الجمعة، 24 مارس 2017

هوَ ،، ضميرٌ قائم /// للاستاذ عبد الزهرة خالد /// العراق

هو٠٠ ضميرٌ قائمٌ
————————
هو في كلِّ فجرٍ
يقلبُ صفحاتِ الضبابِ
في صحائفِ الزمنِ المركونِ
على زوايا العمرِ
المنحوتِ من النحاسِ 
يحاولُ مراراً 
أن يرتقَ عباءةَ الليلِ الطويلِ 
بخيوطِ الأحلامِ الرماديةِ
وينسجَ خيامَ الضحى لأهدابه
ليرى العائدين بخفي لا حنين
هوايته على لوحةِ المطرِ
يرسمُ بيده المبتورةِ
فراشاتِ البسمةِ
تجوبُ أزهارَ وجهِ النهارِ
خابَ الوافدُ على الرحيقِ الساقطِ
من لمساتِ ألوانهِ الموجعةِ
عندما يلقاه كالترابِ
ممزوجاً مع الطحينِ
أو كالجملةِ المترددةِ في الادلاءِ
تقابلُ الحديث الموزونِ في الدواوينِ
أقدامُ الرفاهِ تتسلقُ سلالمَ الدخانِ
من نيرانِ الظنونِ
في عيونِ التعساءِ 
النعاسُ مستفحلٌ
أمسى كما يعتقد
أن أهونَ العذابِ
بمرايا الظلمةِ يُرى لو بعدَ حين
من البنفسجِ يحوكُ للورودِ المناديلَ
ليجففَ ندى الليلِ
الجاثم على عطورِ الأملِ
فسائلُ التوقعاتِ
مرصعّةٌ بلؤلؤ النغماتِ
أرادَ أن يغرسها
في حقولِ المستقبلِ
هو كان يرجو
من النوّاةِ
تزهر البساتين٠٠
———————
عبدالزهرة خالد
البصرة/٢٢-٣-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق