أتستيقظُ أكمامُ الأماني
_____________
_____________
أمِّي......
أتكفي أنهارُ العالمِ دموعاً
لقلبٍ جفَّ من الحبِّ فتصحَّر ؟!
أو لشجرةِ ليمونٍ اصفرتْ أوراقها
بصفعةِ الخريفِ ؟!
لحقلٍ مفجوعٍ هجرهُ صديقهُ الفلاحُ
ذاتَ شتاءٍ
أو لعاشقٍ طعنهُ في الخاصرةِ الحبيبُ
أيكفي تهطالُ دموعي لكنارٍ فقدَ وتره
فصارَ ينشجُ كالنايِ
أخبريني
كيفَ تتصلَّدُ الأفئدةُ ويصيرُ الرغيفُ
حلماً قصيَّاً للكادحين ؟!
و تغدو النجومُ منازلَ اللئامِ
أيصححُ التاريخُ أخطاءه ذاتَ فجرٍ ؟!
ويرفعُ الأحرارَ لوطن السَّحابِ
أتستيقظُ أكمامُ الأماني
وتنفضُ غبارَ الشجنِ عن ثغرِ الوردِ ؟!
أوتسمعُ آذانُ الصخرُ بكاءَ الوطنِ
ويشفعُ غيابُ الأبناءِ
وأنينُ الضلوعِ
في هذا الشَّرِقِ المفجوعِ
ليعودَ الرجاءُ
ويخضرَّ الأملُ ؟!
-----
مرام عطية
مرام عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق