الخميس، 26 مايو 2016

سقاني هجركم سهدا / بقلم الشاعر حامد جابر / العراق

((سقاني هجركم سُهدا)
سقاني هجرُكم سُهدا....وعَنّي شخصُكم بَعُدا
وصارت نشوتي أبداً....لذِكراكُم غنىً وحُدى
وصار خيالُكم صلِفاً....يمرُّ القلبَ مرتعدا
فَيشربُ كلَّ أخيلتي....وأكفرُ بالهوى عَمِدا
وأهدءُ حينَ يترُكرني....فأرجعُ ثانياً جلدا
وأبحثُ عن مراسِمكم.... وأَسألُ مَنْ بها شَردا
فهمسٌ وافدٌ أُذني....ليملؤني شذىً وصدى
ويأسرني له جرسٌ....احبكِ يومنا وغدا
فأغدُ طائراً نَعِساً....كأني الطفلُ والمهدى
فلا مللٌ ولا ضجرٌ.... وعيشٌ دائمٌ رغَدا
فيا ليلى يؤرقُني....شريطُ الذكرِ قد سردا
حكاياتٍ لها نَغَمٌ....بلبِ القلبِ تَرتَعِدا
فكم أبحرتِ في بصري...وجنُّ الجنـسِ قد وردا
ولكني أخو شرفٍ....وطيرُ الروضِ قد شَهِدا
فما غازَلتُكِ أبداً....بحسٍ خاسىءٍ مَرِدا
وأَأبى أن أراودكِ....لأني في الهوى زَهِدا
وكانت صورتي جبلاً....قوياً ثابت الوتدا
وكنتُ أراكِ قداحاً....إذا أمسَستهُ نفدا
متى أُهديكِ أغنيتي.... أُحُبكِ دائماً أبدا
الاديب
حامد جابر ابو طبرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق