الخميس، 26 مايو 2016

سردية بقلم صفاء الصالحي / العراق

صديقتي:اتوسل اليك للمرة الألف متشبثة باذيال خيبتي الا تهجري مقهانا الدافئ واقداحنا النابضة بالحياة الى اكواب من الشاي المثلج هناك اليك قدحي بعنوان: 
اغتراب 
قالت ودمع العين يسبقها: 
كان الوقت مساء والشمس تطوي اجنحتها للرحيل هناك فقد مال الشراع مؤذنا بالأغتراب هذا المساء
تنهدت بعمق ثم واصلت 
يا قاسي القلب كيف تمضي دونما اذن مني تاركا قلبي على الشط مرساة لا ترسو و روحي عالقة في حقائب السفر دموعا لا تنضب فها انا بعدك تراث من الحزن والذكريات هيكل من العظم هنا غريب بين الاهل منفرد وسط الزحام روح هائمة وراءك في الاغتراب هناك 
اخرجت زفرات حارة من جوانحها نار من الشوق تتلوها نيران ورنت بعينها بعيدا حيث الاغتراب هناك ثم تمتمت منكسرة في اعياء .
يا هاجري ومعذبي الى حيث الاغتراب هناك حيث الحياة مرتع للهو ومسارح للترهات وليس لديك متسع للذكرى والاحباب 
اصدقائي في كل مكان لقد طال ليل الاغتراب والبعد مسدلا على روحها ستائرا من الذل و الهوان جيوشا من العذابات والانهزام ليس لها في هذه الدنيا الا الانتظار زادا وملاذ .
اليك منا ايتها الوفية المخلصة للاحباب مذهبات حب وخواطر مدح وبعثرات اقلام في هذا المساء المهاجر . القدح الثالث و العشرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق