الثلاثاء، 12 أبريل 2016

شعر / الاستاذ ميثاق الحلفي / العراق

لَنْ أعيشَ في عقلِ أبي
لا أريدُ أنْ أُفكرَ بعقلِ أبي…… 
وأنْ أعودَ الى غُرفِ التجميلِ
بزي المُهرجِ.
شفاهي دَبِقةٌ… اذا ما خاطبتني 
أمرأةٌ…. 
واغرِسُ عيني بحراشفَ الأتجاهاتِ
أمضِغُ سيكاري خِلسةً 
لا أُريدُ عقلاً… .
عشِقَ الأحتكاكَ بالسواترِ… 
وأرقامِ الوحداتِ العسكرية! 
يترنحُ كالسّكيّرِ اذا مرَّ ب(نهر جاسم) 
او(بحيرة الأسماك) *
يُفهرسُ المشاجبَ
والأصابع. 
والبساطيل.. 
كما يُفهرسُ إخوتي! 
فدعني….. 
أحبُّ كما أشاء
أضغِطُ على نهدِ النهرِ برفقٍ
أُقبِلُ…… 
السعفَ بلا ضوضاءِ الحرب. 
دعني….. 
آكلُ بأسناني…. 
أتنفسُ الأشياءَ.برئةٍ ثالثةٍ
أحمِلُ الاطفالَ الى أسيجةِ الآمانِ
والبرتقالَ الى السلال
لاحربَ
لا غبارَ
لا رصاص…. 
دعني……. 
أثورُ كما أشاء
وأموتُ كما أشاء
وخُذْ بعقلكَ ..الى محارقَ نيرون
فجلبابك…… يا أبي…… اليومَ
لا يليقُ بقامتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق