الخميس، 17 مارس 2016

في رحم الهزيمة / بقلم الاستاذة فاطمة سعد الله / تونس

ـــــــ في رحم الهزيمة ـــــــ
تتعانق البدايات والنهايات 
نباتات متسلّقة 
أشواكها تطل من نوافذ الصمت ..
ساحة القصر ..ترصعها الأصص...
أصص الوهم تزكم خياشيم شهريار ..
سيفه الخشبي 
لم يعد قاطعا لرؤوس النساء 
وذاك الوشاح الأبيض ..
لن يتلطخ بحمرة الندم ..
سيصحو شهريار ..
سيواصل الإصغاء
الحكاية حكايات 
تتعانق فيها البدايات والنهايات 
لن يعزفها وتر
لن يدقها دفّ 
جنين النهاية ينمو في رحم البدايات 
شهريار بلا محبوبة 
أخرسها الغدر 
رافقها الحارس الى البئر
هناك ..
لم ترَ وجه نارسيس 
لم يسعفها أبولون ..
ستظل شهرزاد عربية النظرات 
تنام بعين واحدة 
لايغمض لها نبض 
تتقن كثيرا حياكة الأراجيح
وقصائد الانتصار ...
فاطمة سعد الله ــ تونس ـــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق