الجمعة، 18 مارس 2016

النفط الذي اذلنا / الشاعر كرار سالم الجنابي / العراق

" النفطُ الذي أذَلّنا "
________________ شِعر : كرار سالم الجنابي
نَفْطُنا الذي وَصَلَ أَمْريكا
*
لِمَ لا يمدُ يَدَّ القُوتِ للفُقراءِ ؟
*
مُشَرَدُون
*
لا مَكانَ يَأوينا
*
و أَرضُنا عقيمةٌ لا تَلدُ غيرَ ساسةٍ بلهاءِ
*
لا شَرَفَ عِندَ قادَاتِنا 
*
نفتخرُ به
*
و لا صوت يُسمعُ للشرفاءِ
*
أدعياءُ النسبُ كل سكنتها
*
تلك المشؤومة
*
منطقةُ العِهر "الخضراء "
*
مولدون في ليلٍ داجي
*
و الليل ستر لكل زانيةٍ رقطاءِ
*
يا أرباب الخسةِ و العار
*
الوطنُ يتناثر أشلاءً ..
*
لمّوا الأشلاء
*
لحا الله شعباً
*
يرضى بحكومةٍ
*
قادتها حفنة لُقطاء
*
لصوص ، زنات ، 
*
ماتت ضمائرهم
*
و حكومتهم هذه دار بغاء
*
لا تنضح جباههم
*
.. ذرة خجلاً
*
العهرُ جفف فيهم 
*
كلّ شريان أستحياء
*
حفاة ، عراة 
*
تتسولون اللقمة كنتم 
*
و الآن تشكون التخمة من عزٍّ و رخاءِ
*
لو كان بوسعي أن أرسم وطن
*
لرسمت وطنٍ
*
خالي من حقدِ الجبناء
*
ماتت ضمائرهم في أول صفقة
*
باعوا فيها وطن يسمو شموخا و إباء
*
النفطٌ
*
الذي أشبعنا ذُلاً
*
خذوه ، أعطونا بدلاً عنه 
*
حرية دون فناء
*
يا من تتبجح بالوحدة العربية !
*
بئسا للوحدة ..
*
ملعونة الوحدة شظتنا أجزاء
*
هذه بغداد تنزف ألماً
*
و تصحو على صوتِ المدفع صنعاءِ
*
فلسطين منذ عقود يُهدرُ دمها
*
و تزف كل لحظةٍ .. للقبر فدائي 
*
سوريا الجميلة ..
*
نضجت شيخوختها
*
لم تعد تلك الفاتنةُ الحسناء ..
*
و أسفاه لا " عمراً " حاضر فينا
*
و لا " علياً " يجمعنا
*
بعد طول تنائي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق