الأحد، 14 أكتوبر 2018

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // نص للشاعرة : آمال الخضراوي // تونس

،. ﺭﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻭ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﻭﺍﻟﻘﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺑﻜﻞ ﺿﺠﺮ. ﺗﺮﻛﺘﻪ
ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺪﻋﻬﺎ ﺣﻴﻦ
ﺍﺗﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ..
ﻓﻘﻂ
ﺗﺤﻴﺔ ﺻﺒﺎﺣﻴﺔ ﻣﻨﻪ.
ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻻﻱ ﺍﻣﺮ ﻓﻲ
ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻙ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ
ﻟﻠﺴﻜﻴﻨﺔﻭ
ﻟﻠﻬﺪﻭء.
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺪﻳﺮ
ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﻫﻮ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﻏﺐ
ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ ﻭﻻ ﻋﻨﻪ
ﺳﺌﻤﺖ ﺟﺮﻋﺎﺕ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺃﻳﺎﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ
ﻣﺘﻰ ﻳﺮﻭﻗﻪ ﺫﻟﻚ..
ﺗﺠﻨﺒﺖ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻤﺪﺍ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻻ
ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻢ ...
ﻣﺎ ﺗﻌﻴﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﺣﺪ
ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ
ﺷﺨﺼﻪ ﺟﺎﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ
ﻟﻢ ﺗﺠﺐ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ..ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ
ﻫﻜﺬﺍ..
ﺍﻫﻤﻠﺘﻬﺎ ﻛﻢ ﺍﻫﻤﻠﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ..
ﻓﻠﺘﺰﺭﻩ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﻟﻴﺘﺴﺎءﻝ ﻋﻦ
ﺍﻟﺴﺒﺐ..
ﻻﺋﻖ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻭﻟﻮ
ﻗﻠﻴﻼ ﺫﺍﻙ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺣﻴﻦ
ﺗﺮﺍﺳﻞ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ﻭﻻ ﻳﻌﻴﺮﻙ
ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻭﺍﻥ ﻋﺎﺗﺒﺘﻪ ﻳﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻚ
ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﻳﺘﻬﻤﻚ ﺑﺄﺷﻴﺎء ﻻ
ﺗﻤﺖ ﻟﻚ ﺑﺼﻠﺔ..
ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻣﻊ
ﺍﻧﻚ ﻣﺬﺑﻮﺡ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ..
ﺗﺮﻛﺖ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﺍﺣﺔ ، ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ
ﺗﻨﺎﻡ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ
ﻟﻢ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺘﻤﺴﺢ ﺩﻣﻌﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﺓ..
ﻭﻟﻢ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ..
ﻭﺫﺍﻙ
ﺍﻟﻬﻮﺍء ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ..
ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺪﻟﻊ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ
ﺗﺮﻛﺖ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻳﻔﻌﻞ
ﻣﺎﻳﺮﻳﺪ..
ﻭﺍﺳﺘﻠﻘﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭء
ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﺪﻭء...
امال الخضراوي-تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق