الأربعاء، 23 مارس 2016

مناجاة الشعر والشاعر / بقلم الاستاذ عادل قاسم / العراق

بمناسبة اليوم العالمي للشِّعر:
مناجاةُ الشِّعرِوالشّاعر//
بقلم: عادل قاسم
****
هِبني صراطكَ ۤأيها ُالمُتخفي بينَ جداولِ شلالاتِِ من رفيفِ النّورِ وشدوِ الملائكة.ْ
ليس ﻷحدٍ عليَّ من سُلطانٍ سواكَ. اتنشَقكَ أبدًا وأَنْتَ تهبطُ علي بحنُوِّ أمّي وصرامة أبي. تأخذُني الى مُدُنِكَ المليئةِ بالالغازِ والأحاجي. تَحْملني برقةٍ على جناحيْكَ وأنت تهمسُ بقلبي. أيْ بنيَّ لكَ أن تَتَجَوَلَ في مَدائِني الذهبيّةَ وخَرائبي. أبوابي مُشرًَّعةٌ أمامَ عينيكَ السّرِّيَّتينِ. هذه مُدُني السَّاحرةُ التي تراهاٍ بِشَكْلٍ مغايرٍ كلَّ حينٍ وتَبني ما تشاء. أنا افتحُ أبوابي لبُرْهَةٍ. ولكَ أن تُلقْي بشباكِكَ. لتَغْرفَ الجَمْرَ أواللآليء. لتُشَيِّدَهياكلَكَ المُقدسةَ على سفوحِكَ الورقيَّةِ البيضاءَ. في هذا العالمِ المُكتظِّ برأسِكَ التي تتنازعهُا الأضدادُ. فتبوح بأسرارِكَ كيمامةٍ غريرةٍ تَرتَجفُ في كلِّ طيرانٍ لها في آفاقي. تَضْحكُ وتَبكي ْْكلما أَوْصَدْتَ نَوافذي عائدًا لديارِكَ َبما سأَقْرأَهُ مع الآخرين.هكذا هو سِرَّنا الذي قطعناهُ على أَنْفُسناِ أيُّها الشَّاعرُ. كُلَّما دَخلْتَ مَدائِني وأغْتَرَفْتَ ما تشاءَ. قدَرُكَ أنْ تَدورَ في أَفلاكي حِينَ تَهبطُ على صدرِكَ ملائكتي الخياليَّة المشاكسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق