الأربعاء، 9 مارس 2016

نص / الأديب علي ناموس / حمى الحرف / العراق

((حمى الحرف)).......نـــص مفتوح.......
................................................
أتوارى خَلْفَ شُرُفات العمرِ\
على شاطىءِ أَحلامٍ عتقها اللاصحوَ\
بمتاهاتِ الوجدِ الأبدي بِروحي\
تَمْتَمَ بَعضُ اللغثِ الاهوجِ\
مَغْمَغَها تَهوْرُ حَرفٍ هسترهُ ما شاعَ مِنَ الهوسِ المبذولِ\
على أرصفةِ الشعرِ الهائجِ حُمْى تَغريبِ الكلِّ\
وَجَذَّ جذورَ الزحمةِ\
من هَلْوَسةِ العمرِ رصيداً ساوى الصفرَ\
فَضَجتْ خارطةُ الكونِ صُراخاً\
مِنْ عُرْيٍّ فضَّ الصمتَ لِلُبْنَةِ الخَرَسِ الموروثِ\
على لُكْنَةِ شيخٍ أطرش\
لا يدري ما يعني الحرفُ ولا الحَرث\
وكيفَ يكونُ حِوارٌ مقبولاً\
على ما مُجَّ مِنَ المَبْذُولِ التالفِ في سَلّةِ بَقّالِ السوقِ الكاسدِ\
مُنذُ قرونَ خِرافٍ دَغْدَغَها السَلخُ\
تُعاني مِنْ شَبَقِ التقطيعِ الغائرِ تَحتَ حزامِ الكونِ\
ومِفتاحُ الوصلِ على ما لايُحْمَدُ عُقباهُ\
وِصالٌ قسريٌّ كي يُورَثَ فينا الجيناتِ\
مِنَ الصَرفِ الى أخرِّ جَزْمٍ رَسَمَتْهُ العِلةُ خطاً أَحْمرَ\
أُكْتبْ فينا أَكْتبَ فيَّ\
دَرْدَشَةُ الآتينَ على دربي من عَنَتٍ \
عَلَّقَنْي صَوتُكَ هذا المرسومُ على دفاترِ أيامي\
واللاهثُ خَلفَ مِدادٍ مسروقٍ من دمعِ الخبزِ\
بكفِ مهاجر لايعرفُ كيفَ سَيُعْجَنُ \
بعضَ الدمعِ وبعضَ دمائُكَ بِبُرِّ بِلادِكَ\
كي تَطْحَنهُ صِراع (الكُوَخاتِ)\
يُعَرّقَهُ عَظمٌ في أولِ لقمةِ خبزٍ\
بينَ القَضْمِ الاولِ والأنيابِ\
يُعَرِّفَهُ عَرافُّ علومِ التطبيقِ ويبكي\
يا حاملُ سِرِّ الحُلمِ وحُمى القادمِ\
نَبَأَني حُلمُكَ \
إنَّ الارضَ سَتُطْبقُ بعضاً في بعضٍ\
تَجْرِشُ ما فاهَ وما جذَّرَ ذا الاثنينِ وذا الاربع\
وكُلَّ الطيرِ لِتوقِدَ مِنْ أشجار الكونِ آتونَ عذابِكَ\
خبزاً للربِ الجاثمِ فوقَ الشمسِ وَينثرُ ليلَ عذابْ
وأدري الكلَّ سينهي الكلَّ\
ويبقى من غيرِ عبادٍ فأقْفِزُ مِنْ فَزَعي\
تَعْتَصرُ الحمى كلَّ عظامي أصرخُ يا اللهُ يا اللهُ\
يا عينٌ يَتَهدَّجُ فيكِ الدَمعُ وَقَطَّرَ مِنكِ الصوتُ\
مقلوبٌ حُلمي كما أكتبُ ليكن هوسٌ من حمى أو بعضُ سرابٍ
...ليكنْ بعضُ سرابْ
... ليكنْ بعضُ سرابْ
بقلمي
علي حمادي ناموس
7\3\

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق