الخميس، 11 أكتوبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // مَظْلوم فاتِح // للشاعر : صاحب الغرابي // العراق

مَظْلوم فاتِح
صاحب الغرابي...العراق
في الأفق الغائِم
عَواصف تُرَفْرِفُ بجناحَيها
روح وَصَل بها سَّيْل الإضطهاد الزُّبى!
في طريق القافلة خطوات
هيَ أوسع مِنْ الدروب
تَغذُّ في السيَّر*
بِثَوْبِ اللَّيْل
إلى حيث المصارع والحِمَام
طريق صواب لاحِبٍ
فَضَّ حِجاب الغَيْب
رسالَة ناطِقة بالدم
لَيِسَ لها بغيرِ ذلك حياة
كان منعَطَف فَيْصَل
فترة مَخَاضٍ عَسِير
مَدَّ عنقَه ليُقطع حتَّى يكون
مِنْ وَرِيده منهل تَسْتقي منه الأُمَّة
ماء بطيبَة الماء
حَفرَهُ أجداده في بئر زمزم
مَعِينُ مَلآن تَغرف منه المكرمات...
وقود دافق يغذَّي الثورات
يمهد الطريق أمام البراكين
لكي تنفجر!
فتوح زَلْزَلَت عروشاً غرزت
قوائمها في برك الدم!
معركة هيَ الميدان الأكبر
لا ينتهي فيها الصراع
بَل هي البكِر؟
مازالت تدوّي في سماء التأريخ
((مِنْ اِلْتَحَقَ بِنا اِسْتَشْهَد ومن تَخلَّفَ عَنَّا لَم يبِلغ الفَتْح))**
لغة أبلغ مِنْ كلّ أبجدِيات الدنيَّا
لَكَأَنَّ الدماء تُبعَثُ مِنْ جَديد
دائِمَة اللَهَب
هيَ ذخر السماء في إنسان الأرض
مدقوقة كالوَشْم
فوق هامة التَأْريخ
وهل هناك نبراساً لَماعاً***
مَزَق أستار الظَلام
كَمَلْحمة الفِداء؟
منارات هدى
وبيّنات مجد لا تضاهى...****
قَهَر الموت
سِبْط تخَطَّفَتْه السُّيُوف
مَظْلوم فاتِح
تَبارَك إسمه إسماً
تَسْربَل بالخلودِ مِشْكَاة نور لايخبو
يا للمحاريب!
.............................................
* أسرع فيه.
**كلام قاله الإمام الحسين(ع).
***إِنَّهُ نِبْرَاسُ زَمَانِهِ :- : إِنَّهُ ضَوْءُ عَصْرِهِ .
****تضاهى الوَلدان : تشابها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق