الأحد، 21 أكتوبر 2018

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // خطاف .. ضل // للشاعر : عمار العوني

***خطاف... ضل..***
بعد قليل،
يهبط الليل
على هذا الخراب..
وتعود الاناث الى ذكورها عجلى.
والعكس أيضا يجوز.
بيد أن الخطاف الذي ضل منذ ليلة البارحة
مازال يهيم..
هام في دجى الليلة الماضية
وهام في ظلام هذا النهار
وأمسى يسائل جناحه عن وجهة
أو مسلك
أو زقاق يؤدي الى أي باب.
الخطاف مازال يمضي الى أحزانه علنا
رديفته جمعت زنبقاتها العطرات..
وزعتها على الأهل واحدة واحدة..
وغنت للعائدين الى أحضانها زرافات..
بعد أن
دون الشريد أغلقت منافذها
وسدت الأبواب.
يلوذ الخطاف بأحزانه،
يطير بلا جثة نحو ظل السراب..
أو للسراب ظل؟؟
أجل ..الليل ظل الخراب..
والليل قلنسوة العاشقين
و بردتهم..
يقول الشعراء،
ثم يمدون أعناقهم نحو أقماره
ويعدون نجومه العانيات..
لكن الخطاف ليس شاعرا..
ولا يفهم في قدح الموريات..
والتي نأت عن فضائه لا تصدق هذه الهلوسات.
الخطاف ما زال يطير.
الليل مافتئ يطول.
يؤس جسر السراب على خيمة
يسترق السمع برهة..
فتنبحه الكلاب..
يعوج على منازل القمر
منزلا
منزلا..
فترميه الثريا بشهاب..
يحترق الجناح.
يشتعل الفؤاد
تسيح الروح
فيحضنها الغياب.
*** ٢ نيسان ٢٠١٨***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق