الخميس، 17 مارس 2016

اكاليل الغار / بقلم اشرف عبد الرحمن /

أكاليل ..الغار
16-02-2016
أنا قبلك لم أعرف الهزيمة
إنتصرت في جميع معاركي
لم يكسر سيفي يوما
لم يضع رمحي هدفه
لم ينطلق سهمي من قوسه
إلا وكان الإنتصار حليفه
تعبت من حمل أكاليل الغار
وعندما لامست دفء يديك
تمرد سيفي واستوطن غمده
وسهمي ثار على قوسي
وصار ضده
عندما لامست دفء يديك 
علمت بأنني لم أنتصر أبدا
ولم أعرف طعم الإنتصار
ولم أحمل يوما بين يدي أكاليل 
الغار
........................
أنا قبلك صعدت جميع قمم الجبال
وتجولت في جميع أصقاع الأرض
في السهول والوديان
لم أخف من ظلام الكهوف والأنفاق
زحفت في كل الخنادق
في ساحات القتال 
لم تنكسر رياحي 
أمام الأسوار العالية
ولكني عندما وقفت أمام شموخ 
جبالك وامتداد سهولك
علمت أنني لم أصعد جبالا يوما
ولا رأيت سهولا 
علمت بأنني لم أنكسر 
بل إنني أمام نهديك 
كنت في قمة الإنكسار
...............
قبلك قابلت الكثيرات
عاشرت الكثيرات
تغزلت في أعين الكثيرات
في كل ليلة كانت لي حبيبة
أضع صورتها على سطح القمر
وأخبرها بأنها قمري لهذه الليلة
لاأذكر كم قمرا قابلت
كم عينا نسجت لها من كلامي 
بحورا وأنهارا
وعندما رأيت نور عينيك
غابت جميع الأقمار
كلمات : أشرف عبدالرحمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق