الأربعاء، 29 مارس 2017

غريب الاطوار // للاستاذ رسول مهدي الحلو // العراق

( غريب الأطوار )
لا تلمني لأنني غريب الأطوار 
ولا تعذلني لأنني غامض الافكار
لقد كبلتني بالف منع 
وألف حذار ، 
الم تعلم أنني من البشر ؟
وأنني من ذوات الشِعر ؟
فأي قاعدة تسري عليَّ ؟
ولا تسري على مثلي 
من الأحرار ،
في الخندق الأول لاح اسمي 
فأنا إلى الوسط البسيط أنتمي 
تطوف عليَّ رؤى الشهداء 
تغازلني دماء الضحايا 
تُقبّلني المنايا تلو المنايا ،
أما أنت في لياليك الحمراء
ومدنك الخضراء ،
تتوسد الهدوء والهدايا 
وتغفو على غمي والرزيا 
وقومك حولك فاكهين 
لاظمأ ولامخصمة ولا نيلا من الكافرين ،
كل ذلك أمضيته 
وفي نفسي أسررته ،
كلا وألف كلا 
أراك في يوم الحصاد 
يوم تُزف الامجاد 
تتنمّر وتستأسد 
لتسرق نقاء الدماء
وتحلب صبر المواجع والشقاء 
وتعلق على قلبك وسام لايرتضيك 
لأنه من أوسمـة الشرف والفخار .
رسول مهدي الحلو .
العراق .
2017 / 3 / 27 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق