الأحد، 7 أكتوبر 2018

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والادب // ابق لروحي .. قصيدة صنوبر // الشاعرة : مرام عطية // سوريا

ابقَ لروحي .. قصيدةَ صنوبرٍ
----------------
ياسمينُ وجهك مزنُ صباحٍ
يدمنُ روحي يهمي أقاحاً
نهرُ نقاءٍ يمحو خطايا الغيابِ 
يتخطَّى صحراءَ المحالِ
و يتموَّجَ عطراً
أضاءتْ نجومهُ ظلمة ليلي
وتسلقتْ عرائشَ الخيالِ
طردتْ أشباحَ الوهم
اقتلعتْ من مساماتي أشواكَ الألم
فكيفَ أخشى خريفَ الفراقَ وبين ضلوعي
قارورةُ عطرٍ و همسُ وترٍ ؟
نبتتْ خطاكَ ياقمرُ
أقدرٌ مرَّ نسيمكَ على ليلى
أم همسُ مطرٍ ؟
اخضرَّتْ مروجُ الفرحِ في حقولي
واستراحَ الأنين من فؤاد نايِّ
في سهولِ قلبي أمواجُ حنين
و فراشاتُ ذِّكرى تدورُ
حساني الْيَوْمَ تحتفي بنجومكَ
وترتبُ موائدَ الحبِّ
في رباكَ أنغامُ الفجرُ أراجيحُ الطفولة
و أناشيدُ الزهرِ
لجمالكَ سأصلِّي وأتهجَّدُ ليلي
لتكونَ سريراً من الرجاءِ
ووسادةً من الوردِ
حين ينأى اللقاءِ عن شرفةِ المقلِ
ماأحلى خطاكَ ياقمرُ
بالله
دُم سَحَاباً ثريَّاً لعمري
وابقَ لروحي وطناً من الَّلهفةِ
و قصيدةَ صنوبرٍ
----------
مرام عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق