الاثنين، 14 مارس 2016

دعاء رخا / تكتب من مصر / نص/ أيا طيور الشرق !!

تَىَ الزمانُ غادراً ويا عجبي..
قُتَلتْ طيورَ الدوحِ صواحب الطرب
.
أيا طيور الشرق كم عزَّ مهجركِ..
أواه حين قصدتِ موطنَ الغرب

هذي البلابلُ هُدمتْ أعشاشها..
ومَن يلومُ ومَن يَكُ صاحبَ العتب
.
أيُطفأُ شعاعَ شمسِ العِزةِ العربي؟!..
أيُصَمُّ عالمٌ أعمى عن صرخة الشعب؟!
.
أين عيون البشرِ من هولِ منظرنا..
مابين شاردٍ وجريحٍ ساكن الدربِ
.
أين آذانٌ فازعاتٌ لنصفِ شائعةٍ..
ومصدقاتٌ وهماً..نووى بالقرب
.
أرى جبالَ الأرضِ مالها دُكَّتْ..
لصوتِ مصرخةٍ بالمشرق العربي
.
بُرجانِ من عقدٍ..قَلَبَا كيان دنيا..
وكأنَّ أوطاني..مواطن الحربِ
.
أيا أهالي الفكرِ والقلمِ والورقِ..
أين ياسمينكم والفستق الحلبي
.
تبَدَّلَ حالنا..مِنْ كُتُبٌ بأيدينا..
إلى غبارِ الغدرِ والغشِ والكذب
.
بُحَتْ أصواتُنا كي نوقذُ الموتى..
وناسٌ استشغلتْ بالنار والحطبِ
.
وطنٌ تَقَطَّعَ شريانهُ عمداً..
ما بين أشلاء بنكهةِ الحرب
.
وبين أطفال تَحلمُ..إذا حلمتْ..
بسماءِ صافيةٍ وضحكةِ الوثبِ
.
أين حناجرنا وقد خنقها النوح..
وباقي العالمين في رقصٍ وفي لعبِ
.
أين ثرواتنا وقد أشبعتْ كوناً..
باللوزِ والكرْمِ والشهْد والقَضْب
.
واليوم يا(مضايا)شهداؤكِ جوعى..
ومتحدةُ الاممِ ترعَى بِلا عَتَبِ
.
للأرضِ قدسيةٌ أين ذوي اللبِ..
وفي القصاصِ حياةٌ..انتقم ياربي.
.
د.دعاء رخا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق