الجمعة، 24 مارس 2017

بغداد /// للاستاذ خيري البديري /// العراق

بغدادُ
بغدادُ أنتِ جميلةٌ رغمَ الرَدى
رغمَ المصائبِ حُلُوةٌ رغَم العِدا
ماذا أقولُ بوصفها أنا حائرٌ 
قدْ يَخذلُ اللفظُ خطيباً يُقتَدى
لازالَ وجهُكِ ناصعاً بجمالهِ
ولثغرِكِ البسَّام يَستمعُ الشَدا
رغمَ التجاعيدِ التي في وجهِكِ 
فشبابُكِ متوهجٌ مهما عَدا
حسناءُ معتدِلٌ قوامكِ لائقٌ
عنقاءُ في هولِ المعاركِ تُفتَدى
يا قلعةً قدْ عانقتْ أُسُدَ الفَلا
يا شُعلةَ التاريخِ يا أمَ الهُدى
في أرضِكِ البارودُ أرخى عطرَهُ
قدْ قَبَّلَ البُنيانَ وانتزعَ الصَدى
لابدَ للقيظِ الهجيرِ ليَنْتوي
وربيعكِ النشوان يَقْتطفُ النَدى
ما راحني فيها-- أصالة أهلها
طيبٌ وعزٌّ شامخٌ في المُنتدى
فتحية من عاشقٍ يشدو بها 
لم يَنقطعْ عن عشقها طولَ المَدى
خيري البديري / العراق/ الديوانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق