الخميس، 23 مارس 2017

ملف خاص بموسوعة ينابيع الأبداع العربي والانسانية جمعاء / للاديب المبدع علاء الدين الحمداني / العراق

سيرة ذاتية / الأسم علاء الدين حسين الحمداني.
شاعر من مواليد بغداد / 1960 ..عملت ضابطا في الجيش العراقي.عضو اتحاد الصحفيين .عضو اتحاد المثقف العام..
عضو وكالة انباء أبابيل الدولية. .مشارك في اغلب المهرجانات الشعرية.. اظافة الى النشر في مختلف المجلات الدورية والصحف المحلية..
اكتب الشعر منذ عام 1979
 ومن اصداراتي الشعرية ، ديوان بعنوان تمائم عاشق.. واخر بعنوان زغبٌ ويطير ، ولدي ديوا آخرتحت الطبع
  بعنوان وهن الانتظار...وجميعها  قصائد نثرية متبعا اسلوب  المدرسة الحداثوية في النصوص الشعرية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.النصوص..
وهن الانتظار.

 تمضين
 باقٍ أنا
 الوقت لن يقف
 ساعةُ الجدار تُشير...
 الى مد بحر ونيف
 يدعوني للسأم
 عقربها القزم
 قد أَهدم الجدار
 تَشَفيا ..
 هذا ما يُخيل لي
 جدار بلا ساعة
 سأكون عابث بالأنتظار
 تأتين أم لا تأتين
 كل ما في الأمر
 أني ألغيت الوقت
 تتلاشين مع كل جْزْر
 يمضي ألى القاع..
 كم هي مريبة...الأوقات
 الأكثر ريبة منها ...أنا
 تَذَكرت...منذ عقود
 متوقفة بلا حياة
 ساعة حائطنا المتهالك
 أو بالأحرى
 لا جدار هناك.
                     *********
          .علاء الدين الحمداني.

. نشيج الكاس .

  فوهة فاغرة
  كأس مترعة
  تندلق ..
  يقترها برتابة ..
  وحشة ...عيون العوز
  يَنفَذ القطر
  عواء موصد
  مخبوء
  يختنق بأخر وشالة
  معتقة من سالف الحكايا ..
  عويل الروح موجع
  لِآخر نبض في الكاس
  النشيج باق ..
  يستنفرُ الظل ..خَلَفَهُ الليل
  بقايا ضوء من ضباب الرماد
  يتسلل الموارب
  دون خلسة
  باهت الملامح
  موغل في ذاكرة الريح
  تصطك بصرير ...
  ثناياه ...  مترهلة..
  تَعُبُ آخر القعرِ .
  المنبوذ المتجهم...
  صاحب الزُق
  يبيعني نهر خمر
  قد ختمها من وشالة العمر.  
  أعبه وجعي 
  هو من يثملني .
                
          .علاء الدين الحمداني.

.جموح ... خيال.

أَسمعها مِن صدى الرجع. 
عال جدا... اليحول بيننا
أُشذِب بالسكون أُذناي
علَني...أَهدِم
هامة الحاجز المزجور
هذا ما يمكُنني.
يَداي لا تجيد ظفر تناسل الدروب
لو أطلقت العنان لمخيلتي
البحور أمخرها
افتح شبابيك دون أستار
أعيد للورد مَنْ يستلبُ شذاه
أضع القمر على أكف الحالمين
أُخَصِف العهر بعذرية الملائك
أعب الريح
ألملم منه... سحر صوتها
دوزنات من تراتيل الهمس
ألقيه على محاجر الليل
يترنم  من صبحه النهار
آآهٍ ...لو أطلقت العنان
مطواع كل شيء لها
فرس حرون
مخيلتي الجامحة .

                 .علاء الدين الحمداني.

. قمر ميسان .

 تأبط الرحيل
 ليل الاغتراب قمرهُ كئيب ...
 مخضب بالوجوم..
 القمرفي بلادي
 لونه من حناء ضفائر العذراوات
 البساتين تعبق بعطر المطر
 النخيل فارع
 يزهو بالعراجين ... بالعناقيد
 المروج طرحها مثقل بالحبوب
 تينع طعم القُبل على شفاه الجُمّار
 ُجمر التنانير ...
 يُشجي حفيف القصب
 يكترث الطلع لنحيب النهر..
حين يمرق أكتاف الطين ..
 عثق النخلة موغل عتيد ..
 رائحة الدلال .. 
 دافئة أكف الرجال
 دفيء مواقد ( الكَرَب)
 (سوالف) الليل الطويل
 حكايا سعلاة الهور
 تراودني في نهارات الاشتياق
 أبسم بمرارة النحيب..
 جف الوجد ..
 الغريب يُشجي عناق الروح للضباب ..
 لأيام سالفات ..
 طائر بجناحي شمع ..
 أبتّاعَ أيكا ،
 هَجَرَته المنافي .
                         *******
.... الجُمّار/ لب عثق النخلة لذيذ      .              المذاق                                   .... الكرب/عثق السعف
.... السوالف/ الحكايات
.... السعلاة/ شخصية شيطانية انثوية               .               ممتلئة . من الاساطير.                         
               .علاء الدين الحمداني.

_ ندى البنفسج _
مزهوة كالآس..
يعبق الجّيد  بالأريج
يينع الدُراق بين الشفاه
وسنانة ...ساهمة في أرتخاء
كم هي دافئة ثناياها... الشفاه
يذوب مبسمها
كلما زمْتّها بالثنايا
وجِلَةٌ في أشتهاء
عيناها ...
تنثر النجوم
ترفد المغيب بسحر غسقي
فيلتحف القمر ليلا  
ٌدثاره النسيم
على ترانيم الأمنيات
يبسم الوتر
لو مس ثغرها
ندى البنفسج 
تنسج من براعم الليلك
ضفائر مجدولة باللهفة.
ممشوقة العود
محبوكة الخصر
يندلق الوجد ساهما
لشغف الأحتظان
تماري به
لهفة الانتظار
على جمر اللضى
في التياع...
تَبات ...
لواعج الاشتياق.

           .علاء الدين الحمداني.

موسم القطط .
كم هو محزن
 وهو يُساقط
على سقفنا الصفيح
يثيرني نشيجه ..المطر
ينسل عبر هواجسي بخفوت
من بين أستار نافذتي الزهرية
مواء القط ..يهر دونما أكتراث
ينتصب مقوس الظهر على الجدار
متأهب لأثبات فحوليته
قطة الشوارع لا تأبه به
يبدو أن في الليل صولات
لم تك بمزاج للمنازلة ..
فَضَلت الأستسلام
في أشتهاء ..
خبأت رأسي لتغمضني عيوني
وقع المطر شجي
يتلو لحن صاخب
يُساقط بأيقاع متسارع
تشج عقلي فكرة ما
ماذا لو أرشق .. قطط الشوارع
وأجزل العطاء
لذياك القابع على الجدار
عله يرعوي ..
يترك الهرير والمجون
يترك لي بعض السلام
مثقل كأني منذ عام
لم أرخِ الجفون
الأحلام والمطر ..
يسفهما الأنين
عتمة الزوايا
رائحة كالظلام
تجتذب الوهن المقيت
أأخلد بسلام .
الهر الأشهب الشقي
يبدو أنه أنهى مهمته دون حياء
بعد شهور
سيكثر في زقاقنا المواء
ما دام هذا الشِبق اللعين
لم يزل يستبيح أَقطِّة الحي الكِثار ..
في موسم التكاثرالقادم
سأرمم ذاكرتي ..والصفيح
أُغَير ستار نافذتي
أو ربما أقتني كلباً .

. زغبٌ...ويطير .

تستبيح انطفائي
كلما أوغلت غيماتها البيضاء
في غصين روحي
ترتعش نوازعي
رهيف ك ورق الورد
ذياك البض تحت الرداء
نافران في نزق الاشتهاء
سافران لا يتدليان
كانهما عنقودان
لم يكتملا النضج
جموحان يربك الناظرين
يحتدمان يرتجان
 كلما في خطوها
الهوينا تسير
الروع كل الروع
لو يذوبان بين شفتاي...
وشفتاي عالقتان
بين همس الاكتواء
وطعم رباني لم يوجد بعد
ناديان ك ورق الورد
 لو بلَّلَته نداوة الغبشِ
ساهمان كالوسن يداهم الجفون
كالشفق سرح الضياء
حمرته للغروب..
يمامتان من زغب تحتدمان
ترفرفان في اشتهاء
لتعانقا السماء
يطيربجناحي نسر
 لهما تلهفي
أحتويهما فأغيب
يندلق الوله
كله فتون
يينع الدُراق
على داليات ثِقال
تفترش خمرة عتاق
تكتض... لتوحد الانفاس
في ارتعاشات وخشوع مهيب
نحلق باطياف من جناح
خفقه يشق عنان الرغبة
الزغب لم يزل
بالكاد يطير
في سُكرة الانتشاء.
                   .........

من تمائم علاء الدين الحمداني(  زغبٌ...ويطير)/سعد المظفر

للفوز بسباق التوصيف التصويري خلق الطاقة في التوظيف بجعل الموصوف كائن حي ناطق حيوي له رأس وفم يبتسم ويغضب ويبدي رأي بتغنج أو صرامة ممانعة وذا من نجد عليه النهد عند الأستاذ علاء الدين الحمداني في قصيدته ينافس بقية الجسد في سباق الوصول بالرغبة الى خط الرعشة والفوز بتميمة المشهد ووتطلب هذه الحيوية تجاوز الصورة الفوق عادية الى العاكسة:

(ذياك البض تحت الرداء
نافران في نزق الاشتهاء
سافران لا يتدليان
كانهما عنقودان
لم يكتملا النضج
جموحان يربك الناظرين)
هذا النوع من الوصف التوددي يمتزج بنفاق متعبد فهو يوحد(ذياك البض/يربك الناظرين)ويجامع(عنقودان/لم يكتملا/جموحان)كي لايبتسم له نهد وينفر أخر في واقعة يرغب فيها برضا النهدين فكانت الصورة خصبة تذوب وتعمق العضو الفاعل في الحس المصور لتشكيل مشهد حركي متزاوج الأداء مع الطاقة التعبيرية فلنستمتع معا ب:
‏(زغب ..ويطير)

تستبيح انطفائي
كلما أوغلت غيماتها البيضاء
في غصين روحي
ترتعش نوازعي
رهيف ك ورق الورد
ذياك البض تحت الرداء
نافران في نزق الاشتهاء
سافران لا يتدليان
كانهما عنقودان
لم يكتملا النضج
جموحان يربك الناظرين
يحتدمان يرتجان
كلما في خطوها
الهوينا تسير
الروع كل الروع
لو يذوبان بين شفتاي...
وشفتاي عالقتان
بين همس الاكتواء
وطعم رباني لم يوجد بعد
ناديان ك ورق الورد
لو بللته نداوة الغبشِ
ساهمان كالوسن يداهم الجفون
كالشفق سرح الضياء
حمرته للغروب..
يمامتان من زغب تحتدمان
ترفرفان في اشتهاء
لتعانقا السماء
يطيربجناحي نسر
لهما تلهفي
أحتويهما فأغيب
يندلق الوله
كله فتون
يينع الدُراق
على داليات ثِقال
تفترش خمرة عتاق
تكتض... لتوحد الانفاس
في ارتعاشات وخشوع مهيب
نحلق باطياف من جناح
خفقه يشق عنان الرغبة
الزغب لم يزل
بالكاد يطير
في سُكرة الانتشاء.

.........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق