قصائدُ تشرينَ
***********
لتشرينَ في دمشقَ قصيدتانِ فينيقيتانِ ، قصيدةُ إباءٍ وقصيدةُ فخارٍ ، قصيدةُ انتصارٍ وقصيدةُ سنابلٍ ، قصيدةُ عشقٍ وقصيدةُ فراتٍ .
في ربوعِ دمشقَ للجمالِ مذاقٌ مختلفٌ، وعطرٌ آخرُ أنتَ في حضرةِ العشقِ و الجمالِ ، فلا تستطيعُ أنْ تكونَ إلاَّ سلسلاً من بردى أو صخرةً من قاسيونَ ، وفي سهولِ حمصَ سيحتفي بكَ العاصي فتصيرَ صنوبرةً أو سروةً أو حديقةَ برتقالٍ ، و في ثرى حلبَ وإدلبَ والسويداءَ سينهمرُ من جبينكَ الزيتون والعنبَ كالسحابِ، وفي ضفافِ طرطوسَ ستصيرُ شجرةَ سنديانٍ، أو نورسَ شطآنٍ، وفي اللاذقيةِ ستصبحُ خميلةَ ليمونٍ أو طائرَ فينيقَ .
على تخومِ دمشقَ أنتَ أمامَ محفلِ النورِ الإلهيِّ
وفي قلبِ دمشقَ يطلُّ عليكَ المجدُ مختالاً في صورِ الخالدين (يوسفُ العظمة ) والقائد الخالدُ ( حافظُ الأسدِ ) ( فارس الخوري )والشعراء والكتابِ نزارُ قباني) و ( حنا مينا) ....الخ ويستقبلكَ الشموخُ في القائدِ المفدَّى الصامدِ الدكتورِ ( بشار الأسد ) ويلقاكَ نقاءُ الياسمين في ياسمينة الشآم السيدة الأولى ( أسماءِ الأسد) حماهما المولى لعلياءِ سوريتي
في الشآمِ أنتَ أمامَ جبالِ السنديانِ وبركانِ التحديِّ ، للصمودِ فيها أسرارٌ وقزحُ عطاءٍ دائمٍ ، في كلِّ خطوةٍ داليةُ حبٍّ ، كرمُ علمٍ ، ومنارةُ حرفٍ . في دمشقَ أنتَ أمامَ جزرِ الماسِ و الشِّعرِ ، شلالُ الحبِّ فيها يروي صحراءَ الكراهيةِ ، ويزرعُ الوطنَ في كلِّ خليةٍ بجسدكَ و على كلِّ مسامٍ تعانقكَ أرواحُ الشهداءِ، ويعاهدكَ الشرفاءُ على الذَّودِ عن حياضِ الوطنِ .
في أنفاسها تموجُ البطولةُ ، ويزهرُ تشرين ، يصهلُ المجدُ : موطني دمشقَ
في نوادي دمشقَ تتفتحُ الأبجديةُ بأناملِ الأدباءِ بساتينَ أقحوانٍ ونرجسٍ وتعبقُ بالياسمين والجوري ، وتغدو بريشةِ الفنانينَ لوحاتٍ من الفنِّ الأصيلِ تسمو بالقيمِ والإنسانِ .
من يأتي إلى دمشقَ عَلَيْهِ ألاَّ يهتمَّ بالقشورِ والمظاهرِ الفارغةِ ، عَلَيْهِ أن يخلعَ عباءةَ الدين ويدخلَ مدرسةَ الوطن ، فيلبسَ ثوبَ العلمِ ويتزيَّنَ بأقراطِ الحبِّ الزمرُّديةِ .
في معاهدِ العلمِ الرفيعةِ ينقِّي فكرهُ من زؤوانِ الخرافاتِ وطقوسِ الصحراءِ : تقاليدِ الثأرِ المسمومةِ بالأحقادِ ، ورائحةِ منشمَ
ويمتطي صهوةَ الفكر الحضاريِّ ، كما قَالَ جبرانُ خليل جبران : ( الحياة لا ترجع للوراء ولاتلذُّ لها الإقامة في منازل الأمسِ )
وحتى تكونَ دمشقيَّاً عليكَ أن تتدمشقَ ، تنتقي مفرداتكِ من أريجِ الياسمين و مذاقِ البرتقالِ ، وتتقنُ لغةَ السِّحرِ والغزلِ ، وتقرأَ في إنجيلِ الوطنِ، تصونَ الأمانةَ تحرسَ بالأهدابِ وصايا الشهداءِ ، وتكملَ الطريقَ للشَّمسِ ؛ فتحفظَ سورَ الطفولةِ و المرأةِ ، تنحني للمعلمِ ، وتقبِّلَ جبهةَ العاملِ والفلاَّحِ .
_____
مرام عطية
***********
لتشرينَ في دمشقَ قصيدتانِ فينيقيتانِ ، قصيدةُ إباءٍ وقصيدةُ فخارٍ ، قصيدةُ انتصارٍ وقصيدةُ سنابلٍ ، قصيدةُ عشقٍ وقصيدةُ فراتٍ .
في ربوعِ دمشقَ للجمالِ مذاقٌ مختلفٌ، وعطرٌ آخرُ أنتَ في حضرةِ العشقِ و الجمالِ ، فلا تستطيعُ أنْ تكونَ إلاَّ سلسلاً من بردى أو صخرةً من قاسيونَ ، وفي سهولِ حمصَ سيحتفي بكَ العاصي فتصيرَ صنوبرةً أو سروةً أو حديقةَ برتقالٍ ، و في ثرى حلبَ وإدلبَ والسويداءَ سينهمرُ من جبينكَ الزيتون والعنبَ كالسحابِ، وفي ضفافِ طرطوسَ ستصيرُ شجرةَ سنديانٍ، أو نورسَ شطآنٍ، وفي اللاذقيةِ ستصبحُ خميلةَ ليمونٍ أو طائرَ فينيقَ .
على تخومِ دمشقَ أنتَ أمامَ محفلِ النورِ الإلهيِّ
وفي قلبِ دمشقَ يطلُّ عليكَ المجدُ مختالاً في صورِ الخالدين (يوسفُ العظمة ) والقائد الخالدُ ( حافظُ الأسدِ ) ( فارس الخوري )والشعراء والكتابِ نزارُ قباني) و ( حنا مينا) ....الخ ويستقبلكَ الشموخُ في القائدِ المفدَّى الصامدِ الدكتورِ ( بشار الأسد ) ويلقاكَ نقاءُ الياسمين في ياسمينة الشآم السيدة الأولى ( أسماءِ الأسد) حماهما المولى لعلياءِ سوريتي
في الشآمِ أنتَ أمامَ جبالِ السنديانِ وبركانِ التحديِّ ، للصمودِ فيها أسرارٌ وقزحُ عطاءٍ دائمٍ ، في كلِّ خطوةٍ داليةُ حبٍّ ، كرمُ علمٍ ، ومنارةُ حرفٍ . في دمشقَ أنتَ أمامَ جزرِ الماسِ و الشِّعرِ ، شلالُ الحبِّ فيها يروي صحراءَ الكراهيةِ ، ويزرعُ الوطنَ في كلِّ خليةٍ بجسدكَ و على كلِّ مسامٍ تعانقكَ أرواحُ الشهداءِ، ويعاهدكَ الشرفاءُ على الذَّودِ عن حياضِ الوطنِ .
في أنفاسها تموجُ البطولةُ ، ويزهرُ تشرين ، يصهلُ المجدُ : موطني دمشقَ
في نوادي دمشقَ تتفتحُ الأبجديةُ بأناملِ الأدباءِ بساتينَ أقحوانٍ ونرجسٍ وتعبقُ بالياسمين والجوري ، وتغدو بريشةِ الفنانينَ لوحاتٍ من الفنِّ الأصيلِ تسمو بالقيمِ والإنسانِ .
من يأتي إلى دمشقَ عَلَيْهِ ألاَّ يهتمَّ بالقشورِ والمظاهرِ الفارغةِ ، عَلَيْهِ أن يخلعَ عباءةَ الدين ويدخلَ مدرسةَ الوطن ، فيلبسَ ثوبَ العلمِ ويتزيَّنَ بأقراطِ الحبِّ الزمرُّديةِ .
في معاهدِ العلمِ الرفيعةِ ينقِّي فكرهُ من زؤوانِ الخرافاتِ وطقوسِ الصحراءِ : تقاليدِ الثأرِ المسمومةِ بالأحقادِ ، ورائحةِ منشمَ
ويمتطي صهوةَ الفكر الحضاريِّ ، كما قَالَ جبرانُ خليل جبران : ( الحياة لا ترجع للوراء ولاتلذُّ لها الإقامة في منازل الأمسِ )
وحتى تكونَ دمشقيَّاً عليكَ أن تتدمشقَ ، تنتقي مفرداتكِ من أريجِ الياسمين و مذاقِ البرتقالِ ، وتتقنُ لغةَ السِّحرِ والغزلِ ، وتقرأَ في إنجيلِ الوطنِ، تصونَ الأمانةَ تحرسَ بالأهدابِ وصايا الشهداءِ ، وتكملَ الطريقَ للشَّمسِ ؛ فتحفظَ سورَ الطفولةِ و المرأةِ ، تنحني للمعلمِ ، وتقبِّلَ جبهةَ العاملِ والفلاَّحِ .
_____
مرام عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق