الثلاثاء، 21 مارس 2017

حروف زجاجية /// للاستاذ محمد علي الشعار /// سوريا

حروف زجاجية
أدار نحو بريد النار ساقيته
و رقرق الانتظار المر قافيته
يستوهب النخل أذكارا و أدعية 
و البوح يؤنس في المحراب ساجيته
صلت صﻻة سكون الليل دمعته 
و أسبغ الشمع في ظليه نافلته 
يرى الغبار بمنظور النوى ولها 
فاستطلع الدرب باﻷضﻻع خارطته 
حاد و ما كان يوما غير أمنية 
أضاع وسط تراث التيه قافلته 
تقاربت و تناءت فيه نزوته 
و سيل البعد خلف اﻷفق صاريته 
هناك قرب وريد البرق أفئدة 
يممت إثر رفيف الجفن ناحيته
لولد فاطم فاقوا جرحهم ابدا 
كأنهم خلقوا للسيف ناصيته 
الى الحسين وريث الماء يبلغني
نوح يقود بنحر السبط ماخرته 
من قبل الف رماد عند جمرته 
تستولد الحرية الحمراء باصرته 
كم تجرح النار بالكأس التي هرقت 
وأقسم النوء حين ارتاد صاعقته 
أهدته خضر غصون الكلم وارفها 
فليس يسمع قرط الهمس ﻻغيته 
و أشعل الوجد بالتحنان اروقة 
و أطفأ الحلم والنسيان نائرته 
يا آية الله و الذكر الحكيم به 
رتلت بالدم بعد الوحي فاتحته 
يخفي السراب لظامي العين أحجيته 
وأكمل البدر في نجواك دائرته 
ما مر سربك في قلبي و في خلدي 
إﻻ وألقى بنهر الروح خابيته 
تحية سيد الجرح التريب هوى 
من شاعر دنف يهديك جاريته 
ما زلت تبحر في اﻷحﻻم أشرعة 
و الشط يرسل بعد اﻷفق داعيته 
سبقت عمرك طول الدهر أزمنة 
ما أحرز الموت بعد الخلد ناعيته 
يرقى الدم الطهر أورادا بسلمه 
بنى بأعلى السماء السبع ثامنته 
تبارك الكف مزروعا بسوسنة 
مقطوع اوردة يصطاف عافيته 
سنابل القمح تدري وحدها هو من 
و فسرت ما وراء الغيب ظاهرته 
فوق الضريح شعاع ﻻ انتهاء له 
يحف دوما مﻻك العرش شاهدنه 
تعانقت بطواف الورد أنهره 
ترى عيونا تزف القلب زاخرته 
يا فضة ذوبت بالطف سائلة 
على النضار يصك الفن خالصته 
إن تلبس الجنة الخضراء لؤلؤة 
كشفت عن كنه فيض الحلم باذخته 
يا روح هات قصيد الماء من عطش 
تظل كثب رمال البيد ناسجته 
الشمس تعرق فوق الزهر مشرقة 
و الوصل يمسح عن جفنيك نازفته 
يا كافل اليتم ما أبقيت قارعته 
و الله يرحم من ناداك يا أبته 
ما طلت نجمك إذ وسدت أحرفه 
لمست إثر أماني العين نافذته .
محمد علي الشعار
20/3/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق