الجوهرة الحزينة
وقفت تتعكز على جراحها ، تراقب من حولها فلا شيء سوى شهيق عميق وأنين حسرات لما مضى ، جئت اليها ملاطفآ لعلي اخفف شيئآ من شدة الوجع ، اهديتها طرفة وأردفت بحكاية من التراث الشعبي حول عشق القرد وغرامه لشجرة الموز الطازجة ، لأبين بعض صفات البشر فلا تبتئس لفعلهم ، فلم ينفع ذلك كله ، غيرت مسار الحديث فرسمت لها البحر في ورقة بيضاء إذ سبح فيه زورق يشبه الضياء ، انفاسه موسيقى وغناء وشراعه الحان الوفاء وأنا وهي نلهو بالغرام . حتى تسلل الحب فؤادها فابتسمت لتنثر اللآلئ الفضية فوق عذب المياه لأرتشفهآ قبلآ كـنبيذ معتق فأعاد لكلانا متعة الحياة .
علاء الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق