الثلاثاء، 31 مايو 2016

نص شعري للاستاذة / وفاء تقي الدين / سوريا

صغيرتي أصبحت عروسا
في ذلك اليوم المشهود 
الدنيا تستقطر أنغامها من أيكة ملأى بصنوف
العنادل والعصافير 
هطل الغيث في تموز من تلك السنة
وكان هطوله في ذلك الوقت غريبا
كندى وسنى ، كدمـع المقل الناعسة
تشارك النغم والمطر بلوحة زاهية 
والفرح والسعادة عنوان قصيدة غناء
يشاركني فرحتي وحكايتي السماء
بقدوم أرق مخلوق يمكن أن تراه عيني
كان الهطول وعندلة البلابل رقيقا وساحرا
يحاكي كياني برقته وجمال سحره
جعلني أشعر كأني فراشة تطير تسعى للضياء
وتتراقص على دفء احساسي وعشقي الجديد 
ويسيل الحب أنهارا 
أشاع الفرح والرخاء 
وتجمعت العصافير كجوقة تغني وتزقزق
والعنادل ترد عليها ..ليعم الفرح والهناء
هطل المطر على الكون يحمل الخير
وترتوي شراييني بالحب والآمال وشكرا للسماء
كان هطولاً رقيقاً ناعماً يداعب روحي
كرقة الفراشات الملونة واليراعات المضيئة ..
تضيء روحي بسحرها
ولدت صغيرتي
وبدأت رحلتي 
كل خطوة صغيرة تخطوها 
هي دوحة تنمو بها الأزهار ويحط الندى ويفوح 
الشذا 
ومرت الأيام وانطوت السنون
والكل يسعى للمستقبل 
كبرت المحروسة
وأصبحت يافعة تحاكي جمال أبهى النساء
وأريج العطر يتضوع من كينونتها
علما وأدبا وخلقا وخلقا 
وردة ندية فواحة بل حقل ورود 
حامت حولها كل أصناف النحل يطنطن وتغبش
الرؤية
حتى جاء من حملها على أكف السعادة والقلب
يطرب له 
صغيرتي أصبحت عروسا تضحك لها الدنيا
وينتظرها الهناء 
إن شاء الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق