الثلاثاء، 22 مارس 2016

نص / الأستاذ ماجد فياض / ليلى سراب / مصر

كفى بُكاكَ على الأطلال ِ في نَدَم ِ
لا شيء يبقى فهذا العمرُ كالحُلُم ِ
لا الأمسُ يَرجعُ أو ليلاكَ راجعةٌ
حبٌ تَوارى وصارَ اليومَ بالعَدَم ِ
حصادُكَ الهمُّ والأوهامُ منجَلُهُ
والزادُ مُرُّكَ والكاساتُ منْ ألم ِ
جادَ الزمانُ قليلاً في تَلاقينا
قَلَبَ الزمانُ وذاكَ الحالُ لم يَدُم ِ
ليلى بأرض ٍ بلا دَرب ٍ أسيرُ بها
والقلبُ في وَجَع ٍ والجسمُ في سَقَم ِ
غابتْ وغابَ بصيصُ النور ِ عن أملي
والعودُ جفَّ فلا ماءٌ منَ الدِيَم ِ
هيهات أحظى ولو بالحُلم ِ ألقاها
طيفٌ يُعاندُ لا يَبقى على قَدَم ِ
أحببتُ ليلى وكانَ الحبُ مملكتي
أزهو على الناس ِ خَفَّاقُ الهوى عَلَمي
كانَ الوداعُ وليلى لمْ تُودِّعَني
فقدُ الأحبَّة ِ مَنذورٌ بلا كَلِم ِ
من لي بليلى سُويعات ٍ فأحضُنها
والفجرُ يُشرقُ بعدَ العيش ِ بالظُلَم ِ
لكنَّ ليلى سَرابٌ لستُ أُدركُهُ
كانتْ ظلالي وغابَ الظلُّ في العَدَم ِ
شعر ماجد فياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق