب .
عاد بها النهر بعد يومين ،
محمولة على اكتاف موجة ،
ارسلها البحر .
هنا في الجنوب 
عودنا النهر على هداياه ،
جثثا لجنود مازالت تحتفظ ،
بآخر إجازة .
إجازة طويلة من الحرب .
وجذوع نخل الفاو ،
تبحث عن أرض خالية من الدماء .
في الجنوب الآن 
لاشئ تغير سوى 
أن الجثث أصبح طعمها 
مستساغا ....
بعد الشواء .
والنخل ....
أصبح لونه أحمرا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق