الثلاثاء، 15 مارس 2016

الاستاذ ضمد كاظم وسمي / يكتب نص لوعة الشعراء / العراق

لوعة الشعراء
************
قَدْ جِئْتُ أطْلبُ في رِضاكَ شِفائي
دائي هَواكَ وَفي يَدَيكَ دَوائي
هذا سَحابُكَ خُلّبٌ يَوم الْمُنى
قَطَراتُهُ رَقَصَتْ على أَشْلائي
أتُراكَ مَنْ نَثَرَالْمَشاعِرَ في دَمي
أمْ في فُؤادي لوعَةُ الشّعَراءِ
أنْتَ الّذي أذْكَيتَ نارَ صَبابَتي 
وَتَرَكْتني جَمْراً على الرّمْضاءِ
يا هاجِري نَضَبَتْ دُموعُ مَحاجِري
فَغَضا شَفا عَينيْ على الْإقذاءِ
يا صاحِبي أَسَمَعْتَ نَوحَ حَمامَتي
وَالْأَيكُ يَنْدبُ لَيلةَ الْحِنّاءِ
وَنَصَبْتَ أعْوادَ الصّليبِ لِرِمَّتي
عَجَباً حَواريٌّ أباحَ دِمائي
لِمَ لا تَدَعْني في سَعيرِ قِيامَتي
طارَدْتَني حتّى غَزَوتَ سَمائي
قلْ لي أَما يَكْفيكَ أسْرُ حُشاشَتي
حتّى أتَيتَ بِلامَةِ الْهَيجاءِ
وَالْيومَ تَبْحَثُ عَنْ حُطامِ سَفينَتي
في الْجَوِّ أمْ في الْبَرِّ أمْ في الْماءِ
هذي الرّياحُ تَبَرَّأَتْ بَلْ أنْتَ مَنْ
أغْرَقْتَها في لُجّةِ الْأهْواءِ
هَيهاتَ ما نَفَعَ الْجَوى صَبّاً وَلا
حاءُ الْحُمى أَحْيى رَميمَ الْباءِ
ضمد كاظم الوسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق