أحــــــكي أمــــــــي
---------------------------------
صباحاً تفوح منه طيبة الأمهات،
صباح اللوعة والاشتياق والحنين
لحضنك الدافئ يا ملاذ الروح،
يحفر الملامح في ذاتي
تصاب لغتي بالارتجاف،
يعجز العطش الجارف إليك
لمن أهدي الزهور وأرش ماء الورد!
إليكِ فقط
أفتقدكِ،
آه يا وجع القلب
أيامي موحشة،
روحي يتيمة منزوية على رصيف العمر
قلبي غريب في جموع الأهل والأقرباء
جريتُ إلى مكان جلوسك لأرمي نفسي بأحضانك
أي دفئ سيحتضنني سيتسرب إلى أوصالي
اليوم أجني زهور محبتك النابتة في قلبي
أحصد الحب الكبير بذرتيه في ينبوع عمري
غيابك الأبدي عني أشبه بوخز الضمير في عمق جروحي
ألّمت بي صاعقة توخز روحي بفقدانك يا امي
عبثاً ألملم روحي متوجعة لا أستطيع إلا أن أبكيكِ
أفتقدك لا أحتمل الفراق أسمع صوتك،
كلماتك ،
أرى ملامحك،
حركتك
حضورك
ويضجُّ قلبي بالذكريات
ذكراكِ كموسم القمح
يأبى الحصاد،
وبستان الورد يُزهر بالألوان
بين ذراعيك أجلس،
عند قدميك،
أي ذراعين تضمني
مَن يزورني،
أقف مهموماً في محراب قلبي
وحيداً مع قلبي
مزهو لأنك يا أغلى الأمهات
على وجنتيك ترتجف شفاهي في لثغٍ،
يخشع قلبي من هالة الرحمن
تَعِبَ ناظريّ من ملامحك وآثار السنين،
وجهك وشاحٌ مخمليّ اعتاد المنايا
غُرس في طين المآسي مثل مؤمن متصوف غارق في العبادة
أمي تبكي حزناً على فقدان العزيز الغالي
تخطو على الجمر تأتينا بأرغفة الدموع
تجيء بالقلب المُعفّر في هوانا،
لا تحتكرنا بين إقفال الضلوع
لا تؤجلك الهموم،
انشدي تراتيلاً تغفو على همس الليالي
دعي شموس صباحك تنصبُّ،
هاتي شمائلك الجميلة
انثريها سُدىً،
حكاية يتناقلها الأنام
يجمعنا أنين الزمان كالنهر الظامئ حين الجزر
أسقي حزنك من عمري
**********
د.المفرجي الحسيني
أحكي امي
6/10/2018
العراق/بغداد
---------------------------------
صباحاً تفوح منه طيبة الأمهات،
صباح اللوعة والاشتياق والحنين
لحضنك الدافئ يا ملاذ الروح،
يحفر الملامح في ذاتي
تصاب لغتي بالارتجاف،
يعجز العطش الجارف إليك
لمن أهدي الزهور وأرش ماء الورد!
إليكِ فقط
أفتقدكِ،
آه يا وجع القلب
أيامي موحشة،
روحي يتيمة منزوية على رصيف العمر
قلبي غريب في جموع الأهل والأقرباء
جريتُ إلى مكان جلوسك لأرمي نفسي بأحضانك
أي دفئ سيحتضنني سيتسرب إلى أوصالي
اليوم أجني زهور محبتك النابتة في قلبي
أحصد الحب الكبير بذرتيه في ينبوع عمري
غيابك الأبدي عني أشبه بوخز الضمير في عمق جروحي
ألّمت بي صاعقة توخز روحي بفقدانك يا امي
عبثاً ألملم روحي متوجعة لا أستطيع إلا أن أبكيكِ
أفتقدك لا أحتمل الفراق أسمع صوتك،
كلماتك ،
أرى ملامحك،
حركتك
حضورك
ويضجُّ قلبي بالذكريات
ذكراكِ كموسم القمح
يأبى الحصاد،
وبستان الورد يُزهر بالألوان
بين ذراعيك أجلس،
عند قدميك،
أي ذراعين تضمني
مَن يزورني،
أقف مهموماً في محراب قلبي
وحيداً مع قلبي
مزهو لأنك يا أغلى الأمهات
على وجنتيك ترتجف شفاهي في لثغٍ،
يخشع قلبي من هالة الرحمن
تَعِبَ ناظريّ من ملامحك وآثار السنين،
وجهك وشاحٌ مخمليّ اعتاد المنايا
غُرس في طين المآسي مثل مؤمن متصوف غارق في العبادة
أمي تبكي حزناً على فقدان العزيز الغالي
تخطو على الجمر تأتينا بأرغفة الدموع
تجيء بالقلب المُعفّر في هوانا،
لا تحتكرنا بين إقفال الضلوع
لا تؤجلك الهموم،
انشدي تراتيلاً تغفو على همس الليالي
دعي شموس صباحك تنصبُّ،
هاتي شمائلك الجميلة
انثريها سُدىً،
حكاية يتناقلها الأنام
يجمعنا أنين الزمان كالنهر الظامئ حين الجزر
أسقي حزنك من عمري
**********
د.المفرجي الحسيني
أحكي امي
6/10/2018
العراق/بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق