الأربعاء، 9 مارس 2016

خواطر / السيد خلوصي حسين / عيد المرأة العالمي / سوريه

عيد المرأة العالمي//
في يوم عيدك ياحبيبتي!
هذا اليوم الرَّمز
للمرأة التي ضحت وتضحي
من أجل استمرارية الحياة
رغم كل مقامرات ومغامرات الرجل.
أحببت أن اقدم لكِ أجمل باقة ورد
لكني ادركت أنك لا تحبين ا لورود
لأنها زرعت وسقيت بأيادي اطفالِ افريقا وأسيا
مقابل قطعٍ من النقود .
ومن أجل أن يكون لوريقاتها أحلى الألوان
استخدم كلَّ انواع المبيدات السّامة بلا وقاية
والمصنوعة في مختبرات (مونسانتو) المجرمة.
أحببت أن اهديك قطعة مجوهرات
فعرفت أيضاً أن اطفالاً وشيوخاً حفاة ً، عراة
استخرجوا بأياديهم
أطناناً من التراب الممزوجة بجميع المواد والمعادن
وغربلوها بين المياه الملوثة في روافد الأمازون
كي تزداد ثروات اصحاب القبعات السود
اصحاب الغليون والسيجار الكوبي.
فماذا عساني أن أهديك
في هذا اليوم وقبل غروب الشمس؟
مكنسةً كهربائية ام مكواة حديثة
كي تتابعي الاعتناء بالمنزل كامرأة مثالية ؟
أم طنجرة بخار أم روبوت لمطبخك المفضل
كي لا يتجاوز خيالك الجدران الأربعة؟
أعذريني حبيبتي!
فأنت أكبر من كل هذا التصور
لطالما كنت الأم والأخت
والصديقة والعشيقة لقلبي كل يوم
لطالما كنتِ ومازلتِ
لروحي نبعَ حُبٍّ وحنان
أهديك اليوم وكل يوم
ابتسامة وألف الف قبلة.
خلوصي
جبال الألب الجنوبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق