الثلاثاء، 18 يوليو 2017

متى نغضب ؟ / بقلم الأديبة وفاء تقي الدين // سوريا

متى نغضب ؟
.....................؛
متى نغضب؟
ألم يحن وقت الغضب أيها العرب؟
الأقصى صمت فيه الآذان
إن لم يكن الآن فمتى هبة الغيارة تهبون ؟
أم دربكم وجهته تغيرت وأسرعتم للهرب ؟
مازال الأقصى يناديكم 
هل هانت عليكم كرامتكم 
وأطفأتم قناديلكم 
واقتلعتم ألسنتكم 
وماتت ضمائركم 
هل صمتت صرخات مواجعكم كما صمت آذان أقصاكم ؟
هل زال الغضب لربكم ؟
ألم تروا كيف تنتهك كل يوم محارمكم ؟
ماذا تنتظرون وإلى متى هذا الصمت المريب ؟
عن غزة العزة 
وعن أقصانا 
وأسوار القدس 
وعن فلسطيننا المكلوم 
إلى متى سيبقى هذا السكون في شوارعنا ؟
والصمت يخيم على حناجرنا 
أخطأتم الهدف والعنوان 
فلا سورية هي القضية ولا اليمن 
البوصلة والبندقية إلى قدسنا وفلسطيننا 
متى سنسمع تعلن التحرير هدير خطواتكم ؟ 
ومتى ستهلل المآذن وتقرع الأجراس بالنصر المبين ؟
أماتت الرجولة في الأمة ؟
وساد العهر أوساط أصحاب القرار وتفرعن 
أين أنتم ؟ طائراكم فوق اليمن تقصف وتدمر والإنسان تقتل 
وفي سورية وليبيا الجريحة والعراق الأشم مافعلتم؟
حدث ولا حرج 
ألعوبة أضحيتم في يد الغرب اللعين وأكثركم تصهين 
فمتى أيها الشعب ستغضب ؟
إلى أي دين أمتكم تنسب ؟
أإلى الإسلام أم أنتم للشيطان أقرب ؟
العالم يسعى لإباداة النخوة والجذور فينا 
وأنتم خانعون هانت كل القضايا في عقولكم ورجولتكم المأفونة 
لانامت أعينكم ولا أعين أطفالكم أيها الجبناء 
حسبي الله ونعم الوكيل بأمة باعت دينها 
وضميرها أصبح أجدب
وفاء تقي الدين 
سورية دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق