الأربعاء، 29 مارس 2017

قراءات في لوحة فنان // للاستاذ سلام العبيدي /// العراق

قراءات في لوحة فنان 
---------------------------------
مدن فتحت أبوابها 
للصدأ المزمن والضلال والقمامة ..
الفأر الذي يقرض جلد الساعة العمياء ..
علامة استغراب !!
على وجه آله بابلي..
من اين يتقد الحماس ..؟
و أنا طريد هواجس 
تقذف بي .. في زحام أزقة الشقاء ؟
بين أبيض وأسود..
وكيف أبدأ لحني الشجي
و انا أخور كالثور .. يسوقني النشاز ..؟
ما سر العنكبوت الفاقد للذاكرة ؟
وشبكاته الواهية على وجوهنا الكلسية ..؟
ماذا لو خلع الزمن جلدته الميتة
كهذا الحذاء الرخيص..؟
ويمزق الأرقام والفزع الأخير..؟
ماذا لو تخلع السلحفاة 
قشرتها الفاقدة الصلاحية..؟
وانتزع البحر أحشاءه على شواطئنا
المغرمة بالأزبال والأملاح والضجر ؟
من قال :- 
أن الريح تمحو ماتبقى من مسامير
على جدران مأزقنا ..؟
لعبة الأقفال والمفاتيح 
لم تعد اسطورة لفك رموز القلق البليد !!
هذا المطر الصباحي ..!!
لايسكت العواء الذي يشاكس صمت المقبرة..
و لا لغات وداعنا المرسوم في أجنحة القبرات ..
السمك الذي سقط من بحر السماء
كان الفقراء
أول من ينتظر الرسام ليكمل وجبته
ويعطي للفرشاة بعضاً من حراشفها
ليشبع جوع لوحة الأبتلاء ..
خلف سكة العطش
من قال أن الريح تمحو 
ماتبقى من مسامير 
على فسيفساء الوجوه العاطلة ..؟
سلام العبيدي 
27-3-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق